صبر:الصحافة الإلكترونية أصبحت مصدراً للصحف الورقية,, السقاف: تمنى عدم صدور قانون يحد من حرية المواقع الالكترونية

الأربعاء 08 يوليو-تموز 2009 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - خاص- تغطية وتصوير/ محمد الجماعي
عدد القراءات 12688
 
 

أجمع أكاديميون وصحفيون على أهمية المكانة التي يتبوؤها الإعلام الإلكتروني اليوم بين وسائل الإعلام المختلفة،وما يقدمه من خدمة للقارئ بمختلف الوسائل وبسهوله ويسر.

 وفي الندوة التي شهدتها قاعة مؤسسة العفيف الثقافية مساء أمس الثلاثاء بعنوان "الصحافة اليمنية والتطور التقني"أكد المتحدثون أن الصحافة الإلكترونية أحدثت نقلة نوعية في السبق الصحفي حيث صارت مرجعا ومصدرا مهما من مصادر الأخبار للصحف الورقية وغيرها.

 وكانت الندوة قد بدأت بورقة الزميل/ جبر ناصر صبر- سكرتير تحرير موقع مأرب برس الإخباري والتي تحدث فيها عن "الصحافة العربية اليومية في العصر الرقمي" بدءاَ بالتسمية وتوصيف البدايات للشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي ظهرت فيما كان يسمى بالإتحاد السوفيتي عام 1957م ثم تلتها الولايات المتحدة الأمريكية حيث بقيت أسيرة الاستخدام لجهات معينة ولم تظهر إلى العلن إلا في العام 1991م بشكل واسع في العالم أجمع.

كما عرج "على الظروف التي أحاطت وساعدت على تطور الصافة الإلكترونية حتى اكتسبت أهمية بالغة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي جميع نواحي الحياة حد قوله..

وتساءل "صبر": هل صارت الصحافة الإلكترونية بديلا عن الصحافة الورقية!! في إشارة إلى اعتماد الصحف الورقية كثيرا على نظيرتها الإلكترونية إلى حد كبير، كونها -أي الورقية- أصبحت تعاني حسب تعبيره شحة في المصادر المالية والمعلوماتية على حد سواء، بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها هذه الوسائل.

صبر:صعوبات تواجه الصحافة الالكترونية كالتقنين والتشريع لحمايتها

 وتحدث سكرتير تحرير "مأرب برس" في ورقته عن مميزات الصحافة الإلكترونية، والصعوبات التي تواجهها كالتقنين والتشريع لحماية هذه المهنة من دخلائها الذين ركبوا موجتها بشكل مهول ومخيف في آن واحد، مقدما بعض الدراسة المتعلقة بالصحافة الإلكترونية تحدثت إحداها (صادرة عن ميكروسوفت) عن أن العالم سيشهد طباعة آخر صحيفة ورقية في العام 2018م على الأقل في الدول المتقدمة..

كما تناولت الورقة تطور النشر الإلكتروني وظهور يوميات الصحافة الإلكترونية العربية بأشكالها المتعددة.

 واختتم جبر صبر حديثه بالتهوين مما قدمته وتقدمه الصحافة العربية مقارنة بمثيلاتها الغربية حيث قدمت هذه الأخيرة -بحسب مقدم الورقة- الكثير في مجال تطوير نظم الخزن والاسترجاع وعملت على إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض عملية الاسترجاع الآلي الفوري سواء من بنوك المعلومات مباشرة أو من الأقراص المدمجة، مؤكدا أن المطلوب من أصحاب الخبرات والتجارب العربية في هذا المجال هو تبادل الآراء والأفكار حول المشاكل التي تعترض تطوير هذه التقنية في البلدان العربية والوصول إلى ح لول تساعد الصحف والمطبوعات الدورية وتزيد من تطورها وحفظ الذاكرة العربية من الإهمال والضياع. 

وفي نهاية الورقة قدم الزميل / صبر عرضا مختصرا عن موقعه الإلكتروني الإخباري "مأرب برس" لافتا إلى مكانته بين المواقع اليمنية والخدمات التي يقدمها الموقع لقرائه الذين يصل عددهم يوميا إلى أكثر من 35000 زائر يوميا حد قوله.

بجاش:تحويل الصحف الرسمية الى المالية والخدمة المدنية لايخدم المهنية

من جانبه استبعد الأستاذ الصحفي /عبد الرحمن بجاش- مدير تحرير صحيفة الثورة الرسمية قرب الاستغناء عن الصحافة الورقية لا سيما في بلادنا حيث لا نزال قبل في مرحلة (ما قبل الألف باء) وهناك من قيادات العمل الصحفي وقدمائه من لا يجيد حتى الآن استعمال الكمبيوتر حسب تعبيره.

 وأضاف بجاش: كيف نستطيع إتقان العمل الرقمي دون أن يكون منهج الإعلام الإلكتروني داخلا في المناهج الدراسية المقررة على كليات الإعلام، وأن المناهج نفسها بحاجة إلى تحديث وتطوير بما يتناسب مع التسارع التكنولوجي الذي لا يشق له غبار، وفي معرض تناوله لما جاء في الورقة الرئيسية للندوة التي حضرها جمع من الصحفيين والصحفيات وعدد من المهتمين أكد بجاش أنه لا يرى في مسألة التقنين التي أشار إليها الزميل "صبر" إلا أنها تحد من حرية النشر والصحافة قائلا: أنا لست من دعاة "الممنوع" لكنني أرى أن هناك حاجة لكبح جماح الأهواء الفردية التي من شأنها التعرض للكرامة الشخصية لأي فرد مهما كان حجمه معتبرا ذلك خطا أحمر!!.

وأعرب بجاش عن أسفه لتحول الصحفيين المتميزين إلى أعمال أخرى غير تخصصاتهم أو لجوء بعضهم إلى الصحف الأهلية والمواقع الإلكترونية وقال: "خسرنا كثيرا من الصحفيين ومعظم مراسلي الصحف الخارجية الذين كانوا في الأصل خريجي مؤسسة الثورة..." مضيفا: "أنا لا أستطيع أن آخذ فلان أوعلان من المتميزين إلى صحيفة الثورة لأن ذلك يتطلب مني درجة وظيفية!!"

 واختتم ورقته بالقول: إن تحويل المؤسسات الصحفية على المالية والخدمة المدنية لا تخدم المهنية وعلى حسابها.."

السقاف:نتمنى عدم صدور قانون يحد من حرية المواقع الإلكترونية

الورقة الثالثة كانت من إعداد الأستاذ / وليد السقاف- رئيس تحرير محرك البحث المحجوب في اليمن "يمن بورتال" حيث تمنى في بداية حديثه أن تتراجع الجهات المختصة عن حجب محركه الذي قال بأنه لا دخل له في السياسة وأنه لا يفرق بين الأخبار الوطنية وغير الوطنية كونه يبحث عن أخبار اليمن مجردة عن أي خلفية من أي نوع، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أكثر من مليون وثلث المليون خبر عن اليمن تم تحميلها منذ إنشاء الموقع في منتصف 2007م حتى اليوم، وأن المحرك يطوف على جميع المواقع في النت من 10 ألف إلى 20 ألف مرة في اليوم الواحد ويقوم بتحميل ألف إلى ألفين خبر في اليوم الواحد أيضا.

"أعتقد أن الإنترنت هو المستقبل" عبارة لخص بها الخبير المتخصص في علم الحاسوب وليد السقاف ورقته مشيدا بالمستوى الذي وصل إليه "موقع مأرب برس" ليس على مستوى اليمن فحسب بل وعلى المستوى العربي بأكمله حيث رأى السقاف أن عدد الزائرين فيه ناهز عدد الزائرين في مواقع عربية وعالمية، واستثنى السقاف من الإشادة دعوة الأخ صبر للقوننة والتشريع قائلا: أتمنى أن لا يصدر أي قانون في الدول العربية للسيطرة على الإعلام ومنه المواقع الإلكترونية" .

وفي ختام المداخلات الرافضة لمسألة التقنين أكد سكرتير التحرير-جبر صبر " ما قاله في بداية حديثه أنه لم يدع إلى التقنيين بمعنى السيطرة والحد من الحريات وإنما وضع ما يمكن القول بأنه ضوابط أو ميثاق شرف بحسب ما ورد في عبارة السقاف وهو الأمر الذي طال النقاش حوله بالرفض والتنديد مجمعين في آخر المطاف على عدم رضاهم عن أي تشريع يحد من حرية الصحافة والمواقع الإلكترونية..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن