اليمن وإيران هما دولتان كبيرتان في المنطقة ومن شأنهما أن يساعدا على تحقيق الأمن

الجمعة 09 يونيو-حزيران 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 2795

  جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح موقف بلاده المؤيد لحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية لتوليد الطاقة للأغراض السلمية ، مشيراً خلال استقباله رئيس مجلس الأمن القومي مسؤول ملف إيران النووي الدكتور علي لاريجاني إلى أهمية أن تسعى الدول العربية والإسلامية إلى الأخذ بناصية العلم والتكنولوجيا وامتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتوليد الطاقة وبما يكفل مواجهة تحديات المستقبل خاصة في ضوء احتمالات نضوب مصادر الطاقة الراهنة النفط والغاز. وسلم لاريجاني الذي وصل صنعاء أمس الرئيس صالح رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تناولت تطورات الملف النووي الإيراني بالإضافة إلى تناول تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في العراق وفلسطين.  من جانبه أشاد رئيس مجلس الأمن القومي مسؤول ملف إيران النووي بموقف اليمن تجاه الملف النووي الإيراني وحقها في امتلاك التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية. وقال لدى مغادرته صنعاء" اليمن ما زالت اليوم من الأصدقاء الحميمين والقريبين لإيران ويرتبط البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية متينة ". وتابع " بالطبع قد يكون هناك من لا يحلو له هذه العلاقات الطيبة بين إيران واليمن ويريد أن يثير فتنا وبلبلة بين الجانبين .. والموقف الإيراني يتمثل برغبة إيران في ان تكون لها علاقات قوية وتعاون حميم وقوي مع اليمن باعتبار اليمن دولة شقيقة وقريبة لها ". وأضاف " أن اليمن وإيران هما دولتان كبيرتان في المنطقة ومن شأنهما أن يساعدا على تحقيق الأمن الدائم والمستدام في المنطقة ".  وأردف المسؤول الإيراني نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حريصون كل الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في الساحة اليمنية باعتبار اليمن بلدا شقيقا، مؤكداً أن أمن اليمن أمن لإيران وكذلك أمن إيران يمثل أمنا لليمن. وكان رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي والمسؤول الأول عن الملف النووي الإيراني الدكتور علي لاريجاني وصل صنعاء ظهر أمس في زيارة رسمية نقل خلالها رسالة إلى الرئيس علي عبدالله صالح من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأوضح مبعوث الرئيس الإيراني للوكالة الرسمية أن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية في المنطقة.

وتوقعت مصادر سياسية أن تكون الزيارة التي قام بها لاريجاني إلى صنعاء تأتي في إطار بحث دور إقليمي لصنعاء في تبديد المخاوف الخليجية التي أفصح عنها بعض المسؤولين الخليجيين مؤخراً من البرنامج النووي الإيراني ، مشيرين إلى أن إيران تأمل في تحرك يمني واسع لدى جيرانها الخليجيين لتفهم حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ، خصوصاً وان الرئيس علي عبدالله صالح أكد في أكثر من مرة حق إيران امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وتحت الرقابة الدولية ، معبرا عن ثقته في حكمة القيادة الإيرانية في العمل على كل ما من شأنه خلق الاطمئنان لدى جيران إيران والعالم اجمع. الجدير ذكره أن هذه هي الزيارة الثانية لمسؤول إيراني رفيع إلى صنعاء خلال خمسة أشهر ، حيث وصل إلى صنعاء منتصف شباط (فبراير) الماضي نائب وزير الشؤون الخارجية في جمهورية إيران الإسلامية مبعوث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد محمد رضا باقري الذي سلم صالح رسالة من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن