قحطان : الأولى أن يعاد الاحتفاء بالأستاذ على سالم البيض فهو الذي تنازل عن دولة بكاملها، بعلمها وشعارها وطالب بالعفو عنه

الخميس 24 مايو 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس ـ دمت - الضالع ـ مبروك العماري ـ خاص
عدد القراءات 5629

نظمت فروع أحزاب اللقاء المشترك مديرية الرضمة محافظة إب ندوة سياسية بمناسبة العيد الوطني السابع عشر للوحدة المباركة حضرها كلاً منعضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد قحطان وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الأستاذ على الصراري وعضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأستاذ عبدالقدوس المضواحي .

وكان قد بدأ افتتاح الندوة الأستاذ على الصرار ي متكلماً عن الوحدة المباركة قائلاً أنها هي النموذج التاريخي الذي صنعه اليمنيون بأيديهم مؤكد اً على ذلك بأن الوحدة هي صمام الأمان الذي نهجه على إثره أبناء اليمن .

وقال على الصراري أن اللقاء المشترك الذي يشكل اليوم الوحدة السياسية لهذا البلد لأن مشكلة البلد الواحد لا تكمن إلا في الوحدة وأضاف قائلاً أن اللقاء المشترك يجدد الولاء والعهد للحفاظ على الوحدة اليمنية بمناسبة إحتفال شعبنا بالعيد السابع عشر للوحدة المباركة .

محمد قحطان وفي محورة في تلك الندوة قال " من الأولى ثم الأولى أن يعاد الاحتفاء بالأستاذ على سالم البيض نائب رئيس الجمهورية السابق فهو الذي تنازل عن دولة بكاملها بعلمها وشعارها وكان لها تمثيل في الأمم المتحدة من أجل الوحدة  .

وأشار قحطان إذا كان العفو قد شمل الشخصية الثانية في دولة الانفصال فلابد أن يشمل الأستاذ على سالم البيض وتعيد الاعتبار له ,, مشيراً إلى انه من العار علينا ونحن نرفع علم الوحدة اليمنية تجاوز شخصية بحجم ودور على سالم البيض في إشارة إلى الحذف التلفزيوني الذي طال صورة البيض من مشهد اللحظة التاريخية التي تم خلالها رفع علم الجمهورية بعدن .

ودعا قحطان إلى اعتبار ما حصل سحابة صيف ينبغي تجاوزها ومعالجة آثارها وردم الهوة التي خلفها .

وقال أن أحداً لا يستطيع أن ينكر بأن الأستاذ البيض هو صاحب القرار الأول في صنع هذا المنجز العظيم الوحدة المباركة لأنه تنازل عن منصبه من أجلها وإن العدل والإنصاف يقتضي أن نعطي الرجل حقه مستشهداً بأية قرآنية قال تعالى (( ولايجرمنكم شنئان قوم على أ،لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى )) فهو أولى ثم أولى من غيره ممن يحتفي بهم اليوم.

قحطان الذي تحدث في ندوة سياسية عن الوحدة اليمنية بالمنطقة الوسطى أعتبر الوحدة تتويجاً للثورتين – سبتمبر – وأكتوبر مشيراً إلى ان الوحدة هي الجمهورية الأولى وأن يوم ال22 هو يوم الجمهورية الحقيقية الأولى : فهي إذاً الثورة الثالثة .

وقال الأستاذ محمد قحطان : لقد توحدنا ودخلنا هذا الوعاء الواسع ( الوطن ) وما ينبغي علينا الآن هو كيف نرتب أنفسنا في هذا الوعاء ويجب علينا ان نصحح وضعنا .

فاليمنيون وصلوا مرحلة صار الجميع يعانون منها ومن ضيقها ومهما كابرت السلطة ووضع المعاناة واضح جداً لا يحتاج إلى بحث .

وأردف قائلاً انه لا يزال لدينا فزع نستطيع أن نقول لا ونصحح أوضاعنا الراهنة .

من جانبه أكد الأستاذ عبدالقدوس المضواحي عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبيالناصري انه قد مضى سبعة عشر عاماً على الوحدة المباركة لم تحقق للشعب اليمني ما كان يحلم به فالكثير من الآمال والطموحات التي كانت يحلمون بها .

