تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة
منذ أن اجتاحت الميليشيات المسلحة العاصمة صنعاء لم نلحظ أي موقفٍ موحدٍ لأحزاب اللقاء المشترك تجاه هذه الميليشيات وتجاه ما تقوم به من اعمال نهب وتخريب ، خلا من بعض الأصوات المنفردة التي كانت تنادي على استحياء بإيقاف الزحف المسلح على العاصمة صنعاء خاصة بعد سقوط محافظة عمران ومقتل اللواء القشيبي ـ رحمه الله ـ الذي اثبت جدارته واستبساله في التصدي لهذه الميليشيات ، وسطر اروع امثلة التضحية والبطولة امام هذه الميليشيات وكان نموذجا يقتدى به في التضحية والصمود ، وفي تلك الاثناء التي دارت رحا الحرب فيها كانت أحزابُ اللقاء المشترك تعتبر تلك الحرب أنها مجرد صراع بين جماعة الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح وأنها حرب لا تمد بأي صلة للوطن و ظلت هذه الأحزاب تنظر إلى الصراع على أنه صراع مذهبي ، وحول هذه النقطة تستوقفني كلمات قالها احد كتاب الحزب الاشتراكي اليمني كاتب مشهور اقرأُ له كثيراً وأُتابع مقالاته أولاً بأول فقد قال مستفهماً في احد مقالاته السياسية (هل لا زالت الحرب بين معاوية وعلي مستمرة في عمران ) ، ظناً منه أن هذه الحرب على حزب الإصلاح فقط وأن هذه الجماعة المسلحة لن تستهدف غير حزب الإصلاح ، إذْ لم تكن تدرك هذه الأحزاب أن العدو القادم هو عدو للوطن للحرية ، وبدأ هذا العدو الهمجي بمحاصرة صنعاء حتى احكم السيطرةَ على مداخل العاصمة صنعاء وجعل نصب عينيه السلاح الذي كان يأخذه من معسكرات الدولة وسط تسليم وتخاذل من قبل قيادات تلك المعسكرات ووسط تغاضي ايضاً من قبل الدولة ، حينها كان بإمكان أحزاب اللقاء المشترك ـ اذا هي اتحدت ـ أن تستخدم أساليب الضغط المختلفة على الدولة من اجل مواجهة المليشيات المسلحة وإيقاف نفوذها ، هذا اقل دور كان ينبغي على أحزاب اللقاء المشترك القيام به .
أما اليوم وقد احكمت الجماعات المسلحة سيطرتها على العاصمة صنعاء وعلى العديد من المحافظات الأخرى ماذا يمكن أن تقوم به هذه الأحزاب ـ اعني أحزاب اللقاء المشترك ـ تجاه هذه الجماعات المسلحة التي أصبحت اليوم جاثمة على كاهل هذا الوطن المتهالك ، حيث أنه لا تزال هناك ثمة فرصة امام أحزاب اللقاء المشترك لأن تخلق حراك شعبي عارم ضد المليشيات المسلحة ، وذلك من خلال الدعوة إلى الخروج بالمسيرات المناهضة والمطالبة بفرض عقوبات دولية على جماعة الحوثي ، حيثُ أن الشعبَ على اتم الاستعداد للنزول إلى الميادين في حالة ما وجد من يقوده وينظم تحركاته ،
فعلى أحزاب اللقاء المشترك أن تبذلَ كل ما من شأنه أن يسهمَ في دحر هذه الميليشيات التي لا تؤمن حتى بحرية التعبير ، ها نحن كل يوم نسمع عن اختطاف الصحفيين والناشطين والحقوقيين ، و الملفت في الامر أن أحزاب اللقاء المشترك رغم تلقيها الضربات القاسية من جماعة الحوثي الا أنها لا زالت حتى الان تعيش حالة من التخبط والاضطراب الناتج عن القصور السياسي وعدم التريث وكذلك عدم فهم الواقع الذي ينبغي أن يستوعبوه بدقة فهل وصل الامر بهذه الأحزاب إلى حد الرضوخ والاستسلام وقبول الواقع بحلوه ومره ؟!