آخر الاخبار

الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع

لا يجب أن نستسلم ما دمنا قادرين على المُقاومة ...
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 19 يونيو-حزيران 2013 04:38 م

ماذا عساك أن تكتُب ......؟

نقطة الرُجوع هي نقطة الارتكاز نعيشها بلا هوادة ....

نستيقظ بعد أكثر من عامين على مرحلة من الشتات السياسي , بعد أن كُنت في لحظة من اللحظات تجاوزت قلقك الداخلي بأن سلسلة السُقوط للأشياء دائما تُقابلها مرحلة صُعود أخرى كي تنقلنا إلى وضعية أخرى نستطيع بها أن نُرتب ما عجزنا عن ترتيبه طيلة فترة زمنية ليست بالهينة ....

تنطفئ سواعدك دون سكينة مُمكنة وأنت ترى خارطة التقسيم البشري تتجاوز القُبح الذي كنت تخافة وتمضي في أوج النزيف كي تخترق بـــ ما تبقى من الذهنية الحالية كي نوصل معها إلى مرحلة اللا دولة ...

يا إلهي ..؟

مرحلة اللا دولة , مرحلة التقسيم السياسي والديني وأخرها التفكير بــ ميليشيات قبلية نستعين بها في إصلاح أو حماية خط أنبوب نفط أو نقالة كهربائية لنعرف بــــ كل هذا أننا ماضون إلى طريق اللا عودة ...

لا عودة في أن تكتب عن أشيائك الجميلة , عن مُذكراتك التي نسيتها على سرير النعاس في مساء شاحب , عن سكينة الأشياء وتأملات في الحاضر والماضي ....

لا شيء من كل هذا ....

فقط عليك أن تُحدد مسارك القبيح سياسيا وأيدلوجيا كي يُفترض قُبول عضويتك الحزبية وانتمائك السياسي والديني معا ...

أليس من المخيف أن يتم ضرب عقلية الناس وتكبيلها بـــــ مخافة الانتماء المُفزع , أليس كُل ما يُقال عن سلسلة الكُرة نابع من القيادات التي تكتب تاريخها السيء دون ندم لـــ تأسيس حالة كُرة حقيقية تعيشها الأجيال القادمة تحت بند الدفاع عن هذا التقسيم المُميت ...!

في أصعب اللحظات التي تعيشها تشعر أنك كائن فائض عن هذه الاستباحة , فائض عن حالة الندم والكُرة عن سلسلة التفكك في النسيج الفكري الذي يتحول في لحظة ما إلى حالة تمادي على حياة الناس نفسها ....

كمن يقول قائل أنه لا يُمكنك أن تنشا وسط بُؤرة تتفتت حقدا وكراهية لـــ تُزهر بأوراق من الموت إلا أنك وسط هذا الرُكام تشعر على الأقل أنك انتصرت لــــ قيم ومبادئ أنت في حاجة إلى استساغتها من وسط هذا الرماد المُتطاير

الخوف يعتريك من أن تنطفئ نهائيا دون أن تُحقق كل ما حلمت بها في تأسيس خطاب مفتوح يستوعبه الناس تحت بند حُرية لا تموت أو تخطيء بحق الآخر بقدر ما تعني حالة تراكمية للوعي واستيعاب هذا الآخر بكل أبعاده الفكرية والثقافية المُمكنة .

الخوف فقط هو حالة التعب التي تعتريك في لحظات تشعر بانكسارك دون أن تنهض مرة أخرى لتقول كلمة لا أو نعم في وجه كل هؤلاء ....

تشعر أن كُل هذا الركام شبيه منٌك وأنت شبيه منه دون أن تتمادى حتى في ضحكة طويلة كي تنتصر على حالة الفوضى التي تُحدد مسارك في هذه الحياة ....

لا يجب أن نستسلم ما دُمنا قادرون على المُقاومة , لا يجب أن نكتب عن الكراهية وعن الخطابات التحريضية التي تنتج منا كُتاب ومثقفين لا نعي دورنا إلا بالتنصع والتمترس في بوتقة نقطة ارتكاز لــــ نرى فيها بـــ زمن آخر أننا غير مقبولين وأن كتاباتنا تموت دون أن تُحقق سوى مزيدا من الكراهية والاصطفاف الغير مقبول ..

Jalal_helali@hotmail.com