صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
"لكل عراقي سني.. تزوج شيعية واحصل على منحة حكومية 2000 دولار، ولكل شيعي.. تزوج سنية واحصل على منحة مماثلة".. هذه وسيلة وضعتها الحكومة العراقية في محاولة لتعزيز التزواج بين السنة والشيعة لوأد العنف والطائفية، وتعزيز التوافق والانسجام، بعد سنوات من التناحر كلفت العراق الكثير من الأرواح.
وفي عددها الصادر اليوم السبت تحدثت صحيفة "ذا ديلي تليجراف" البريطانية عن العديد من حالات الزواج المختلطة بين السنة والشيعة في العراق، مشيرة إلى أن هذا الزواج كان موجودًا بالفعل، لكن الحكومة رأت تعزيزه ودعمه لما له من آثار طيبة في عملية وأد الطائفية والقضاء على الصراع، خاصة بعد تراجع معدله طيلة سنوات الحرب.
ومن آخر الحالات، بحسب "ذا ديلي تليجراف"، "الشاب السني مُهند طالب والذي تزوج فتاة شيعية، أعلن اختيارها لأنها تناسبه ورأى فيها مواصفات شريكة حياته"، مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته "استفاد من المنحة الحكومية المُعلن عنها لكل زوج سني وشيعي".
وأضافت الصحيفة أن "مُهند ليس الوحيد الذي استفاد من تلك المكافأة، بل إن هناك ألفا و700 زوج استلموا هذا المبلغ ضمن برنامج تشجيع التزاوج بين أبناء وبنات الطائفتين السنية الشيعية من قبل حكومة بغداد".
كما أقامت الحكومة 15 حفل زفاف جماعي على مستوى العراق، والتي كان آخرها نهاية شهر يوليو الماضي داخل أحد النوادي غربي بغداد.
وللحصول على هذه المنحة يقوم العروسان بتقديم طلب إلى مكتب طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، مرفق به عقد الزواج الموثق ويتم بعدها تسليمهم المبلغ في مظروف أثناء حفل الزفاف الجماعي.
انحسار ثم ارتفاع
وأفاد علماء وناشطون سنة وشيعة أن الزواج المختلط بدأ يشهد ارتفاعا ملفتا للنظر في الأشهر الأخيرة بعد أن شهد انحسارا كبيرا.
وصرح السيد أحمد الياسري، أحد رجال الدين الشيعة في مدينة الصدر، أن "هذا النوع من الزيجات شهد انحسارا في السنوات الماضية بسبب وجود أناس متشددين في كلا الطائفتين"، مضيفا: "عقدت قران حوالي 50 سنيًا على فتيات شيعيات خلال الشهرين الماضيين فقط".
واتفق معه في الرأي الشيخ عمر عبد الرحمن رشيد -إمام وخطيب مسجد الرحمن في الأعظمية– مضيفا أن والده المأذون الشرعي أكد له أن "هذا النوع من الزيجات المختلطة بدأ يشهد ارتفاعا ملفتا للنظر في الأشهر الأخيرة".
هند خلف –ناشطة عراقية– قالت إن "الزواج المختلط بين السنة والشيعة لم يختفِ تماما من المجتمع، لكنه تراجع بشدة خلال سنوات العنف"، معللة بأن "العائلات كانت تخشى على أبنائها إذا تزوجوا من طائفة أخرى.. الأمور بدأت تعود لنصابها الطبيعي".
وبحسب التليجراف التي استندت لتقارير عراقية رسمية، فإن المجتمع العراقي يشهد ازديادا ملحوظا في عدد الزيجات بشكل عام، خاصة بعد التحسن النسبي الذي طرأ على الوضع الأمني وتراجع معدلات العنف.
واستشهدت الصحيفة، التي أكدت على أهمية الحالة الأمنية واستقرارها في العراق، بالبيانات الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى، والتي تشير إلى أن 274 ألفا عقدوا قرانهم عام 2007، وقفز الرقم إلى نحو 358 ألفا العام الماضي، وتم تسجيل نحو 63 ألف زيجة خلال الربع الأول من العام الجاري في العراق فيما لم يشمل الإحصاء أيا من المحافظات الشمالية.