محامية أمريكية: اعتراف المؤيد وزايد بدعم حماس مصدر فخر لليمنيين

الأحد 16 أغسطس-آب 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص: نشوان العثماني
عدد القراءات 7211
 
 

قالت المحامية تينا فوستر- المدير التنفيذي للشبكة العالمية للعدالة, إن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما تسعى لاستخدام معتقل قاعدة "باجرام" الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية في أفغانستان, وذلك من خلال ما قامت به شركات مؤخرا, حسب قولها, من توسعة للقاعدة بـ"60" مليون دولار, لتتسع لـ"600" سجين, طبقا لتعبيرها, موضحة إلى أن هناك الآن ما يقارب أضعاف هذا العدد من السجناء, في وقت قالت فيه المحامية الأمريكية من أصل فلسطيني لميس جمال الدين إن توقيع الاتفاقية التي أخرج بموجبها المؤيد وزايد قامت على الاعتراف في تلقيهما أموالا أمريكية سيعطونها لاحقا لحماس, وكما يعرف كل واحد منكم فإن حماس تتدخل في أنشطة دوافعها سياسية للعنف, ولم يكن هناك أي شيء يذكر أكثر من هذا الاعتراف, كالاعتراف بأن حماس منظمة إرهابية, وهي التهمة الوحيدة التي بقت ضدهما, في حين أُبطلت كل التهم الأخرى المتصلة بالقاعدة, حتى إن نقطتين أخريتين تعلقت بحماس, تم إبطالها, منوهة إلى أنه لا يوجد تنازل عن أي حقوق, في وقت قالت فيه إن الشكوك المتعلقة بالصفقة يجب أن تختفي, ردا على بعض أسئلة الصحفيين في ذات الموضوع. مخاطبة الحضور "ليس منكم من يشعر بالعار في أنه يدعم حماس" وتعتبروه في اليمن "مصدرا للفخر, وليس مصدرا للعيب".

فوستر التي كانت تتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الدفاع عن المؤيد وزايد, صباح اليوم بفندق موفنبيك بالعاصمة صنعاء أضافت أنه "في 20يناير 2009م بدأ أوباما بأول إجراء في إصدار قانون لإغلاق معتقل جوانتنامو, ولكن للأسف ما زال هناك سجن في قاعدة باجرام الجوية" إلا أنها أكدت أن الكفاح سيستمر "لأن هناك أكثر من (100) سجين يمني في المعتقل يعانون من ظروف غير إنسانية".

وفي المؤتمر الذي حضره رئيس هيئة الدفاع عن المؤيد وزايد- حمود هاشم الذراحي, وأحمد عرمان من منظمة هود, والمحامية الأمريكية لميس جمال الدين, إضافة إلى المفرج عنه محمد زايد, ومحامين يمنيين وبرلمانيين, وصفت المدير التنفيذي للشبكة العالمية للعدالة عملية إلقاء القبض على المؤيد وزايد بالاختطاف, في السياق ذاته الذي وصفته لميس جمال الدين بأنه تم "في ظروف سيئة وغير إنسانية".

وأكدت فوستر, وهي محامية أمريكية من أصل إيراني, أنه "خلال السنوات الماضية تم اختطافهما وإيداعهما السجون الأمريكية, ولم يتمكنا من الحصول على محاميين" وحين "قال قاض فيدرالي في الثاني من أبريل الماضي إن اثنين من السجناء يحق لهما النظر في قضيتهما في المحاكم الأمريكية, اعترض الرئيس أوباما على هذا القرار".

ومما لاشك فيه –حسب فوستر- فإن أوباما يريد استخدام معتقل باجرام كما استخدم بوش من قبله معتقل جوانتنامو, ومن الواضح أننا قلقين من هذا الأسلوب, الذي وصفته بـ"اختطاف إخواننا المسلمين, بالإضافة إلى أن هناك بعض من إخواننا اليمنيين ما زالوا في المعتقل ويعيشون ظروفا سيئة جدا, وفقا لحديثها الذي عبرت فيه عن احتفالها, وفريق المحاميين الأمريكيين بحرية المؤيد وزايد, مؤكدة الاستمرار في العمل حتى إطلاق آخر يمني في السجون الأمريكية..

