آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

متاهات السلاح
بقلم/ فتحي أبو النصر
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2013 05:09 م

القيمة الهامة من إنهاء انقسام الجيش، استعادته لصالح اليمن، فتفعيل الدولة التي ظلت مغيبة قسراً منذ سنين

لكن القيمة الأهم تكمن في تسليم السلاح الثقيل الذي لدى القبائل وجماعة الحوثي بأسرع وقت كلبنة جوهرية لبناء الدولة المدنية المنشودة و لإحلال صيغة السلام في المجتمع

للسلاح تأثيره الملحوظ على الحراك السياسي والفكري والثقافي في حياة اليمنيين للأسف

بل ان حياة اليمني مصاغة وفق رتابة تصدره لأولوياتنا، فيما تتطفل الأسلحة على إمكانيتنا للتعايش واحترام القانون 

ولقد أدخلنا السلاح في متاهات شتى يجب الخروج منها، حتى جعل أيامنا في صورة اشد تخلفاً وظلامية، إضافة إلى انه تسبب بخراب الذات والمعنى والجدوى أيضاً

وإذاً : أما آن لهذه الآفة أن تنتهي ؟.

 أكاد أجزم انه المتسبب الرئيسي في الانحطاط الجمعي الذي نعيشه على أكثر من صعيد.

 ولذلك تعد اليمن على رأس الدول التي تعاني من هذا الانفلات المروع لآلة الموت.

وبالتأكيد لا يكاد يخلو يوم من اشتباكات قبلية فاتكة بالسلاح.

على أنها اللحظة المناسبة لإقناع الأهالي بتركه مقابل توفير الدولة لقيمتي العدالة والمساواة.

ثم ما قيمة الدولة أصلاً إذا كانت الأسلحة في يد الجميع ؟ وكيف سنحل مشاكل الانفلات الأمني والاحتكام للسلاح هو من يدير عقلياتنا ؟.

إذاً لابد من إستراتيجية حاسمة يتوافق عليها الجميع لا تكيل بمكيالين تعمل على الحد من انتشاره والحد من ازدهار المتاجرة فيه .

 اليمنيون يرفعون السلاح في وجه بعضهم كما يرفعونه في وجه الدولة!.

وهناك قوى تعمل على تأجيج الدسائس في المجتمع اليمني حتى يتسنى لها تنمية متاجرتها بالسلاح للأسف هؤلاء هم أمراء الحروب بالطبع.

والحاصل أن الدولة تضطر للرضوخ للقبيلة أو الجماعة الأكثر تسليحاً . والشاهد أن القبيلة أو الجماعة الأكثر تسليحاً تتعامل مع المجتمع معاملة غير حسنة

وهكذا : يجعلنا السلاح خارج الحاضر الدولي وخارج مستقبل العالم الذي يتحول باتجاه المدنية واحترام الدولة والياتها في فك النزاعات وكيفية التعايش والتسامح المجتمعيين.