آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

اليمن في مهب الريح
بقلم/ عبدالله محمد شمسان الصنوي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 20 يوماً
السبت 10 يناير-كانون الثاني 2015 08:48 ص

يا ناس يا عالم يا هو الوطن يضيع الأمر قد تخطى المماحكة السياسية الأمر قد تخطى المؤامرة الخارجية الأمر أصبح أفضع من المكيدة التي دبرت للإخوان الأمر أكبر من ملاحقة آل الأحمر , بل تجاوز التشفي والانتقام من الخصوم السياسيين , الأمر أشبة بمجموعة في عرض البحر على مركب وأحدهم يعيث في المركب إفسادا وتخريبا يوشك أن يغرق بكل ما فيه وتجد الكل ينظر إليه دون أن يحرك ساكنا وبعضهم يتحدث بلسانه فقط يوجه النصيحة لمن لا يسمعها وآخرين يشجعونه على تدمير المركب وإغراقه وكأنهم لا يعلمون أنهم فيه وسيغرقون مع من غرق , هذا هو الوضع في اليمن ,إننا يا سادة نتجه بخطى ثابتة نحو السيناريو العراقي والسوري .

لا يزال البعض غارق في وهم التشفي معتقدا أن ما يحدث هو تأديب للإصلاح ومكوناته السياسية والاجتماعية وأنه بمجرد أن ينتهي الحوثيين من مهمتهم المقدسة سيستتب الوضع وبإمكانه أن يتقاسم كعكة النصر معهم , الإصلاح بذل ما في وسعه وقدم التنازلات الكثيرة حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم وفشل في ذلك والسبب ليس الإصلاح السبب هم الذين تركوا الإصلاح وحيدا يدافع عن الوطن \\\"وليس عن نفسه\\\" , الضربات الموجعة التي تلقاها الإصلاح أصبح الكل يتألم بفعلها ,

أعود وأقول الكارثة قد تخطت الإصلاح والإصلاح يدرك ذلك تماما الآن الجميع في مرمى النار هذا ما يمكن قراءته من الوضع الحالي , عندما يسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح ليس لهم ناقة ولا جمل في المعمعة الحاصلة بل هم مواطنون صالحون على الأقل ليسو في موضع شبهة ولا تجد من يتبنى مثل هذه العمليات القذرة التي تبث الرعب والخوف في قلوب الناس عندها على الجميع أن يدرك الرسالة التي تقول أن الكل سينزف دما الجميع سيتألم كلنا مستهدف, ومثل هذه العمليات لها أهداف سياسية بالدرجة الأولى وكلنا يعلم أن من يقوم بها وهو المستفيد الأول من تداعياتها هو من يقطف ثمارها , المسئول عنها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة هم من أسقطوا الدولة وأحلوا المليشيات بديلا عنها .

اليوم حتى مجرد الاستياء من الوضع الحالي لم يعد مقبولا لأنه لا يرتقي لمستوى ردة الفعل المطلوبة تجاه ما يحدث للوطن وأقصد بذلك كل القوى السياسية الموجودة في الساحة والتي تعبر عن رفضها لما يقوم به الحوثيين عن طريق الشجب والتنديد , بل وصل الأمر ببعض هذه القوى وكأنه يشجب شيء ما في دولة أخرى , والأمرّ من ذلك أن تكون ردة الفعل هذه هي بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الحماقات التي تقوم بها مليشيات الحوثي .

صحيح أن الحوثيين أصبحوا قوة لا يستهان بها (عسكريا) إلا أنهم لا شيء أمام جماهير الشعب الغاضبة , الشعب الذي خرج في 11 فبراير يقوده شبابه لكن غضب الشعب يحتاج لتنظيم وتوجيه وهذا التنظيم لا يقوم به إلا القوى السياسية والاجتماعية التي تذبحه اليوم بصمتها وتستجدي الحلول من رأس المشكلة , هناك فرصة في الاصطفاف الوطني لكل الرافضين للوضع الحالي وعليهم أن يحددوا موقفهم بوضوح من السلطة الحالية يتوجب عليهم تقديم تضحيات وتنازلات ونسيان الماضي وكل تعقيداته ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح وعندها سيكون غالبية الشعب مع الاصطفاف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقية وطن .