آخر الاخبار

الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية معبر رفح بسقط في قبضة إسرائيل..  ماذا يعني سيطرة تل أبيب على معبر رفح وما أهميته لغزة؟

شباب اليمن ضحية وطن
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 11 يوماً
الأحد 24 يناير-كانون الثاني 2010 09:20 م

أتباع التمرد هم من الشباب، وأتباع الحراك هم من الشباب، وأتباع القاعدة هم من الشباب، والبطالة تضرب أكثر من تضرب الشباب الذين يعاونون معها الفقر والتشتت والضياع، فيكون وقوعهم في شراك الأفكار التخريبية والهدامة والمتطرفة أسهل من وقوع سواهم.

ومن يتصدى لأتباع التمرد والحراك والقاعدة -الشباب- هم الشباب أيضاً من أبناء هذا الوطن سواء في قواتنا المسلحة الأبية، أو في المواقع الأخرى.. الجميع هم من شباب الوطن الذين هم عنوانه ومستقبله وهوية إستمراره في القادم، وهم الذين يسقطون الآن بين مغرر بهم، وبين متصدي لهم، وآخرون مبعثرون في الشوارع يلوكون البطالة، ويستنشقون روائحه «المزكمة».

ولكن الشباب -الذين منهم من غررت بهم الأفكار المدمرة- وهم في قمة المعاناة من البطالة، أصبحوا اليوم -وهم يرون ما يحيق بهم من أخطار، وما يهدد مستقبلهم من مؤامرات، وما ينذر بإفراغهم وتدميرهم- يعون بشكل كامل مسؤولياتهم، ويؤمنون أن معاناتهم مهما طالت فلن تدوم، وأن قوتهم نابعة من وطنهم واستقراره وأمنه.

فما أفرزته الفترة الأخيرة من أحداث ووقائع كان له الأثر الأكبر في إيصال شباب الوطن إلى قناعات ثابتة تجاوزوا من خلالها مصالحهم الذاتية، وآمالهم المستقبلية إلى مصلحتهم العليا والثابتة التي تتمثل في قوة هذا الوطن واستقراره وتماسكه، فبلا وطن لا مستقبل لهم، وبالتالي لا معنى لآمالهم وأحلامهم المشروعة المؤجلة أو المأمولة.. وهذه القناعات شكلت وعيهم الوطني وإدراكهم المستبصر بتفاصيل المشهد الوطني، لذلك لم يعد الشباب اليوم فريسة سهلة لمغريات الأفكار المدمرة التخريبية والهدامة والمتطرفة، بعد أن إنكشفت مخططات هذه الأفكار، وسقطت عنها الأقنعة التجميلية التي كانت تضعها.

ولكن المؤامرات على شباب هذا الوطن لن تتوقف عند حد التمرد والحراك والقاعدة فاستهدافه سيكون مستمراً لكل الطامعين في تراب الوطن الطاهر، وهو ما يحتم على الدولة بكافة مؤسساتها وعلى منظـمات المجتمع المدني بتشكيلاتها المتنوعة إيلاء شباب الوطن رعاية خاصة واهتماماً بالغاً ومساندته في تجذير وعيه وتعزيزه، ولا يدعوه يخوض معاركه وحده، فهو على الأقل مستقبل هذا الوطن.. ووجهه المشرق بشمس القادم..