وفي تعليقه على الورقة التي قدمها الأستاذ على الصراري قال المضواحي أن الوحدة اليمنية تمت في لحظة تاريخية وأن الفضل في ذلك يعود لمن ألتقط تلك اللحظة التاريخية وأنتهز الفرصة التي كانت مواتية حينها قبل أن تطرأ عليها المتغيرات .

وأوضح المضواحيبقوله : كانت المؤشرات بعد الوحدة تقول بأن اليمن سيلعب دوراً أساسياً في المنطقة ولكن الأخطاء التي وقع فيها صانعوا الوحدة حالت دون ذلك مما أدى إلى ظهور الأزمات بين شركاء الوحدة .

وأرجع المضواحي : أسباب ما آلت إليه الأمور عقب الوحدة نتيجة لعدم امتلاك شركاء الوحدة لمشروع سياسي ولهذا أظهرت أزمات كثيرة أدت في نهاية المطاف إلى الإقتتال والحرب التي إنتصر فيها طرف بدأ يفرض شروطه ورؤاه على شكل وصيغة النظام السياسي لدولة الوحدة .وقال أن النظام القائم على الأحادية سيؤدي إلى مشاكل ومآسي قادمة وهو ماكنت تقوله المعارضة للسلطة على الدوام وبالذات القيادات المعارضة التي تربطها علاقات جيدة بالسلطة كانوا يقولون ان هذا الأسلوب سيؤدي إلى كارثة قادمة .

ولكن بعد أن إلتقت هذه القوى الوطنية هذه الأحزاب اليساري والقومي والإسلامي لمشروع سياسي في الساحة الوطنية لهم مشروع واحد وآلية واحدة . حسب قوله .

وفي سياق رده على تساؤلات الحاضرين عن موقف المشترك من أحداث صعدة قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ( على الصراري ) أن موقف المشترك واضح منذ البداية حيث سبق وأن أدان الحرب ودعا إلى وقفها والجلوس على طاولة الحوار

وقال الصراري أن هناك نقص في المعلومات التي يمكن أن نبني عليها موقفنا .

وأنه وسط إعلام مضلل ولا يحترم الحقيقة لا نستطيع أن نجزم ما يجري ونبين عليه موقفنا .من جانبه قال المضواحي أن المشترك تعامل مع القضية بالعقلانية مؤكداً بأن حل المشكلة يجب أنيكون عن طريق الحوار . وقال نحاول ان ندعوا السلطة أن تعتبر المعارضة شركاء سياسيين.

وقال عضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد قحطان . أن الفساد هو المستشري في هذا البلد ومثله بأنه ( طاهش الحوبان ) الذي سيأكلنا ويقضي على مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأنه سينزع البسمة من أفواه أطفالنا .

وأفاد أنه لم يعد لدينا مجال لمداهنة الفساد فهو عدونا الأول والأخير فالفساد عمل بنا الشيء الكبير / قائلاً انه لن تبقى لنا كرامة ,, ولاوحدة ,, ولاديمقراطية ,,, في ظل الفساد هو عدونا الأكبر هو النفاق وهو الباطل الذي سنقضي عليه فلابد لنا أن نناضل من أجل الإصلاح الانتخابي ليأتي العام 2009م ليقول الشعب لا للفساد .

وأن الفساد هو الذي يؤدي إلى تقطيع الأرحام وأنه واجب على كل يمني محاربة الفساد وواجب علينا أن نتحد صف واحداً لمواجهة الفساد .وكانت فروع اللقاء المشترك بمديرية الرضمة بمحافظة إب قد نظمت ندوة سياسية عن الوحدة اليمنية حضرها المئات من أبناء مديرية الرضمة ودمت ويريم من مختلف الشرائح الاجتماعية ( مشائخ ووجهاء وأعيان ومثقفين وطلاب ) وأستضاف الندوة بمنزل الشيخ جازم الحدي عضو مجلس شورى الإصلاح .

وألقيت العديد من المداخلات والقصائد الشعريةالمعبرة عن الوحدة اليمنية وما تمر به البلاد من أهلها قصيدة للشيخ / محمد صالح الحدي الذي أعتبر اللقاء المشترك هو الثورة الرابعة بعد الوحدة اليمنية

وأن اللقاء المشترك وحدة الأداء وشكل صمام أمان للوحدة والديمقراطية .وقصيدة أخرى ألقاها الشيخ محمد عبدالله الجمالي معبراً فيها عن دور اللقاء المشترك في الساحة اليمنية مشيداً جهود قيادته .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن