قالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر الجمعة ان السلطات اليمنية تدرس في هذه الايام منح المستجلبين اليمنيين الي الدولة العــبرية جوازات سفر يمنية لكي يتمكنوا من القيام بزيارة مدنهم وقراهم ومناطقهم التي استجلبوا منها خلال وبعد اقامة اسرائيل في العام 1948.

واعتمد المراسل السياسي للصحيفة ايتمار ايختر في سياق تقريره علي تحقيق صحافي اجرته الصحيفة اليمنية يمن تايمز الصادرة باللغة الانكليزية، والتي نشرت التحقيق في عددها قبل عدة ايام وتمت ترجمته في وزارة الخارجية الاسرائيلية من الانكليزية الي اللغة العبرية.

وحسب التحقيق، فان السلطات اليمنية تفكر في الامر بشكل جيد، ولا تعارض بحسب مسؤولين يمنيين تحدثوا الي الصحيفة، ان يحمل اليمنيون الذين يعيشون في الدولة العبرية جنسيتين: اسرائيلية ويمنية في ان واحد. وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان هذا الامر سيتيح لعشرات الاف الاسرائيليين من اصل يمني ان يقوموا بزيارة الي موطنهم الاصلي دون مشاكل في الدخول او الخروج من اليمن. يشار الي انه وفق القانون الاسرائيلي لا تعتبر اليمن دولة عدو يحظر القانون الاسرائيلي علي مواطنيه زيارتها، واذا قام اسرائيلي باجتياز الحدود الي اليمن فان الامر لا ي يعتبر مخالفة جنائية، كما هو الحال الي سورية ولبنان.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ايضا ان الصحيفة اليمنية اقتبست اقوالا كان قد ادلي بها في سنوات السبعين من القرن الماضي الرئيس اليمني، ومفادها ان جميع المواطنين الذين ولدوا في اليمن وهاجروا منهـــــا قسرا او لا، يحق لهم حسب الدستور اليمني الحصول علي جنسية يمنية، دون الاخــذ بعين الاعتبار فيما اذا كانوا يحملون جنسية اخري، بما في ذلك الجنسية الاسرائيلية.

ووفق التحقيق في الصحيفة اليمنية فانه يعيش اليوم في الدولة العبرية 54 الف مواطن من اصول يمنية استجلبوا الي اسرائيل عن طريق الوكالة اليهودية، اما في الولايات المتحدة الامريكية فيعيش بموجب الاحصائيات اليمنية ما يزيد عن 12 الف يمني ولدوا في اليمن، في حين هاجر الي كل من كندا والمملكة المتحدة ما يقارب 15 الف مواطن من اليمن.

وتابعت الصحيفة اليمنية قائلة انه في الحقيقة فان اليهود من اصول يمنية يعيشون اليوم في اسرائيل حياة كريمة ويحصلون علي جميع مستحقاتهم كباقي سكان الدولة العبرية، ولكنها في ذات الوقت اكدت انهم بحاجة اليوم الي زيارة موطنهم الاصلي وهم مشتاقون جدا لتحقيق هذا الحلم، علي حد تعبير الصحيفة، والمشكلة تكمن حسب الصحيفة في انهم لا يملكون جوازات سفر يمنية، وبالتالي فانهم يعيشــون في حالة من الكآبة والغضب.

وزادت الصحيفة اليمنية قائلة ان الاسرائيليين من اصول يمنية يعلقون في بيوتهم العلم اليمني، وصورة الرئيس اليمني الحالي علي عبد الله صالح. واكدت الصحيفة الاسرائيلية انه وفق معطيات الوكالة اليهودية المسؤولة عن اليهود في جميع ارجاء العالم فان عدد اليهود الذين يعيشون اليوم في اليمن يصل الي 300 مواطن فقط.