آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

أصيلة ومأزق الوضع العربي
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 5 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
السبت 28 يوليو-تموز 2018 09:45 ص
  

استطاعت مدينة صغيرة تقع على شواطئ المحيط الأطلسي جنوب مدينة طنجة محاطة بسور جميل يؤمنها ضد الغزوات البحرية، أن تجعل من مساحتها الجغرافية الصغيرة مركز إشعاع عربيا، إضافة إلى ذلك ثبّتت موقعا لمكانتها منذ أربعين عاما في نشر الوعي العربي دون توقف في انعقاد دوراتها وألقها وفعلها المتراكم في ذاكرة الثقافة والفن والسياسة في العالم العربي.

كان من الأسهل للصديق الأديب الإعلامي المثقف الوزير والسفير محمد بن عيسى أن يعتني بأعمال خاصة تعود عليه بالمنفعة الشخصية وكانت الأبواب مشرعة أمام شخصية مؤثرة وطنيا وإقليميا ودوليا، لكنه ذهب بعيدا بطموحاته لجعل مدينته علامة بارزة في الخارطة الفكرية العربية وهكذا قرر البدء بفكرة منتدى أصيلة الذي بدأت أعماله قبل أربعين عاما، وكانت الحيرة التي تواجهه هي استحضار هم العرب في المغرب والمشرق ونشر مساحة جدل يحفز العقل والضمير، ولَم يخل أي من اللقاءات من عصف ذهني وطرح حر دون قيد سوى احترام الآخر ورأيه، لهذا كان الكثير من المشاركين يطرحون الأفكار بحرية مطلقة بعيدا عن الغلو والتطرف، وهو أمر منح المنتدى قيمة مضافة دون ضجيج إعلامي زائف أو بهرجة تنتهي بانتهاء الفترة.

هذا العام الأربعون مِن منتدى أصيلة كانت مواضيعه متعددة، ولقد أتيح لي شرف المشاركة في الحلقات على امتداد ثلاثة أيّام تحت عنوان (مأزق الوضع العربي الراهن: الممكنات والآفاق)، وتوزعت محاوره حول: حراك الشارع العربي ودور الأنظمة العربية، موضوع التحول الديموقراطي، مصاعب العبور من المأزق إلى الانفراج)، وهي قضايا تقع في مركز الأزمات في العالم العربي وتؤثر على ما يدور فيه، وقد صدر عن المشاركين من مسؤولين ومثقفين وأساتذة جامعات شاركوا جميعا في الحوارات، بيان ركز على أس الأزمة الخانقة: التعليم، الفساد، الشباب، الديموقراطية، قنوات التواصل العربي.

إن هذه القضايا هي محل إجماع حول حيويته، ولكن الاختلاف سيكون عن تراتبيتها وهي مسألة طبيعية وتحتاج إلى التفاتة من المؤسسات الإقليمية بالمشاركة مع منظمات المجتمع المدني والجامعات، ومن المحتم من وجهة نظري الإسراع في تناول هذه القضايا كل على حدة مع الأخذ بعين الاعتبار ترابطها وعدم إمكانية تجاوز أي منها تحت أي عنوان أو مبررات، وإذا كان التعليم هو المدخل الحق لتطور ورقي أي مجتمع فإنه أيضا يساهم بالإسراع في تحقيق نمو اقتصادي وديموقراطي وتقليل من مستويات الفساد.

لقد تمكنت حوارات «أصيلة» من التنبيه إلى قضية معوقة لكل محاولات التنمية السياسية والاقتصادية والإدارية، وهي إصرار كل مسؤول جديد على العودة إلى نقطة البدء في كل نشاط يمكن أن يكون تواصلا لمحاولات سبقته، وهذا يتسبب في إضاعة كل جهد بذل سابقا وإهدار لأموال طائلة أنفقت لإنجازه، ومن الممكن بسهولة إعادة النظر في الأخطاء ومعالجتها عوضا عن إعادة الساعة إلى نقطة البدء، ولعل المتأمل في ما يجري ستصيبه الدهشة من فقدان عامل التراكم في كل التجارب العربية.
يقول المثل (الذكي من اعتبر بغيره، الغبي من اعتبر بنفسه).

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
عبدالرحمن الراشدهجوم إيران على باب المندب
عبدالرحمن الراشد
علي أحمد العمرانيكيف نقبل..؟
علي أحمد العمراني
مشاهدة المزيد