قال الشيخ /أبو الحسن السليماني – المأربي – أنه لا يجب ترشيح مرشح الحزب الحاكم وان كان مرشح ولي الأمر ولا يعد عدم ترشيحه مخالفة لولي الأمر.

مضيفا في رده على سؤال في شريط مسموع بعنوان (الأجوبة السليمانية على الأسئلة البعدانية) أنه إذا كان مرشح ولي الأمر فاسقا او فاسدا فلا يجوز ترشيحه ويرشح الآخر إذا كان صالحا.

وقد بدا أبو الحسن (أحد كبار دعاة السلفية في اليمن) في ذلك الشريط أكثر اعتدالا تجاه العديد من القضايا التي واجهها التيار السلفي في السابق برؤى متشددة وأبرزها(الموقف من الإخوان المسلمين والانتخابات)حيث قال أبو الحسن أن الإخوان المسلمين إخواننا ومن أهل السنة والجماعة واختلافنا معهم اختلاف مفاهيم لا غير.

وعن موقف التيار السلفي من الانتخابات ألمح أبو الحسن في الشريط المذكور إلى احتمال خوض السلفيين للانتخابات القادمة بقوله إذا رأينا مصلحة في ذلك واستطعنا التغيير في البعض أو الكل خضناها وهو ما يعد انقلاب على الفكر السلفي المتشدد الذي يُحرم الانتخابات ويعد الديمقراطية كفر.

هذا وقد اعتبر عدد من المراقبين فتوى أبو الحسن الأخيرة بأنها انقلابا مفاجئا على فتاواه السابقة التي أثارت جدلا خلال انتخابات سبتمبر الماضية والتي أعلن فيها عن تقربه إلى الله بدعم الرئيس وذكر في تلك الفتوى أنه لا تجوز منافسة ولي الأمر، وهي الفتوى التي كانت إحدى ملاحظات البعثات والمنظمات الأجنبية المراقبة للانتخابات الرئاسية ومنها المعهد الديمقراطي الإمريكي.

ويُنظر إلى ابو الحسن من الكثير على انه يعمل على تجديد الفكر السلفي ليواكب جوانب الحياة .