آخر الاخبار

عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة

مأرب تاريخ الجمهورية
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و يومين
الخميس 31 أكتوبر-تشرين الأول 2019 07:59 م

لم يكن للأساطير حظٌ في متون التاريخ العتيقة وما كان للماضي التليد القدرة على الخلود في الوجدان الإنساني وقليل من أساطين التاريخ ظلت شامخة كشموخ الرواسي يتحسسها المرء بفكره ويرمقها ببصيرته في صفحات التاريخ كلما قلب أسفاره .

على رمال الصحراء تربع سبأ وأسند ظهره لجبال مأرب ليضع أول لبنة في الحضارة اليمنية

وعلى بعد مئات الأميال كان سليمان عليه السلام في أبهة الملك وجلال النبوة يستطلع ملكه وتفقد الطير ولكأن غياب الهدهد عن (طابور النبي الملك) إلا لينقل له عراقة مأرب وحكمة أهلها والذي خلدها الوحي السماوي وبها عَبِق التاريخ وتحلّتِ الجغرافيا .

حينما أشرقت شمس الحرية في ال26من سبتمبر وعم ضحى الجمهورية كل الربوع وتهاوى ليل الإمامة أضحت مأرب قلبا يضخ الخير في شرايين الجمهورية ووقودا يحرك عجلة التنمية والبناء وما زاد مأرب ذلك إلا رفعة ومكانة وتموضعا في قلب الخارطة الاقتصادية بعد تربعها في قلب الخارطة التاريخية ولقد كانت مأرب على موعد مع القدر لتحصد مركزا متصدرا مكنها من لفت أنضار العالم المتحضر ليرى مدينة مزجت بين أصالتها العتيقة وحاضرها المشرق.

في 21 من سبتمبر قفزت مليشيا الإمامة من كهوف الضلالة كقطيع من الضباع تمزق كلما تلقفه في طريقها وصولا إلى مركز الجمهورية صنعاء وما بعدها فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد فعم الظلم وتفشى الفقر وأضحى الشعب مابين قتيل ومختطف ومنفي وتموضع دخان الانقلاب الإمامي بدلا عن سحائب الجمهورية وأصبح للراية الجمهورية وبيرقها الخفاق راية جاهلية تشاركها وشعارا للموت مستوردا يطغى على علم الجمهورية تمهيدا لإزاحته بعد أن كان علم الجمهورية علما لا شريك له دفعت المليشيا ثمن تحقيق شهوتها في الاستبداد من دماء أبناء الشعب الذين أزهقت أرواحهم حين ناهضوا طغيانها او من الذين استدرجتهم للدفاع عن هذا الطغيان حتى أنه لم يبق زاوية وجدار الا وصلبت المليشيا فيها قتلاها وتباهت بذلك.

إنه لما طغى ظلم الإنقلاب الإمامي لم يجد الذين قلبوهم مؤمنة بالجمهورية إلا طريق الهجرة فرارا بحريتهم وكرامتهم فتلفتوا ذات اليمين والشمال ورأى الله تقلب وجوههم في الآفاق فولاهم شطر مارب بلاد ارتضاها لهم حين رضي عنهم ورضوا عنه فكانت مارب هي ارض الهجرة والنصرة والمدد وكان لها بعد ذلك من المكانة مالم تنله مدينة مثلها .

مع انقلاب المليشيا الإمامية وهجرة أحرار الجمهورية إليها كانت مأرب على موعد لتتبوأ صدارة جديدة إضافة لصدارتها التاريخية والاقتصادية فكانت عاصمة المقاومة ونواة تأسيس الجيش الوطني وملتقى شرفاء الجمهورية من كل المكونات ونقطة عبور لتحرير الجمهورية بل لقد كانت مأرب بحق نواة الجمهورية والذي تمثل فيها النظام والقانون ومحل احترام قرارات قيادة الشرعية ومهبطا للوفود الدولية التي ما جاءت إلا لتقف على حقيقة أن مأرب حاضرة بإنسانيتها ومبددة كثير من التخرصات التي عجزت عن أن تشيطن مأرب او تلوث أجواءها التاريخية والاجتماعية والإنسانية والسياسية

انها مارب مهد الحضارة وحاضرة التاريخ ونقطة عبور إلى التحرر والانعتاق من استبداد الإمامة .

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
ياسين التميميالتسوية الملغومة  
ياسين التميمي
سمير عطا اللهسوق الملح
سمير عطا الله
مشاهدة المزيد