قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا تقرير أممي يقرع جرس الانذار.. ماذا ينتظر ملايين اليمنيين خلال الأشهر القليلة المقبلة ؟ القفزة التقنية القادمة في الهواتف المحمولة.. تقنيات فوق الخيال الحكومة تعلن رسميا .. ماذا يعني زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب ؟
منذ الجلاء البريطاني , رأينا كيف خرج الشعب الثائر الجنوبي في مسيرات ثورية , مرددا الشعارات التي لا تخدم مصالحه ولا تحقق طموحه , تسيرهم العاطفة والحماسة , متأثرين بما حولهم من التوجهات . ثوار تمت تعبئتهم بالأفكار التحررية , والخطابات القومية , والأطروحات الاشتراكية , وكيفية التعامل بقوة مع كل من يعارض هذه الأفكار , أو يقف حجر عثرة في طريقها . لقد كان يكفي القيادة أن تملأ رأس الفئة الثائرة بالفكرة المطلوبة , مزينة بالسمو القومي العربي أو الاشتراكي العالمي , لتخرج هذه الفئة تنفذ المطلوب , ولو كان ثمنه أرواح أبرياء وضياع حقوق وممتلكات .
لو عدنا بالذاكرة للوراء لوجدنا جماهيرنا الثورية تخرج في مظاهرات هي الأولى من نوعها في العالم , من حيث تناقض مدلولها مع المطالب العادلة والطبيعية لأي شعب . خرجت تردد بجنون وتفاعل : " تخفيض الرواتب واجب "! بدلا من مطالب تحسين معيشتها , وتخرج تؤيد التأميم وطرد رؤوس الأموال , بدلا من مطالب التنمية وتطوير الخدمات والبنية التحتية
. وتخرج لتشارك في السحل البشري وتشج بفؤوسها رؤوس رجال علم ودين ووجاهة في المجتمع وهم يرددون دون تمييز " لا للكهنوتية " " لا للبرجوازية "! , بدلا من مطالب بناء دولة النظام والعدل , وحفظ كوادر الوطن ورعايتهم . فما هو الدافع حينها لمثل هذا الجنون الثوري ؟ هل هو تشبع الوضع السائد ؟ أم تقمص الدور المناسب ؟ أم هو ركوب الموجة لتطير بنا أعلى مما وصل إليه مؤسسو النظريات في بلادهم ؟ . تلك عينة من جماهير تم تعطيل عقلها وحكمتها , وتم إطفاء تفكيرها وبصيرتها , وتمت تعبئتها ليلا ونهارا بثقافة الكراهية والعنف , وأدبيات الإقصاء والخطف , وفنون سحق المخالف لإرادة الشعب وسمو توجهه .. شعب قد تم حصره فيهم وحدهم دون غيرهم . فأخذت هذه الفئة تستسلم لأوامر قيادتها الرعناء , وتنفذ تعليماتهم الهوجاء دون فكر ولا تفكير , ولا حساب ولا تقدير . اليوم هذا هو الدرب الذي تسير عليه فئة مبرمجة ثائرة في مسيرتها نحو نيل الاستقلال الانفصالي الثاني .
وكأني بأحد رموزهم وقد أمرهم بأن لا يتركوا للإصلاح مقرا إلا دمروه , ولا مسئولا إلا أعدموه , ولا عضوا إلا اعتقلوه . وما أراهم سيغادرون موقع تجمعهم إلا لينفذوا المهمة بلا تأجيل ولا تعطيل , ولا تفكير ولا تحليل . ومن ورائهم ! يسوقهم تلاميذُ من عَلَمَ العنفَ ـ سابقا ـ للعامل والفلاح .