صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
انتابتني نشوة مختلفة وأنا أشاهد وفد مجلس الأمن وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وهم يقفون إجلالا للنشيد الوطني اليمني، قبيل تقديم كلماتهم التي تحدثوا فيها مطولاً عن الوضع السياسي والاقتصادي داخل اليمن.
كانت لحظة تاريخية.. أتحدث -هنا- عن لحظة الوقوف للنشيد الوطني، ربما كانت الأولى من نوعها، أن يقف وفد أعلى سلطة قانونية في العالم احتراماً لنشيد وطني خاص بدولة عربية إسلامية.
نعم، ففي تلك اللحظة، إنما كان العالم يردد النشيد الوطني اليمني، تحقيقا لنبوءة المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان، عندما قال قبل أكثر من نصف قرن: رددي أيتها الدنيا نشيدي!!
عندما نشرت هذا الكلام على حائط صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالأمس، لامني بعض الأصدقاء، كوني أظهرت نشوتي بهذا الموقف، في حين أن وجود وفد مجلس الأمن في اليمن اليوم، يشير إلى تدخل صارخ في الشأن اليمني، حسب وجهة نظر بعضهم، وهذا ما يتصادم مع كلمات النشيد الوطني القائلة: لن ترى الدنيا على أرضي وصيا!!
لذا، وجب -هنا- أن نفرق بين أمرين: بين التدخل الأجنبي الإيجابي، والتدخل الأجنبي السلبي. فهناك تدخل دولي مساعد على الاستقرار وفق قواعد الأمم المتحدة السياسية، ويتمثل-هنا- بالمبادرة الخليجية، التي أتت من باب تحقيق قول الله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا). كما أن ذلك يعبر عن دعم دول العالم كله لعملية انتقال السلطة سلميا في اليمن، بما يضمن وحدة وتماسك الشعب اليمني.
أمّا بالنسبة للتدخلات السلبية الخارجية الحقيقية؛ فهي موجودة بالفعل في اليمن، ومن ذلك: دعم إيران لبعض الحركات المسلحة في شمال الشمال، والمكونات الانفصالية في محافظات الجنوب والشرق، واستخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار، لقتل اليمنيين، وكذا ممارسة السفير الأمريكي بصنعاء لبعض الأنشطة التي لا يقرها عرف سياسي، والتدخل المباشر في موضوع هيكلة الجيش والأمن، أيضاً تكليف السفارة الأمريكية عناصر محلية تابعه لها بالتجوال في بعض أرجاء العاصمة ليل نهار، تحت ذريعة الحفاظ على أمن السفارة!!
مثل هذه التدخلات هي التي يجب أن نواجهها ونرفضها، أما الأنشطة التي تساعدنا على الوقوف على أرجلنا؛ فليس أمامنا إلا القبول والترحيب بها، وإن كنا نعرف أن هذه الدول لا تمد أيديها للمساعدة من أجل سواد عيوننا، بل خوفا من أن يكون فشل اليمن سببا في إزعاج دول أخرى مجاورة.