آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الجفران يلعبون بالنار
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 07 يونيو-حزيران 2010 10:39 ص

أمريكا ليست في حاجة إلى قتل الأبرياء في مأرب وأبين حتى تزيد من نقمة المواطنين المحليين في اليمن لتدفعهم إلى صفوف القاعدة لخلق جبهة وهمية جديدة للحرب على الإرهاب هم يعلمون جيداً أن ما يجري في شرق اليمن هو حديث مبالغ فيه، الأهداف معروفه وحتى ولو كانت أمريكا تريد دفع هؤلاء القبائل لمعادة السلطة للمساهمة في تغيرها، هم أيضا ليسو في حاجة إلى ان يجعلوا منهم قتله وقطاع طرق، لديهم وسائل أخرى أكثر تأثير وحضارية من هذا الذي يقدمون عليه في اليمن هذا أمر محير ويبعث على الغثيان ولغز كبير يثير الدهشة.

تخطى الولايات المتحدة لو أرادت ان تنقل إلى شرق اليمن تجربتها في أفغانستان فــ -وادي عبيدة- غير وادي سوات وابن جميل ليس ابن اسامة بن لأدن لا مجال للمقارنة .. هناك خصم قوي موجود على الأرض وهنا خصم وهمي لا يستقر في مكان .. الفرق كبير وهذا أمر محير، وإقناع العالم بخلاف ذلك مهمة صعبه فعلى من يضحكون او يُنضحك عليهم.

في شرق اليمن لأمريكا مصالح أهم من مطاردة عناصر من الصف الثاني في القاعدة يعدون على أصابع اليد ويتنقلون من محافظة إلى أخرى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وبإمكان أمريكا والحكومة اليمنية أن تطارد مطلوبيها في إطار القانون وبعيداً عن عمليات من هذا النوع تحصد الأبرياء وتدمر السلم العام في هذه المناطق.

بصراحة إرهاب الناس باسم الإرهاب وقتل الأبرياء بحجة الخطأ مزاج ثقيل ولعب بالنار سواء اعتمد عليه طرف دولي او وطني، من المصلحة أن يتم مراجعته والتوقف عنه لان المغامرة بأرواح الناس هي مغامرة بتدفق النفط من هذه الرمال والصحاري الجاثمة عليه .. وإطاحة راس شيخ محلي في هذا المكان المنسي من العالم يطيح بالتنمية والسلم المحلي عشر سنوات قادمة.

هذه حقيقة مرة لابد من التوقف عندها ملياً ولدينا تجارب كثيرة مرت بها هذه المنطقة يعرفها المعنيون بالأمر ويدركون تبعات مثل هذه الحوادث الكبيرة.

 حادث قتل المرحوم جابر الشبواني في مأرب – وهو بالمناسبة ليس إبن عم الشبواني المطلوب كما ذكرت بعض الصحف – أحدثت صدمة في مأرب والمناطق الشرقية وخلقت حالة ذهول على الساحة اليمنية كلها نفس الامر حدث من قبل في أبين بعد حادثة المعجلة لكن هذه الحادثة من شيخ قبلي رمزاً وطنياً، سيظل مقتله فضيحة كبيرة بكل المقاييس وضربة لملف الحرب على الإرهاب وللتعاون بين الدولة والقبائل في القضايا الأخرى.. وسيبقى الالتفاف القبلي الكبير الذي حدث حول الشبواني الأب رسالة واضحة للمغامرين اين كانوا بان أوقفوا عن استهداف الأبرياء فالثمن لن يكون سهلاً.

طبيعة القبائل أنهم يثورون ويهدئون رغم تفشي الجهل في صفوفهم .. يحسنون إدارة الأزمات وقت الممكن وهكذا فعل الشبواني الأب خيراً ما فعل لاحتواء الموقف بقبول التحكيم مع استمرار التحقيق ومرونة من هذا النوع لا يصح مقابلتها بأقل من إيضاح الحقيقة كما هي وهذا الأمر لابد من التركيز عليه لمنع تبعات حادث من هذا الحجم .. إن كان هناك تفكير واعي لمتطلبات السكينة العامة في مأرب وعبيدة وعلى وجه الخصوص .. انتبهوا هؤلاء البدو الفقراء ليس لديهم ما يخافون عليه .. ولديهم ما يخنق البلد.

صحيح أن العقلاء ضد استهداف المصالح العامة قبل الحادث وبعده ولكن التسويات التي تتم مع العقلاء يجب ان تعمل حساب الجفران( الشباب او العناصر الأقل إدراك للمخاطر- وهي كلمة بدوية) وهذا هو المتعارف في مناطق القبائل شرق اليمن ولذلك من العبث أن ينتظر هذا من عقلاء القبائل تدبر شئون جفرانهم، اذا كانت الحكومات العظمى والنامية تتصرف بعقلية جفران وتضرب الوسيط انتقاما من المطلوب .. لذا كلن يتدبر جفرانه.

لا نريد أن نرجح فرضية معينة من أين جاءت الضربة ولماذا حدث ما حدث لندع التحقيقات حتى تكتمل إن كان هناك سير جدي لاكتمالها ومعرفة الحقيقة وننتظر قليلاً حتى تظهر .. والحقيقة لها وجه وأحد وهي وتنتصر في لنهاية المطاف.

_________

* الأمين العام لمجلس تحالف قبائل مأرب الجوف

نائب رئيس المنظمة اليمنية للتنمية والسلم الإجتماعي

*بالتزامن مع الاهالي