..السفير الليبي بصنعاء يزور «صعدة» وسط تساؤلات عن حقيقة الزيارة

الإثنين 15 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3591

نقلت صحيفة «أخباراليوم» عن معلومات وصفتها بالموثوقة عن مصادر محلية بمحافظة صعدة افادت وجود ترتيبات قائمة بين كل من مكتب الاخوة الليبي بصنعاء «سفارة ليبيا» وقيادات محلية بمحافظة صعدة تخلص إلى قيام مدير مكتب الاخوة الليبي بصنعاء «السفير الليبي» بزيارة خاصة إلى محافظة صعدة خلال اليومين القادمين.

واوضحت المصادر بأن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي ابدت الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية اهتمامها البالغ بمحافظة صعدة، وكذا استجابة من السفير الليبي لدعوة وجهتها شخصية قيادية بمحافظة صعدة تعتبر من القيادة التنفيذية للمحافظة للأول. المصادر المحلية التي نقلت لـ«أخباراليوم» هذه المعلومات لم تفصح عن سبب الزيارة، إلا انها اكدت ان الزيارة تأتي- ايضاً- في اطار نتائج زيارات شخصيات يمنية إلى الجماهيرية الليبية بشكل مكثف ولافت في الآونة الاخيرة، منها زيارة «يحيى الحوثي» المتواجد في السويد حالياً، والذي التقى خلال زيارته لليبيا بقيادات من الحكومة الليبية، ابدت خلالها تلك القيادات موافقتها على تقديم دعم لانصار الحوثي الذي اشعل فتنة التمرد بجبال مران منتصف يونيو 2004م.

وفي هذا السياق اكد مراقبون محليون وسياسيون بأن زيارة السفير الليبي لهذه المحافظة وفي هذا التوقيت بالذات، وبعد الزيارات المتكررة لشخصيات يمنية إلى ليبيا تثير وتخلق كثيراً من التساؤلات والشبهات في آن واحد، مذكرين بزيارة احد الشخصيات الليبية يدعى «محمد الشومي» لأحد الشخصيات اليمنية يدعى «زيد محمد زيد» تم الاتفاق خلال الزيارة مع القيادات الفكرية للتمرد بصنعاء وصعدة على انشاء منظمة «آل البيت» تتكفل الجماهيرية الليبية عبر مكتبها في اليمن بتقديم دعم مالي للمنظمة يصل إلى «50» الف دولار، اظهرت الشخصيتان سالفتا الذكر «الشومي وزيد» وشخصيات اخرى التقت بها في مصر بانها اختلفت حول من تسلم المبلغ المشار إليه آنفاً.

واوضح المراقبون بأن الزيارة التي يعتزم مدير مكتب الاخوة الليبي القيام بها خلال اليومين القادمين إلى محافظة صعدة، والمعلومات السابقة حول «الشومي» والمنظمة والمبلغ المالي وزيارة المدعو يحيى الحوثي إلى الجماهيرية الليبية الشقيقة، تجعل من هذه الزيارة والترتيبات لها محل شبهات، وتثير كثيراً من التساؤلات، عوضاً عن كونها تزيد من التأكيد بوجود دعم ليبي لفلول التمرد الحوثي الذي مازال يتمترس انصاره واتباعه في بعض المناطق «آل سالم، النقعة، وبني هويدي».

وربط المراقبون بين هذه الزيارة المزمع تنفيذها خلال اليومين القادمين وبين الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة «جبال فرد» الحدودية بين السعودية واليمن، والاعتداءات التي نفذها اتباع الحوثي على حرس الحدود السعودي والشركة السعودية المنفذة لشبكة طريق اسفلتي لمنطقة سعودية متاخمة لمنطقة يمنية بمحافظة صعدة مازال انصار الحوثي يتمترسون فيها تحت قيادة الزعيم الثاني للتمرد المدعو عبدالله عيضة الرزامي.