من جهته قال محمد زايد إنه سعيد أن يتحدث اليوم وهو حر طليق بعد غياب ست سنوات وسبعة أشهر, مقدما شكره الجزيل لكل من دافع وأفرج عنه والشيخ محمد المؤيد, حسب تعبيره.

وأضاف زايد أنه يتوجه بشكره الخاص للمحامين الأمريكيين ولهيئة الدفاع عن المؤيد وزايد؛ على مجهودهم الذي قال إنه خفف عنه ورفيقه الشيخ محمد المؤيد ما وصفها بـ"وحشة السجن" شاكرا إلى ذلك رئيس الجمهورية, والحكومة اليمنية, ووزارتها الخارجية, وسفارتها في واشنطن, على إعادتهما إلى الوطن.

وطلب زايد من هيئة الدفاع مواصلة جهودهم ومتابعة قضايا السجناء الآخرين, وذلك لما لديهم من خلفية وإطلاع جيدة, في التعامل مع المحامين والحقوقيين هناك.

زايد الذي حضر المؤتمر الصحفي في وقت غاب فيه محمد المؤيد –رفيقه في السجن- لإجراء عملية زراعة الكبد في الخارج, نوَّه أنه بعد اليوم سيعود إلى حياته الهادئة والآمنة مع أسرته في اليمن, وسيعود إلى عمله الاجتماعي من خلال المخبز الخيري ومركز الإحسان, ليعيد البسمة للأطفال والمحتاجين, حسبما قال.

وكان الذراحي قد ابتدأ المؤتمر بكلمة قال فيها "في هذا اللقاء نتوج فرحتنا بعودة المفرج عنهما الشيخ محمد المؤيد, ومحمد زايد, اللذان كانا قد اعتقلا نتيجة لتصرفات رعناء"

وأضاف الذراحي "لقد اثبت حدث الاعتقال حاجة البشرية والكرة الأرضية أن تملأ عدلا كما ملئت جورا" مشيرا إلى "إن هذا الفرح الذي يغمرنا اليوم, يجب ألا ينسينا بقية المعتقلين اليمنيين في السجون الأمريكية, ومنهم عبد السلام الحيلة في جوانتنامو, وأمين البابكري في قاعدة باجرام بأفغانستان"

وقال رئيس هيئة الدفاع عن المؤيد وزايد, إنه اتضح للعالم أن هناك أحرارا ومحامين في أمريكا قوامين بالقسط شهداء لله, ولم يغلقوا الباب أمام أي مقاضاة بالباطل.

المحامي أحمد درعان من منظمة هود وصف اعتقال المؤيد وزايد بأنه اختطاف دام لأكثر من ست سنوات, أي ما يقارب من 79 شهرا.

مؤكدا أن معتقليَن يمنييَن ما زالا في قاعدة "باجرام" الخاصة بالقوات الجوية الأمريكية في أفغانستان،, وأكثر من 100معتقل يمني في جوانتنامو.

المحامية لميس جمال الدين كانت قد أضافت إلى كلامها السابق أننا أمام فصل جديد في السياسة الأمريكية لإعادة العدالة, حسب وصفها, موضحة أن هذا النصر جاء نتيجة مباشرة للكفاح الذي كان قد قام به محمد المؤيد ومحمد زايد من أجل حقوق الإنسان, الذي لم يحققاه لهما كفردين فقط, ولكنهما حققاه لكل شعوب العالم ومن بينهم الشعب الأمريكي.

واصفة الاتهامات الموجهة للمؤيد وزايد بأنها كانت مبنية على اتهامات باطلة, وجاهلة وكانت محاكمةً للثقافة الإسلامية والعربية.. مستشهدة بالقرار الذي جاء من الاستئناف الذي اعتبرته دليلا على تلك الممارسات السيئة, إلا أن حكم الاستئناف في المرة الثانية كان قد أعاد للشعب الأمريكي الثقة في قضاء أمريكي عادل, حسبما قالت.

وعن قبول اتفاق سراح المؤيد وزايد أوضحت المحامية الأمريكية أنهم خافوا على صحة الشيخ المؤيد الذي وضع في زنزانة, الأمر الذي أدى إلى تدهور صحته, مختتمة حديثها "نقول لكم: إنا وإن غادرنا فأرواحنا لا تزال معكم, ونتمنى أن نرافقكم في ذلك اليوم الذي سيكون فيه الشيخ المؤيد في صحته الكاملة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن