جاء محاولا الكشف عن عدد من الجرائم الإنسانة في أحد السجون اليمنية فمورس ضده الانتهاك والعنف ... ويتساءل متى يحظى مجلس النواب ‏ببعض الهيبة

الجمعة 29 يونيو-حزيران 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 4179

تعرض ظهر يوم أمس عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات "تحت التأسيس"‏ النائب أحمـد سيــف حـاشــد للاعتداء والضرب من قبل بعض العناصر الأمنية العاملة في مصلحة الهجرة والجوازات .

وقال بيان صادر عن النائب " أحمد سيف " حصلت " مأرب برس " على نسخة منه أنه تلقى بلاغا في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 28/6/2007م بأن شخص ارتيري لاجئ اسمه ‏ابراهام توفى في سجن الجوازات بعد أن امضى فيه سنة وأيضاً وصلني بلاغ أخرعن شخص أوزبكستاني قضى ‏سنتين بالأمن السياسي وأحيل إلى سجن الجوازات وأمضى فيه عاما وصحته في وضع حرج ويكاد يموت ..

مضيفا " وقد ‏نزلت فور علمي بالخبر إلى السجن المذكور لأسأل وأعرف من رفقائهما ظروف وفات الأول وأتأكد من حال ‏وصحة الأخر.. فوجدت هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن.. ووجدت ‏أيضاً مشاهد مقرفة وأوضاع مأساوية جداً، وبينما كنت أعرف المساجين عن صفتي كعضو مجلس نواب وعضواً ‏في لجنة الحريات بالمجلس وأستمع إلى شكاواهم ومطالبهم من نوافذ عنابر السجن صرخ علي شاويش السجن من ‏النافذة وهو الرائد الجعدبي، واخبرته مباشرة بأني عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس ‏غير أنه نزل مهرولاً نحوي هو وأولاده الثلاثة وآخرين كانوا جميعهم يرتدون الزي المدني، ولماأبرزت لهم ‏بطاقة عضويتي في مجلس النواب لتأ كيد صفتي بادروا بالهجوم علي واخذوا مني البطاقة والكاميرا والتلفون ‏واعتدوا عليّ ولا زالت بعض آثارا الاعتداء باقية وشاهدة في أكثر من مكان في جسدي، ولم يكتفوا بذلك بل تم ‏أيداعي السجن انا والكاتب الصحفي سند سليمان محمد والذي يعمل ايضا في انظمة الكهرباء داخل المصلحة، ‏واتهموه بأنه سهل لي عملية الدخول إلى المصلحة ...

وقال أحمد سيف حاشد أنه بقى في السجن أكثر من ساعة، ولم يسمح له بالإتصال ‏بأسرته أو بأي شخص أخر.. وأضاف " ولم يخرجنا من السجن إلا الضابط المستلم وهوا لمساعد أحمد زيد..الذي كان مخلقاً ‏ومهذباً معنا بدرجة توجب الاحترام .وفي غرفة الضابط المستلم جاء شاويش السجن يطلب حضور المساعد أحمد ‏زيد إلى العقيد أحمد يحي الجرادي، وبعد أن ذهب دخل الحارس مسلحاً وهددنا بالقتل أنا والصحفي سند سليمان، ‏ولم نغادر المصلحة إلا الساعة الخامسة عصراً حين أعادوا لي التليفون والبطاقة والكيمرا بعد أن فرمتوا ‏‏(مسحوا)الذاكرة التابعة للكاميرا.. ‏

كما أستنهض أحمـد سيـف حـاشــد عضو مجلس النواب أعضاء مجلس النواب مخاطبا لهم " عار عليكم أن يحدث هذا .. بل يحدث وأكثر من مرة.. ‏ وأضاف مذكرا لهم في بيانه " ان مجلس النواب قبل عام شكل لجنة برلمانية للنزول للأمن السياسي للتحقيق في قضية إعتقالي من قبل الأمن ‏السياسي أثناء ممارستي إعتصام سلمي وقررتم أن ترفع اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام وها هو عام يمر دون ‏تحقيق ودون تقرير ولا يحزنون .. واليوم يتم إعتقالي والإعتداء علي من قبل مصلحة الجوازات أثناء أداء عمل ‏إنساني وحقوقي محض فماذا أنتم فاعلون؟!! ‏

كماا طالب مجلس النواب أن لا يتحرك لأجله بل لأجل أن يكون له اعتبار ولاعضائه حصانة فعلية فاليوم ‏يتعرض (س) من الاعضاء لمثل هذا الاعتداء وغداً ربما (ص) من الأعضاء والسؤال هل يحظى المجلس اليوم ‏ببعض الهيبة حتى يطمئن العضو في المجلس انه معتبر.. لعل في الاعتداءات المتكررة على عدد من الاعضاء ما ‏يجيب.‏

وأضاف " وللعلم أيضا فقد تقدم ثلاثون نائباً قبل عشرة أيام بطلب تشكيل لجنة برلمانية للإطلاع على أحوال السجناء في ‏أقبية الأمن السياسي ولم تتم مناقشة هذا الطلب حتى الآن ، بل ورفضت هيئة رئاسة المجلس حتى طرح هذا ‏الموضوع على القاعة..‏

كما وجهه دعوة إلى مجلس النواب بهدف الوقوف جميعا لاجل انقاذ ما ‏تبقى من هيبة الدستور والقانون والبرلمان الموقر.