بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات.. الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم
نسبة عالية من الذين يكتبون ضد الجنرال علي محسن لا يقتربون من موضوع الحوثي. غالبية من يرون الإصلاح خطراً على المستقبل لا يتحدثون عن علي سالم البيض. كما أن الذين يشيطنون حميد الأحمر لا يتعرضون، في الغالب، للشائف. أما من يتمنون أن يختفي الزنداني من الوجود فهم لا يحفظون اسم الحجوري، ولم يشيروا قط إلى ملازم حسين الحوثي. هناك من يعتقد أن الإصلاح يمثل بروكسي للسعودية، لذلك فهم يرونها في كل فعل. ولأن الإصلاح، متوقع، لا تربطه علاقة بإيران فهم لا يرون أفعال إيران الكبيرة على الأرض. لكن المثير، على الصعيد النفسي، أن الذين يعذبون أنفسهم بحزب الإصلاح يخشون في أعماقهم أن يختفي هذا الألم اللذيذ. يمارسون مع هذا النوع من الألم ماسوشية أزلية، ويتواجدون دائماً في الأماكن التي يتوقعونه فيها.
لنكن صرحاء: حزب الإصلاح مفزع. لكن ما هو الشيء غير المفزع في اليمن؟ الإصلاح مفزع، بالطبع، عندما يكون في مقدمته هذه الأسماء: السنباني، الصبري، الزنداني، العديني، المسوري، الحزمي، صعتر. هؤلاء ليسوا رجالاً أشراراً، بالطبع. هم فقط يختزلون مهمتهم في البحث عن الأشرار. وعندما لا يجدونهم يخترعونهم على الفور. لقد اخترع الصبري كتاباً جديداً، وضع فيه طابوراً من الأشرار، وارتاح نفسياً. في الطرف الآخر من المسرح يوجد مقلوب كل هؤلاء، الظل. أولئك الطيبون الذين يستلذون العذاب، الأبطال الذين لو اختفى عارف الصبري سوف لن يجدوا ما يفعلونه.
حزب الإصلاح مرّة أخرى. لكي لا نتذكر أن حزب الإصلاح كان أحد المصانع الضخمة للثورة اليمنية فإن أفضل طريقة هي أن نؤرخ أنها لم تكن ثورة، أو أنها ثورة فاشلة. كل من له علاقة بحزب الإصلاح هو شر محض. الجنرال علي محسن يدفع ثمن قربه من حزب الإصلاح. لو اقترب الحوثي من الإصلاح خطوة سيصبح شيطاناً في أربع دقائق. ولكي يبقى ملاكاً رائعاً، يحصد التعاطف على مدار الساعة، فمن الأفضل أن يقتحم القرى ويفجر البيوت عن أن يبني جسوراً مع حزب الإصلاح. هذه ليست أموراً مذهلة، عند كثيرين. ابحث عن حزب الإصلاح، هذه هي المهمة.
يوجد في حزب الإصلاح: أنعم، الحميري، عدنان، راجح، قحطان، الحميدي، القميري. يفضلون دائماً رؤية عارف الصبري. الصبري يمنحهم الإحساس بالألم، والخوف. يتعالجون بالألم وبالخوف. هذه ظواهر نفسية شرحت كثيراً في الدرس العلمي. أنعم، أو القميري، لا يوفران المورفينات اللازمة. لذلك من الأحسن أن لا نراهُم. هناك عمى إرادي، وهذه أيضاً ظاهرة نفسية موصوفة في الدرس العلمي.
حزب الإصلاح لا يدرك بالضبط هذه المعادلات. يستطيع أن يحرم خصومه من الألم، لكنه يفضل أن يضطهدهم على طريقته. إنه يمارس معهم عملية "القتل اللذيذ". لكنه يحصد موتاً بائساً. فليس أسوأ من أن يقف خصومك على منصة عالية يلقون بالطين والأصباغ على كل لوحاتك. أما هم، خصومه، فنسبة عالية منهم يموتون بطريقة ما، على كل حال. فهم لا يؤلفون الكتب، ولا ينقذون البشرية. هو فقط يجعل لموتهم شرفاً. يحولهم من فائضين عن الحاجة إلى أبرار، وشهداء.