لقد مثل التأخر الدائم في صرف المستحقات المالية لطلاب اليمن في عدد من البلدان التي يدرسون فيها مشاكل جمة وكان على رأس هؤلاء الطلاب المبتعثين إلى ماليزيا .

حيث نقل مراسل " مأرب برس " من العاصمة الماليزية " كولالمبور" ان الطلاب الدارسين في كل من جامعة ملتيمديا ( ملاكا _ و سيبرجايا) قاموا بترتيب اعتصامهم داخل السفارة اليمنية في يوم الجمعة الماضية 26 يناير 2007 رافعين شعارات المطالبة بسرعة صرف مستحقاتهم مع اعتبار الزيادة التي تفي باحتياجات الطالب وكذا حل مشاكل تأخير سداد الرسوم وعدم تغطية العجز لكثير من الطلاب في سداد رسومهم الدراسية داخل الجامعات الماليزية التي تعيق أحيانا من دخول الطالب إلى قاعات الاختبار.

حيث قام الطلاب بمقابلة السفير الدكتور/ ناصر المينيباري والدكتور / سلطان الشعيبي الملحق الثقافي بالسفارة والأستاذ/ احمد سعيد نعمان مسئول الشئون المالية بالسفارة والذين قاموا بدورهم باستقبال الطلاب بصدر رحب حيث قام الطلاب بايصال رسالتين خطيتين الى الدكتور / ناصر المينيباري وكذا الملحق الثقافي بالسفارة موجهة الى الدكتور/ عبد القادر باجمال رئيس الوزراء و اخرى الى وزارتي المالية والتعليم العالي تفيد بكارثة التأخير المتكرر لتسليم مستحقات الطالب اليمني في ماليزيا و قضية تاخير سداد الرسوم الدراسية وعدم تغطية رسوم الطالب داخل بعض الجامعات الماليزية والمطالبة بحل مثل هذه المشاكل المتكررة كل ربع وكل سنة دراسية .

وأضاف المراسل أن السفارة أوضحت للطلاب ان الخطأ ليس منهم وإنما بسب تأخر وزارة المالية في اعتماد الزيادة التي صدر القرار بها لأجل التعليم العالي وكذا نوه الأخ السفير إلى بيان الدكتور/ صالح باصرة زير العليم العالي والذي صدر يوم الخميس والجمعة الماضيين 25 وعدد من الصحف المحلية بالخطوات الحثيثة التي تتخذها الوزارة في صرف مستحقات الطلاب.

يشار إلى أن الطلاب قابلوا تصريحات بصره يوم أمس بوعي واحترام حيث قرروا وعلى مضض تعليق اعتصامهم للمدة التي أطلقها الدكتور / صالح باصرة وزير التعليم العالي وهي أسبوع كامل ابتداء من يوم الخميس 25 يناير الى يوم الخميس القادم الأول من فبراير .2007

أملا منهم في تصريحات الدكتور / صالح باصرة وزير التعليم العالي بسرعة صرف رواتب الطلاب وكذا تاكيد الطلاب على المطالبة بحل بقية المشاكل العالقة في بعض الجامعات وخاصة تسديد الرسوم أولا بأول و تغطية كافة تكاليف الرسوم الدراسية على وجه الخصوص جامعة ملتيمديا بفرعيها في ولايتي( ملاكا & سيبر جايا ) التي تتميز بأكتضاضها بالمئات من الطلاب اليمنيين في مختلف التخصصات العملية في تكنلوجيا المعلومات والهندسة والادارة والاقتصاد.

يشار إلى أن الوضع الاقتصادي وزخم النمو الذي تلحظه ماليزيا- اسيا الحقيقية- وارتفاع سعر عملتها مع تدني ملحوظ في سعر صرف الدولار وغلاء المعيشة و بعض المشاكل التي تواجه الكثير من الطلاب الدارسين في ماليزيا مثل تاخير سداد الرسوم في مواعيدها المحددة الى الجامعات الماليزية التي تستوعب الطالب اليمني وكذا مشاكل كثير من الطلاب بعدم استيفائهم للرسوم الكافية لتغطية نفقات الرسوم الدراسية ( حيث ان بعض الطلاب ليس لديه الا نصف السقف المحدد او اقل قليلا او اكثرقليلا للرسوم الدراسية ) التي لا تفي بتغطية نفقات الرسوم الدراسية في الجامعة .

وفي وسط هذا النوع من المشاكل التي تواجه الطالب الدارس في ماليزيا وفي مقدمتها التاخير المتكرر لتسليم مستحقات الطالب اليمني والإبهام في تغطية الرسوم لكل الطلاب بشكل عادل ومتكافئ كل هذه العوامل تجعل امام الطالب عقبة كئود للتفرغ لدراسته بل وتجعله احيانا في مازق حرج امام ملاك البيوت والشقق السكنية المأهولة بالطلاب اليمنيين و امام رفقاءه من الدول الاخرى بداية كل ربع دراسي مما يجعل الطالب اليمني في حالة مأساوية يرثى لها الحال ويندى لها الجبين حتى وصل الحال بالبعض ببيع بعض حاجياته الخاصة والاستلاف من طلاب في دول عربية واجنبية اخرى لتغطية ابسط احتياجاته الضرورية .