توسع المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في صعدة وعمران وقوات الحرس الجمهوري تدخل ضمن قائمة الحرب

الإثنين 12 مايو 2008 الساعة 07 صباحاً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 8969

انتقلت حمى المواجهات بين قوات الجيش اليمني وأنصار بدر الدين الحوثي إلى محافظة عمران في أول تطور خطير من نوعه يأتي بعد أيام من تهديد الحوثي بنقل المعارك إلى خارج صعدة فيما تراوح جهود لجان الوساطة الثلاث القطرية واليمنية مكانها من دون إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين صنعاء والحوثيين في رعاية قطرية.

وتصاعدت حدة الاشتباكات أمس لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في عدة مناطق بمحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة في مواجهات وصفت بأنها الأعنف منذ توقف المواجهات الأسبوع الماضي .

وأكدت مصادر محلية سقوط العشرات من الجانبين إلى تخريب طال منازل ومرافق عامة قال الحوثيون إنها تعرضت لقصف صاروخي كثيف من قبل قوات الجيش فيما نفت وزارة الدفاع ذلك وطالبت الحوثي الالتزام ببنود اتفاق الدوحة.

واندلعت اعنف المواجهات بين أنصار الحوثي وقوات الجيش في مناطق المهاذر وآل سالم والجعملة شاركت فيها دبابات ومدرعات كانت زحفت مع قوات برية على هذه المناطق فضلا عن وحدات من لواء المجد المرابط في منطقة الجعملة ما أدى إلى سقوط عدد غير محدود من القتلى الجرحى قال سكان محليون إنهم بالعشرات.

كذلك اندلعت مواجهات بين الجانبين في مناطق متفرقة بمديريات حيدان وضحيان لم يعرف عدد ضحاياها غير أن مصادر محلية أكدت عددا غير محدود من الجانبين.

من جهته، قال الشيخ صالح هبرة، ممثل الحوثي، لشبكة الأنباء الانسانية (ايرين) كانت هناك مواجهات عنيفة اليوم في بعض المديريات. وقد قامت طائرات حربية ومروحيات بقصف مناطق ضحيان والمهاذر وآل غبير مودية بحياة 30 مواطنا .

وأضاف ان قصف الطائرات اوقع 15 قتيلا في مديرية ضحيان وحدها، أما في حرف سفيان بمحافظة عمران، فقد اشتبك أتباع الحوثي مع القوات الحكومية بعدما حاولوا منع دخول المزيد من الجنود الي صعدة. وأوضح أنه لم يقتل أحد من أتباع الحوثي في المواجهات.

وتمنع السلطات اليمنية وصول الصحافيين الي مواقع الاحداث منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين في 28 حزيران (يونيو) 2004 وتعتبر محافظة صعدة منطقة عسكرية مغلقه.

ولم يذكر المصدر الخسائر في صفوف الجيش اليمني بعد أن شاركت قوات تابعة للحرس الجمهوري المزودة بأحدث المعدات الحربية في المواجهات الأخيرة.

وأشارت شبكة (أيرين) التابعة للأمم المتحدة الي نزوح جماعي من مناطق المواجهات.

ويعتمد الآلاف من الناس في صعدة علي المساعدات بعدما دمرت بيوتهم ومزارعهم بسبب بالمواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين.

ونسبت الشبكة الي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ان 100 ألف شخص تقريباً تأثروا بشكل مباشر بالمواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في محافظة صعدة.

وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ايمان معنقر في تصريح امس ان الأوضاع المعيشية للمجتمعات المتأثرة بالنزاع شهدت تدهوراً كبيراً منذ بداية عام 2008 بسبب المواجهات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر، تسبب النزاع الذي استمر لأربعة أعوام تقريباً في تدهور البنية التحتية في صعدة ما جعل من الصعب علي السكان المستضعفين الوصول الي المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من خلال مكتبها الفرعي في صعدة الذي يضم 11 موظفاً دولياً و30 موظفاً محلياً، مع جمعية الهلال الأحمر اليمني عن كثب لتوفير المساعدة الانسانية لسكان المحافظة النازحين والمستضعفين.

يشار الي أن الحروب الأربع التي شهدتها محافظة صعدة بشمال اليمن بين الجيش واتباع الحوثي قد خلفت بحسب مصادر مستقلة نحو 5 آلاف قتيل وضعفهم من الجرحي ومئات المعتقلين من الجانبين. 

واتهمت مصادر عسكرية في صعدة الحوثيين بشن هجوم على موقع تابع للواء المجد العسكري ما أدى إلى إحراق دبابتين ومقتل عدد غير محدود من الجنود والحوثيين ونفت أن تكون قوات الجيش ردت على هذا الهجوم بقصف مناطقهم، غير أن وجهاء محليين أكدوا قصف قوات الجيش منطقتي مطرة والجعملة رداً على الهجوم فيما شهدت منطقة مطرة وجبل الخيام مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الصواريخ.

وفي محافظة عمران التي دخلت بقوة دائرة المواجهات شاركت طائرات حربية وقوات من المدفعية السبت بقصف مناطق في وادي شبارة بمديرية حرف سفيان بعد إخلاء ساكنيها.

وتحدثت مصادر يمنية عن وصول أرتال من القوات العربات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري وأكد بيان لعبد الملك الحوثي إن قوافل من راجمات الصواريخ وصلت إلى صعدة الجمعة ونصب بعضها في مواقعها مشيرا إلى أنها بدأت قصف منطقة مطرة السبت بما يقارب عشرين صاروخا من دون خسائر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن