قيادات عسكرية تٌحاصر في احد المجمعات الإدارية وعناصر الحوثي ترحل جميع موظفي الإدارات الحكومية من أبناء المديريات الأخرى

الأحد 22 إبريل-نيسان 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 5053

علمت "مأرب برس " من مصادر مطلعة ان اشتباكات عنيفة شاهدتها محافظة صعدة يوم أمس في عدد من مديريات المحافظة وكان على رأسها مديرية رازح التي شهدت قتالا ضاريا بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية ونقلت المصادر أن الحوثيين شنوا هجوما عنيفا على عدد من مراكز تواجد القوات الحكومية حيث تكبدت تلك القوات خسائر فادحة انتهت بانسحاب القوات الحكومية من رازح .

ويعد هذا الانسحاب هو الثالث خلال الفترة الماضية حيث شهدت قبلها منطقة غمر وقطا بر انسحاب مماثلا, وفي السياق نفسه أعلنت مصادر حوثية سيطرتها التامة على مديرية ضحيان بعد إشتباكات عنيفة بين الطرفين .

كما شهد يوم أمس تفجير محتطي للهاتف النقال " إم تي إن " سبيستل سابقا ويمن موبايل في منطقة رازح .

وكان مديرية رازح قد شهدت يوم امس أيضا قتالا عنفيا خاصة بعد زحف عسكري كبير قدر بالآلف على مديرية رازح أستخدم فيها السلاح الثقيل , وعلمت " مأرب برس " ان الحوثيين كانوا على علم مسبق بهذه التحركات حيث لجئوا إلى عمل الكمائن وهو ما وضع تلك القوات في موقف صعب جعلها تتراجع عن زحفها نحو تلك المناطق .

ونظرا لقيام الحوثيين بوضع عدد من النقاط في المناطق التي تم السيطرة عليها لجأت القوات الحكومية إلى شن ضربات عنيفة بالطائرات على تلك النقاط في جبل رازح.

ونقلت صحيفة الأيام أن منطقة القلعة عاصمة مديرية رازح لا تزال المواجهات مستمرة فيها بين الجانبين حيث لايزال عناصر الحوثي يحاصرون مبنى المجمع الإداري للمديرية حيث الضربات المتلاحقة التي شنتها المروحيات المقاتلة منذ عدة أيام أدت إلى تدمير مدرستين من مدارس منطقة القلعة يتمركز داخلهما عناصر الحوثي.

 وأفادت المصادر بأن كلا من مدير عام المديرية العقيد محمد حمود عثمان وقائد حملة الانتشار الأمني في قطاع رازح الرائد أمين الهدوي ومدير أمن المديرية العقيد هادي دعقان الذين كانوا يتواجدون داخل مبنى المجمع الإداري منذ عدة أيام قد تمكنوا قبل ثلاثة أيام من مغادرة ذلك المبنى.

واضافت الصحيفة عن شهود عيان إن عناصر الحوثي يتمركزون في معظم المباني الحكومية بعاصمة مديرية قطابر التي سيطروا عليها قبل عدة أيام وقاموا بترحيل جميع موظفي الإدارات الحكومية من أبناء المديريات الأخرى بينما يسود تلك المديرية هدوء نسبي منذ يومين كون تلك المديرية تخلو تماما من أي تواجد عسكري، ولم تتمكن قوات الجيش من الوصول إليها في الوقت الحاضر بسبب انقطاع معظم الطرق المؤدية إليها لكن مروحيات مقاتلة شنت خلال اليومين الماضيين عدة هجمات على مجاميع عناصر الحوثي هناك.

كما شنت قوات الجيش ليلة أمس الأول هجوما عنيفا بصواريخ الكاتيوشا المرابطة في جبال مران بمديرية حيدان على عناصر الحوثي الذين احتلوا بعض مناطق مديرية غمر ومبانيها الحكومية واستمر ذلك الهجوم حتى وقت قريب من مساء أمس كما تمكنت بعض الوحدات العسكرية مساء أمس الأول من التوغل في المناطق الشمالية باتجاه مديرية باقم ودخلت من الاتجاه الشمالي لمديرية مجز حتى استقرت على مقربة من جبال أم ليلى الواقعة في الأطراف الجنوبية الغربية لمديرية باقم وأن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في تلك الليلة، ومع وصول تلك الوحدات العسكرية قام عناصر الحوثي فجر يوم أمس بقطع الطريق بين مديريتي مجز وباقم وكانت مديرية باقم التي تمتد من الأطراف الشمالية لمديرية مجز حتى أقصى شمال محافظة صعدة تعيش تحت الحصار منذ اندلاع المواجهات في شهر يناير من العام الجاري.

أما مدينة ضحيان فقد تراجعت فيها نسبة المواجهات يوم أمس بينما استطاعت قوات الجيش الانتشار في معظم أحياء المدينة وتوحي ملامح الأحداث الدائرة هناك أن قوات الجيش ستتمكن من السيطرة على تلك المدينة في الوقت القريب، فعلى الرغم من أن عناصر الحوثي لايزال البعض منهم داخل منازل المدينة ونيران قناصاتهم لاتزال تتعقب جنود الجيش لكنهم على ما يبدو انسحبوا منها حيث يحاولون الزحف صوب المناطق القريبة للمحافظة للوصول إلى جبال مديرية رازح ولم يبق منهم في مدينة ضحيان إلا مجموعة قليلة.

كما شنت قوات الجيش ليلة أمس الأول هجوما عنيفا بقذائف مدفعيتها ودباباتها على عناصر الحوثي المتمركزين في جبل غرابة بمنطقة الأبقور بالطلح واستمر ذلك الهجوم لأكثر من خمس ساعات من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول حتى الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس.