كرم رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الصياد القمري" ليبونا مطرفي" -43 عاما كرم بميدالية في العاصمة القمرية موروني , أثناء زيارته لجزر القمر - للمستعمرة الفرنسية السابقة, لتفقد عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجيين من الطائرة اليمنية المنكوبة قرب سواحل ميروني.

وقال الصياد القمري عشية تكريمه من قبل رئيس الوزراء الفرنسي على الدور الإنساني الكبير الذي اضطلع به في إنقاذ وانتشال الشابة بهية 12 عاما من بين مياه البحر, ولتصبح الناجية الوحيدة من الكارثة التي تحطمت فيها الطائرة اليمنية.

وقال " ليبونا مطرفي" حسب ما أوردته الصحف الألمانية أن الناجية الوحيدة بهية ظلت متظرة، لمدة 13 ساعة وهي متمسكة ببعض حطام الطائرة اليمنية التي سقطت قبالة سواحل جزر القمر, فيما كانت رجليها في البحر البارد، قبل أن يراها ويسارع إلى أنقذها.

وكان الصياد مطرفي - لبى نداء متطوعين، كانوا ذاهبين للبحث عن ناجين في منطقة السقوط، و يروي الصياد “ حينما اكتشفنا الفتاة، كانت متمسكة بقطعة خشبية وبمجرد أن رأتنا تركت القطعة الخشبية ، و غاصت”

و لم يتردد مطرفي طويلا في الإسراع إلى إنقاذها حيث يقول: „ فقفزت إلى الماء، و سبحت نحوها. وهي مُتعبة جدا ، و لم تقوى على السباحة. وتمسكت بي جيدا. مضيفا:" وفي هذه الأثناء كان قد أُلقي علينا طوق نجاة من القارب".

ويذكر أن بهية (12 عاما) هي الناجي الوحيد من الحادث ، الذي توفي فيه 152 شخصا. من ركاب وطاقم الطائرة الـ12 شخصا, كانت والدتها من بينهم.

وترقد الطفلة حاليا في أحد مستشفيات باريس, بعد أن خضعت لعدة عمليات جراحية في الوجه. حيث أُصيبت بحروق خلال الحادث ، و بكسر في الترقوة وجروح أُخرى.ولكن بهية في طريقها للتعافي- مكما يؤكد أطبائها المشرفين على علاجها, بينما يود الصياد القمري منقذوها - زيارتها في أقرب وقت ممكن.

ومن جهة أُخرى قالت الصحف الألمانية أن تم العثور على جثامين 25 راكبا من ضحايا الطائرة.

وشكر الرئيس القمري الجهود الفرنسة، المبذولة في عمليات الإنقاذ.

مطالبا فرنسا بتكثيف الجهود الخاصة بالبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المفقودين حتى اليوم.

ويشار إلى أن الخطوط الجوية اليمنية، قد قالت ليلة أمس أن طائرة ستقل 180 من أقارب الضحايا إلى موروني أمس, و قد تم تجهيز طائرة فرنسية لهذا الغرض ، و ستتحمل تكاليف النقل شركة التأمين الخاصة باليمنية