القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
نسمع الأخبار: مات فلان، ومات علان، فنعتقد -بطبيعتنا البشرية- بأن الموت حالة استثنائية تحدث للآخرين فقط، ويتناسى المدوخون في سهوة الحياة الدنيا قول المولى -عز وجل: "كُل نفس ذائقة الموت".
إنه "عام الحزن" وأسبوع "الرحيل المفاجئ"، فقدنا فيه زميلين إعلاميين عزيزين كلاهما كان مثالا ونموذجا في الأخلاق والالتزام والمعاملة الطيّبة، وكلاهما كانا متفانيا مخلصا في عمله، كل منهما كان يصارع مرضا شديدا مختلفا، "تعددت الأسباب والموت -الذي اغتال حضورهما المدهش- واحد".
ولأننا أسرة صحفية واحدة، سواء كُنا في الصحافة أم في الإذاعة أم في التلفزيون، ولأننا أخوة قبل أن نكون زملاء، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنّا لفراقكما يا يحيى وعبد القادر لمحزونون.
الزميل يحيى علاو المولود في عام 1962، والزميل عبد القادر موسى المولود في 1964، كلاهما أيضا مولودان في يونيو 2010، فالطيّبون من أمثالهما يولدون مرتين، الأولى في الحياة الدنيا، والثانية في قلب من يحبّهم، ومن يحمل ذكراهم الطيّبة.
بالأمس ودعنا "فارس الميدان" يحيى علاو، واليوم نودّع عبد القادر محمد موسى، إعلامي ومذيع متفانٍ في عمله منذ بداية الثمانينيات، عرفه الناس عبر التقارير الإخبارية والسياسية، لكن كثيرين لم تتح لهم الفرصة للتعرّف عن قرب على شخصية عبد القادر موسى الإنسان المهذّب الهادئ الذي يأسر الناس بتواضعه ودماثة أخلاقه وتعامله الراقي مع من يعرف ومن لا يعرف.
أتذكر أنني قبل شهور التقيته في مبنى التلفزيون، لم يكن يبدو عليه أي آثار لأي مرض، يدهشك أسلوبه الرائع في تعامله مع زملائه في العمل.
ماذا حدث؟ داهمته جلطة مفاجئة في الدّماغ انتقل على إثرها للعلاج في الأردن، وامتحنه الله فدخل في غيبوبة طويلة، خرج منها لأيام، ثم عاد في غيبوبة الموت التي لم يصح منها.
رحل يحيى علاو ورحل عبد القادر موسى، زمن الحزن جمعهما في قلوب من عرفهما، والرحيل المفاجئ كان قدرا لكلاهما.. فرحمة الله تغشاهما، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
المصدر : السياسية