رئيس الجمهورية : سدت أبواب الحوار والوساطة مع الإرهابيين ..و لامكان لنظام كهنوتي ثار الشعب ضده

الإثنين 12 مارس - آذار 2007 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- سبأ نت
عدد القراءات 3877

أكد الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية انه لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة مع المتمردين في صعده الذي وصفه بالإرهابيين بعد أن سدت معهم كل أبواب الحوار والتفاهم وبذلت كل الجهود والمساعي من اجل إقناعها بالكف عن أعمالهم الإرهابية والإجرامية وتسليم أسلحتهم للدولة والعيش كمواطنين صالحين مثل سائر المواطنين ".

وأضاف رئيس الجمهورية أن القوات المسلحة والأمن لن تترك العناصر الإرهابية تعبث بالأمن والاستقرار في صعدة .

جاء ذلك خلال حديثه اليوم الاثنين عبر الهاتف مع اعضاء السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة صعدة ، حيث عبر عن شكره وتقديره واعتزازه بمواقف هذه المحافظة البطلة وابنائها البواسل في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة.

وأضاف الرئيس " فلقد أصدرنا العفو العام عن كافة تلك العناصر المتورطة في الفتنة وأفرجنا عن كافة المعتقلين على ذمتها وتعويض المتضررين من المواطنين من تلك الفتنة حرصا منا على حقن الدماء واحتواء آثار الفتنة ولكن تلك العناصر الإجرامية ظلت على ضلالها وغيها تمارس القتل والإرهاب بحق المواطنين والمشائخ وأفراد القوات المسلحة والأمن وتقطع الطرقات الآمنة وتعيق التنمية وليس أمامها الآن إلا تسليم نفسها للدولة وتسليم أسلحتها والخضوع للنظام والقانون، وليس أمامها أي مجال آخر غير ذلك، إذا أرادت السلامة لنفسها وحقن الدماء.

وقال: " لقد كانت محافظة صعدة خير سند للثورة والجمهورية والوحدة وللشرعية الدستورية ومشهود لها بالمواقف الوطنية المشرفة سواء اثناء مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة أو اثناء تلك الفتنة التي اشعلتها العناصر الارهابية في بعض مناطق محافظة صعدة ، حيث كان لابناء المحافظة المواقف الوطنية الشريفة والنظيفة والقوية، كما كان لهم موقفهم البارز اثناء الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن، فضلا عن كون المحافظة صوتت بنسبة تصل الى حوالي 99 في المائة في الانتخابات الرئاسية لصالح الامن والاستقرار والتنمية وهذه مواقف لاننساها ابدا .

 وأضاف :اننا نتحدث اليوم عن تلك الفتنة التي اشعلتها عناصر ارهابية في بعض مناطق المحافظة فهؤلاء اعداء للحرية والتنمية والديمقراطية،أعداء للامن والاستقرار واعداء للوطن بشكل عام واعداء بصفة خاصة لابناء محافظة صعدة لانهم يقومون بقطع الطرق وقتل النفس التي حرم الله ويرفعون شعاراً كاذبا ومخادعا " الموت لامريكا الموت لاسرائيل" وهم يقصدون بذلك قتل الجندي والضابط في القوات المسلحة والامن وقتل المواطنين الابرياء .

وتابع قائلا :" وهذا هو الزيف بذاته, وفي حقيقة الامر ان ما تريده هذه العناصر الارهابية هو الانقلاب على النظام الجمهوري وهم لا يضرون سوى بمصلحة الوطن ومصلحة هذه المحافظة, وقد افصحوا عن غيهم وضلالهم وكشفوا القناع عن وجوههم بانهم يريدون اعادة النظام الامامي الكهنوتي البائد الذي ثار شعبنا من اجل اقتلاعه من واقع حياته الى غير رجعة وقدم في سبيل ذلك التضحيات الغالية والجسيمة ".

وأردف الرئيس قائلا :" لقد فشل امثال هؤلاء في الماضي عندما حاربوا الثورة والجمهورية وناصبوها العداء وانتصر شعبنا لثورته ونظامه الجمهوري, وعندما جاءت الوحدة واقرت التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة فان تلك العناصر وجدت الفرصة امامها لتطل برأسها من جديد لنفث سمومها وحياكة المؤامرات ضد النظام الجمهوري وضد الوحدة وكانت هي وراء الازمة المفتعلة وماحدث في الوطن في صيف عام 1994م وما تسببت فيه من خسائر ودمار. "

وأضاف فخامة الرئيس: إن هذه العناصر الحاقدة على الثورة والنظام الجمهوري والوحدة ، هي حاقدة أيضاً على محافظة صعدة الأبية وعلى الوطن وحاقدة على التنمية وعلى كل المشاريع التي يتم انجازها سواء كانت مشاريع كهرباء أو طرقات أو اتصالات أو تعليم أو مياه وصحة ومياه أو سدود وغيرها.

وأضاف : هم حاقدون على كل شيء جميل أو انجاز يتحقق في الوطن, ولهذا فان على الأخوة في محافظة صعدة، علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وشباب ومزارعين وغيرهم، أن يتكاتفوا ويتعاونوا لمصلحة هذه المحافظة أولا وأخيرًا لأن الإرهابيين أعداء لأبناء محافظة صعده وأعداء للتنمية فيها .

 وحث الرئيس أبناء المحافظة على مواصلة التعاون مع المؤسسة العسكرية والأمنية في أدائها لواجبها في مواجهة تلك العناصر الإرهابية التخريبية الخارجة على النظام والقانون من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة.

وعبر ومن خلال أعضاء السلطة المحلية ومشائخ وأعيان محافظة صعدة عن الشكر الجزيل لأبطال القوات المسلحة والأمن الميامين..وقال انتهزها فرصة لأتوجه من خلالكم بالشكر والتقدير إلى الميامين أبطال القوات المسلحة والأمن على ما يؤدونه من واجب وطني كبير ، وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميادين الشرف والوطن.

مؤكداً لأسرهم ولكل المعوقين والجرحى بأنهم سيحظون بالرعاية الكاملة من قبل الدولة وكذلك المواطنين الذين يقفون جنبا إلى جنب لمساندة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن .

وقال :إن عليكم أيها الأخوة الأعزاء في محافظة صعدة علماء ومشائخ وأعضاء مجلس نواب ومواطنين أن تواصلوا عطاءكم ومواقفكم المشرفة وكما عهدناكم دوما في الوقوف إلى جانب إخوانكم في القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون واجبهم من اجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة في هذه المحافظة ومن اجل أن يتفرغ الجميع للتنمية والبناء وانجاز المشاريع التي يحتاجها المواطنون في هذه المحافظة الأبية.

 معرباً عن ثقته في تعاون الجميع في التصدي لهذه العناصر التخريبية التي لا مكان لها في مجتمعنا، وهي مثل السرطان الذي ينخر في جسم هذه المحافظة لا بد من إزالته، لان استمرارها في أعمالها التخريبية الإرهابية يعني إعاقة جهود التنمية في هذه المحافظة وهذا ليس في مصلحة احد فالخاسرين هم أبناء المحافظة بالدرجة الأولى والخاسر هو الوطن .