آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

صدق الموقف ووضوح الرؤية
بقلم/ جميل علي النويرة
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 6 أيام
الإثنين 23 فبراير-شباط 2015 08:32 ص

المتابع للأهداف الدراماتيكية والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها الوطن , تستدعي التأمل والتفكير في القوى السياسية التي تتصدر هذا المشهد المعقد التي وصلت حبكاته الى ذروتها والى عنق الزجاجة ..إن صح التعبير .
• وشاهد الحال يقول أن تلك القوى السياسية التي لدغت من جحر ألف مرة لاتتعض بما حدث ويحدث من أحداث جسام وأهوال عظام في الوقت الراهن منذ أحداث 11 فبراير 2011م ومحادلة إنقاذ النظام السابق حينها , والالتفاف على ثورة الشباب والدخول في مبادرات لم تنتهي بنودها حتى اللحظة ..
• ويفهم من ذلك كله ان الاحزاب التي تدعي تصدرها للمشهد اليمني تكرر نفس الاخطاء السابقة وتقيل عثرات الانقلابيتين وتحاول إخراجهم من البئر الذي حفروه لأنفسهم واوقعوا أنفسهم فيه , وذلك في مفاوضات عقيمة لا طائلة منها , الا مزيداً من كسب الوقت وبسط السيطرة على الارض .
• وكما أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فها هي شراع المركب الحوثية لا تسير وفق البوصلة المرسوم لها وذلك بسبب الغضب الشعبي والسخط الاقليمي والدولي جراء انقلابهم وإعلانهم الدستوري .
وآخر تلك المعطيات قلب الطاولة على المشهد الحوثي من قبل الرئيس هادي في خروجه الى محافظة عدن والقاء اعلانة المشهور واعادة الامور الى نصابها وكان من السابقين لدعم وتأييد ذلك الخطاب حزب الرشاد ....
• وأعتقد أن ذلك هو الرهان الرابح الذي سيخرج البلاد من أزمتها بعودة الشرعية الدستورية وعودة المياه الى مجاريها الى ما قبل 21 سبتمبر .
• ولكي لا تتكرر الإخفاقات لابد من تحديد مسارات للمرحلة الانتقالية كرؤية واضحة ومهمة في الدخول في أي بوادر وفاق واتفاق منها : رفض التحاور في أجواء تمارس فيها المليشيات سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح والتهديد , وإزالة جميع الاستحداثات والعقبات التي تلبد جو الحوار.
• ومنها أيضاً دراسة العواقب والآثار المترتبة على أية حلول يستقوي بها طرف على غيره بقوة السلاح وماقد ينجم عنها من الشعور بالغبن والحيف والتنصل من الاستحقاقات السياسية على قاعدة العدل والمساواة لجميع الشعب .
• ومنها كذلك أنه لا يمكن لأي جهة أو حزب السطو على القرار السياسي والانفراد بمؤسسات الدولة الفعلية بمعزل عن الشراكة الحقيقية بين القوى السياسية والمجتمعية لأن الشراكة الصورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح ... وكذلك تقديم مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية .
• والمعنى في ذلك أن معظم القوى السياسية قد حادت عن تلك المعطيات والمسارات والتي قد حدد معالمها حزب الرشاد في كل بياناته وأطروحاته لأن الايام أثبتت بنجاح الفكرة والطرح وصدقية الموقف الرشادي ويدل أيضاً على قراءته للواقع قراءة سليمة ومنطقية , فها هي معظم القوى المتحاورة تخرج من طاولة الحوار بخفي حنين , لأنها بحثت لها عن مواطئ قدم في المشهد القادم دون النظر في العواقب والمعطيات السابقة , وهو الأمر الذي تنبه له حزب الرشاد وجعله يتصور المشهد السياسي ويترك المتحاورين في خيالاتهم واستجدائهم للفتات من الغير ...
• وكان آخر تلك المعطيات تأييد الرشاد لبيان هادي الأخير ودعمه للشرعية الدستورية والتوافقية وهو ما جعل الاحزاب تراجع حساباتها وتعض على أناملها من الألم على الايام التي فضتها في الحوارات العبثية ,,, حفظ الله الوطن من كل مكروه ,,,