أكد على الحيمي والد الجندي شائف الحيمي الذي يقبع حاليا في سجن البحث الجنائي أن ولده شايف قد تعرض لألوان من التعذيب الجسدي الرهيب في سجن ألأمن القومي خلال الفترة الماضية وقال في تصريحات خاصة لـ" مأرب برس " أنه عندما سمح له الأمن القومي برؤية ولده بعد مطالبة لأكثر من " 25" يوم أنذهل لما رأى من حاله سيئة يعيشها ولده شائف وقال لقد تعرض ولدي لتعذيب أظنه لا يمارس لا في غوانتنامو ولا في العراق ولا فيتنام بدون أي مبرر .

وكشف لـ" مأرب برس" أنواع من التعذيب الوحشي الذي تعرض له ولده في السجن حيث قال أن ولده مصاب حاليا بشلل في يده اليمني بسبب التعذيب الذي مورس علية وقال أنهم كانوا يقومون بصب الماء الحار علية حتى ينسلخ لحمة .

وأضاف على الحيمي لـ" مأرب برس " أنه تلقى استدعاء من قبل محكمة جنوب غرب يوم غدا للنظر في التهمة التي وجهت لأبنه وهي سرقة تلفون والتي بسببها تم أيدعه السجن ووصول حالته إلى هذه الحالة المزرية .

وقال أنه قام بالتواصل مع عدد من الجهات الدولية والمحلية والمختصة في حقوق ألإنسان لمتابعة قضيه شائف.

وقد حصلت " مأرب برس " على رسالة خطية من شائف الحيمي وجهها لأبية من داخل غياهب سجن الأمن القومي حيث كشف فيها ألوانا من التعذيب الذي مورس علية ومما قال فيها" أنه تعرض لتقييد رجلاه ويداه ورش بالماء الحار حتى اختلس جلده وقاموا بتعليق يديه على باب الزنزانة التي كان فيها ولمدة أسبوع كاملا وأضاف أنه قيد إلى باب الزنزانة وجلس من دون نوم بعد ذلك قيدوه لمدة خمسة أيام وقطارة على رأسه تقطر الماء وعندما كان يشعر بالضيق يقوموا بإرخاء قيوده من يديه ويقوموا بضربه بصميل وأضاف في رسالته " أن القيود التي قيد بها قد وصلت إلى أعصاب يديه وهو الآن مشلول لا يقدر على حراكها .

كما كشف شايف في رسالته التهديد الذي تلقاة من قبل ألأمن القومي قفي كشف أي معلومات عن التعذيب الذي تعرض له

مأرب برس تنشر نص الرسالة المؤثرة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله

 وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى والدي ووالدتي الكرام انه من ألمي وحزني إن اسلم عليكم عبر القلم والأوراق فلقد اشتقت إليكم كشوق الرضيع إلى ثدي أمه ولقد قضى الله بالقلم والورقة لكي اعبر عن المأساة والمعاناة التي أعاني منها داخل السجن تحياتي وأشواقي إلى زوجتي وأم أولادي وأجمل شيء فارقته في حياتي وكل إخواني وأخواتي ونسوان إخوتي وكل من سأل عني أود ان أبلغكم هذه الرسالة لكي اعبر عن ما أعيشة من عذاب داخل السجن ولقد عانيت في سجن الأمن القومي من تعذيب غير إنساني واني أول ما وصلت إلى الأمن القومي تقيدت رجلاي ويداي ورشيت بالماء الحار حتى اختلس جلدي وبعد ذلك علقت يداي على باب الزنزانة التي كنت فيها لحالي ولمدة أسبوع كاملا وقيدت إلى باب الزنزانة وجلست من دون نوم بعد ذلك قيدوني لمدة خمسة أيام وقطارة على راسي تقطر الماء وكل ما ضبحت رخو القيود من يدي ويضربوني بصميل من يدي من فوق القيود جزاء على صياحي صحت حتى أن القيود وصلت الى أعصاب يدي والى الآن ويدي مشلولة لا اقدر ان أحركها ولا حتى اقدر اشرب او آكل بها اليمين والشمال وهذا الا جزاء مما عانيته والباقي أكثر.

 بالنسبة للمصروف لم اجد حتى فلس واحد وأرسلوا لي بمصروف وقات زيادة وهذا خط زميلي في السجن لأني لم اقدر اكتب او امسك القلم في يدي.

وقد كلموني انه بعد التنازل سوف أروح للبيت وانا منتظر جوابكم وقد أتوا الى عندي اليوم الاثنين من النيابة وحققوا معي ولقد اتصلت لك , وقالوا سوف يسوقوني الى المستشفى ليعالجوا يدي لان العصب ميت حق يدي اليمين كامل وارجوا منك ان لا تفلتوني والمتابعة بعدي.

هددوني في الآمن القومي اني لو تكلمت بما حدث لي سوف يردوني حتى ولو من تحت الأرض , وفوق هذا سوف يقبضون على والدي وزوجتي وأولادي ويأتوا بهم الى اذا تكلمت بما جرى لي من تعذيب وما ذكرته مما جري لي الا القليل والذي لم اذكره لكم كان اكبر واشد , وفي البحث الجنائي أتي الى عندي مدير البحث وطلب مني حسم الموقف وقال ان الزوبعة التي أثارها والدي ليست من صالحك وفي نفس اليوم أتاني في الليل مدير السجن وطلب مني التنازل عن القضية ويأخذني الى مستشفى الشرطة للعلاج وقال لي ان التهمة ثابتة علي وان الأفضل حسم الموقف بالتنازل لتجنب الصراع والملاحقات والاعتراضات والتنازل هو أفضل حل لي ولقد رفضت التحدث معه لعدم وجودك وأعطيته رقم هاتفك ليتصل بك لتأتي للبحث للتفاهم معك .

والدي إذا وصلت للبحث ولم تجدني فانا في مستشفى الشرطة للعلاج فلا تتأخر..

ولدك شائف على محمد الحيمي