" أملنا فيكم يا فخامة الرئيس أن توجهوا بترحيل جثة المرحوم عبد الجبار القدسي في أسرع وقت فقد قارب الشهر على الوفاة وكرامة الميت دفنه...الدول تبحث عن رفات موتاها منذ عشرات السنين وتدفع فيها مبالغ باهظة ونحن إلى الآن لم نستطع أن نرحل جثة....أغثنا يا علي"

بهذه المقدمة استغاث طلاب اليمن وغيرهم من المقيمين في روسيا ألاتحادية برئيس الجمهورية من الوضع الخطير الذي يعيشوه والحالة النفسية التي يمر بالطلاب وغيرها من المشاكل نظرا لتصرفات السفارة اليمنية بموسكو .

حيث كشفت أحد الرسائل الخاصة التي حصلت " مأرب برس " على نسخه منها الوضع الغير إنساني في التعامل مع ألأحياء منهم والأموات .

وقالت الرسالة أنه " منذ بدأ بعض الطلاب والمقيمين ينشرون ما جرى في قضية الشهيد عبدا لجبار القدسي كانت ردود الفعل جنونية من قبل السفارة فقد أعلنت فيها حالة الطوارئ وتم تشكيل مجلس عسكري " حسب وصفهم " برئاسة السفير عبدا لوهاب الروحاني وعضوية كلا من القنصل محمد الزبيري والمسئول المالي بالملحقية الثقافية محسن الصيادي وقد توصلوا إلى قرار بمطاردة الطلاب الذين يكتبون في الصحافة وينتقدوا أداء السفارة, وأضافت الرسالة أن " الأوامر صدرت بالتواصل مع الجامعات الروسية من اجل التضييق على العديد من الطلاب والعمل على فصلهم من ومضايقتهم وإعداد كشوف بالأسماء لغرض تنزيل مساعداتهم المالية مهددين بان من سيرفع صوته وينتقد السفارة سوف يلقى نفس الحالة التي تعرض لها زميلهم المرحوم عبدالجبار القدسي .

وأكد الطلاب في رسالتاهم لـ" مأرب برس " أن الجثة لازالت موجودة في الثلاجة حتى اللحظة وقد رفضت السفارة اليمنية أن ترحلها بحجة عدم وجود فلوس لترحيلها وقال السفير (إذا أهله يشتوه يرسلوا فلوس وانأ شا أرسله لهم)" حسب لفظ السفير " .

كما حذر الطلاب من تلك التصرفات اللاخلاقية " كما وصفوها" من قبل ذالك المجلس ا, وطالبوا الرئيس على عبد الله صالح بسرعة التدخل لوقف مثل هذه الإجراءات التعسفية ,وأكد الطلاب في رسالتهم أن المجلس قد تجاوز كل الخطوط الحمراء وما فوق الحمراء وأصبح يتعامل مع الطلاب بأنهم أعداء وليسوا ابناء هذا الوطن ويجب رعايتهم لا التنكيل بهم .

كما طالبوا بإعفاء طاقم السفارة " الثلاثة " ووصفوهم بأنهم دعاة التمزق والانتقام وتحويلهم للقضاء العادل لينظر في ما ارتكبوه بحق الوطن ويأخذوا جزائهم.

كما أوردت الرسالة نبذة مختصرة عن القتيل اليمني في روسيا

مأرب برس تنشر مُلخص عن المرحوم عبدالجبار القدسي :

* قُطعت مساعدته المالية وهو في الأشهر الأخيرة من دراسته مما اضطره إلى العمل لأجل مواصلة الدراسة.

* تم تعرضه لمشكلة وتهمة اتجار بالمخدرات وأفرج عنه بحكم المحكمة بالبراءة وسفارتنا نائمة في العسل.

* قرر الرحيل إلى الوطن ولكنه لا يملك شي والسفارة بقيادة مجلسها العسكري رفضت تسفيره حيا.وتم جمع له ثمن التذكرة من الطلاب والمقيمين وسُلمت الفلوس إلى السفارة لأجل شراء تذكرة وإعطائه جواز يسافر به وفيزة ...ولكن ضل الملف في أدراج السفارة إلى الآن

*قتل المرحوم في 21-2-2007 م