قالت مصادر محلية أن السلطة العليا في الدولة اشترطت فوزا كاسحا للمؤتمر الشعبي العام في الانتخابات المحلية والرئاسية المقبلة في محافظة شبوة لقاء عزل محافظها الحالي على المقدشي.

وأفادت المصادر أن الشرط يتضمن الإبقاء على المحافظ اسميا في المنصب والمكوث بصنعاء حتى نهاية الانتخابات، وفي حال عدم فوز المؤتمر الشعبي فإن المحافظ الذي يطالب أبناء شبوة بعزله سيعود إلى منصبه، ما اعتبره المواطنون نوعا من العقوبة.

وما زال محافظ محافظة شبوة المعين في يناير الماضي علي المقدشي وعبد الله مجيديع عضو الأمانة العامة للمؤتمر مشرف فرع محافظة شبوة موجودان في صنعاء بعد استدعائهما إثر الخلاف الذي تفجر في اجتماع لقيادة المؤتمر بالمحافظة الأحد الماضي.

ووفق صحيفة الأيام الأهلية فإن اجتماعا مغلقا رأسه نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عقد صباح أمس الثلاثاء بمدينة عتق بشبوة لقيادات المؤتمر بحضور عبد الله علي عليوة وزير الدفاع السابق والمستشار حاليا لرئيس الجمهورية، خصص لمناقشة الخلاف.

وقالت الصحيفة إن تكليفا صدر عن الاجتماع لأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر محسن باعوم للقيام بأعمال المحافظ وعبد الله علي عليوة مشرفا على المؤتمر الشعبي العام إلا أن توجيهات عليا صدرت بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه والإبقاء على طرفي الخلاف الرئيسي المقدشي ومجيديع في عملهما.

وقالت مصادر محلية إن الخلاف الذي تفجر في اجتماع لقيادات المؤتمر الشعبي في المديريات والمحافظة جاء عقب إجراءات حبس عديدة من قبل المحافظ اعتبرت مستفزة لأبناء المحافظة.

وذكرت صحيفة الطريق الأهلية الاسبوعية أن الخلاف نشب إثر مطالبة عدد من وجهاء وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة المحافظ بتغيير طريقة تعامله مع مواطني شبوة بعد حالات حبس عديدة ارتكبها بحق مسؤولين في المديريات والمواطنين.

وقالت الطريق إن علي المقدشي رفض في الاجتماع نصائحهم واعتبرها تدخلا في شؤون عمله، وأنه رد عليهم بالقول: نحن دخلنا شبوة بالمدفع والدبابة، وهو ما أغضب المجتمعين الذين قروا جمع توقيعات للمطالبة بعزله.وأفادت المصادر المحلية بأن المحافظ أمر حراسته باعتقال مدير مديرية حبان وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة قبل حوالي عشرين يوما بسبب عدم وجود حشد جماهيري وترتيبات أثناء زيارته لمنطقة هدا لإفتتاح مشروع صغير، أعقب ذلك حادثة اعتقال عضو المجلس المحلي بالمحافظة محمد المحيقني عندما كان في منزل المحافظة وأمر بحبسه. وذكرت المصادر بأن الاعتقال الثالث الذي فجر استياء وجهاء المحافظة كان قبل عشرة أيام عندما أمر المحافظ حراسته باعتقال مدير مديرية حطيب أثناء تواجده في منزل المقدشي.

وقالت إن مدير حطيب أفرج عنه مساء الاثنين الماضي بعد احتجاز دام ثمانية أيام، وأرجعت المصادر الخلاف بين خيارات المؤتمر بشبوة مع المحافظة إلى خشيتها من التأثير على حزب الرئيس في الانتخابات المقبلة وليس مصالح المواطنين وقضاياهم.