آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

اهلية هادي..والدوامة المستمرة!!
بقلم/ محمود الحرازي
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 20 أغسطس-آب 2014 09:34 ص

يبالغون كثيرا بالقول ان المأزق السياسي الذي تمر به الدولة اليوم هو نتيجة سياسة انتقامية او مؤامرة ينتهجها الرئيس "هادي" ضد الجيش الذي يمتهن من قبل التنظيمات الارهابية والمسلحة, وكذلك ضد الشعب خاصة بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

المبالغة التي وصلت بالبعض الى وصف "هادي" بالحنكة في ادارة البلاد, ربما قد يكون يتمتع بقليل من الدهاء خاصة في ضرب خصومه او ضرب احدهم بالآخر, او استخدام سياسة تكميم الافواه عبر الاغراء بالاموال والوظائف لإسكات معارضين وكسبهم الى صفه.

غير ان "هادي" اليوم قد فقد القاعدة الشعبية الواسعة والداعمة له في اخراج اليمن من الحالة المضطربة عقب توليه الرئاسة الى الحد اصبح الدعم الى كراهية, فضلا عن انه وباستخدامه اللجان الشعبية كجيش شعبي لمحاربة الارهاب والتنظيمات المسلحة وما يترتب عليه من سلبيات لها آثار مستقبلية خطيرة يعطى الدليل القاطع لدول الخارج باساءته استخدام السلطة وعدم اهليته في اتخاذ القرارات.

السياسة العشوائية التي تنتهجها القيادة السياسية اليوم تسببت وبشكل رئيسي بانهيار الاستقرار والامن في البلاد الى الحد الذي اضعف من سيطرة الدولة على بعض المحافظات وسقوط اخرى بل واحتمالية ترشيح سقوط المحافظات الواحدة تلو الاخرى, بشكل لم يسبق له نظير من الضعف او الفشل في انتهاج سياسات مماثلة.

فضلا عن تبعية القيادة الحالية للخارج والداخل في صنع القرار اليمني التي يعتمد عليها "هادي" في حكمه وادارته للبلاد, تثبت ليس المؤامرة بل عدم اهلية الرئيس "هادي" في الحكم نظرا للشخصية الضعيفة التي يتمتع بها امام المقربين والمنتفعين من حوله ممن يعتبروا اهل النصح والحل والعقد. الا ان كان هادي يعتمد في حكمة على الازمات الامر الذي يؤكد ان القيادة نفسها احد المتسببين في الازمات التي تجتاح البلاد.

اكاد اجزم ان قرارات وسياسة "هادي" تتبع وتتأثر بفرد او مجموعة من الافراد ممن يعتبرون اهل النصح والاستشارة والذين يعملون فقط وفق مصالحهم الشخصية ومصالح آخرين. هذه التبعية والتأثير كانت تعمل بنفس الطريقة مع الرئيس السابق والتي تسببت في اسقاطه, وتنذر باسقاط "هادي" بطريقة سلفه او بطرق عديدة اخرى, هذه الثلة من المقربين جعلت من الرئيس هذا او ذاك مجرد واجهة لتحقيق مطامعهم.

وعلى هذا وكما يروج اغلبية الشعب وخاصة انصار المؤتمر الشعبي بالقول سلام الله على عفاش استطيع القول انه في ظل حكم الرئيس السابق كان بنفس السوء في التبعية والتأثير لاصحاب المطامع وخاصة ممن كان حوله وانه لم يمارس السياسة وخاصة القذرة منها الا بعد سقوطه والذي يعتبر احد الاسباب الرئيسية للوصول بالدولة الى مثل هذا المأزق الحرج, مما يجعل اسقاط "هادي" اولوية بحد ذاتها.

ليس ترويجا لقيادة "صالح" لكنه اصدق في قوله انه لا يوجد ايد آمنة لتسليم السلطة اليهم بمن فيهم عبدربه. لا شك ان القيادة السياسية الحالية اليوم وسواء كان ذلك بتخطيط او بعشوائية قد تسببت ان لم تكن السبب الرئيسي في تعميق الطائفية والمذهبية والحزبية بين افراد الشعب اليمني الذي طالما عرف عنه وعاش لعقود من الزمن بالتسامح الديني والمذهبي وحتى الحزبي.

ربما على هادي ان يقوم بتغييرات جذرية بمن حوله عن المقربين والمتملقين, واستقدام بطانة ممن يخافون الله في شعب طالما تجرع الآلام والجوع والفقر, وان يصنع له يد من حديد في ضرب من يحاول زعزعة الامن والاستقرار في البلاد وباستخدام الطرق القانونية, والعمل على رفاهية الشعب, او يعترف بفشله ويترك السلطة بقناعة.

فالقيادة الحالية للدولة اليوم تقبع في العشوائية والفشل في ادارة المأزق السابق بل ونتيجة عدم الاهلية والتبعية فقد اوقعت نفسها في مأزق أمر من سابقه يهدد بسقوط اليمن الى مستنقع اخطر وبالتالي يصعب ان لم يستحيل تدارك الاوضاع في المستقبل القريب.