قالت الدكتورة بلقيس أبو إصبع نائب رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد أن جهود الهيئة في مكافحة الفساد تسير في اتجاهات ثلاث: التحري والتحقيق، والوقاية، التوعية ، والتثقيف وان الهيئة وضعت إستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة موضحة أن الهيئة لم تستهدف حتى الآن رئيس الجمهورية في تقديم براءة الذمة المالية، مرجعة ذلك إلى عدم استكمال الهيئة لآلياتها، وذلك في ردها على سؤال عن تقديم رئيس الجمهورية لبراءة ذمته المالية في محاضرة لها اليوم عن ( مكافحة الفساد وآليات صون المال العام) بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية .

وأشارت أبو إصبع في محاضرة لها بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية صباح أمس الثلاثاء أن الهيئة عملت في مجال التحري والتحقيق على إنشاء أدوات للشكاوى, وإحالتها إلى القطاع المختص, وفي هذا الإطار قالت: إن الإدارة تلقت 419 شكوى، منها 216 قضية لم تكن من اختصاص الهيئة، مؤكدةً أن الهيئة تقوم بمتابعة القضايا، وعندما تنتهي الإجراءات القانونية ستنجلي كل الأمور. مشيرة إلي أن القوانين النافذة تحظر على الهيئة الإدلاء بأي معلومات قبل أن يقول القضاء كلمته فيها, لا سيما أن هناك قضايا على درجة كبيرةً من الخطورة تقوم الهيئة باتخاذ الإجراءات المخولة لها بالقانون, مثل قضية استيراد البيوتين, والبنزين الملوث، وقضايا الرشوة...وغيرها.

وفيما يتعلق بالوقاية قالت نائب رئيس الهيئة إن إجمالي المشمولين بوجوب تقديم إقرارات الذمة المالية يقدر بحوالي 36 ألفا . بلغ من قدم منهم إقراراتهم 10 آلاف فقط, فيما تتواصل الجهود لاستكمال تسجيل إقرارات البقية. موضحة بالمقابل عن (200) قضية لدى الهيئة هي الآن في طور التحري والتحقيق.

وفي الإطار ذاته أشارت أبو إصبع إلي أن الهيئة أعدت مشروعاً لتعديل عدد من القوانين المتعارضة مع قانون مكافحة الفساد, ومنها قانون شغل الوظائف العليا الذي يحظر مقاضاة شاغلي تلك الوظائف, وعلى مستوى التوعية, والتثقيف أشارت أبو إصبع إلى أن الهيئة قامت بوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد, وسيتم نشرها من خلال الإعلام, والمجتمع المدني لخلق شراكة فاعلة بين مختلف الأطراف في المجتمع. علاوة على أن الهيئة نظمت العديد من الفعاليات والورش المكرسة لنشر ثقافة مكافحة الفساد ما عمل على تحويل مكافحة الفساد إلى ثقافة مجتمعية. مؤكدة أن الهيئة تسعى أيضاً إلى إدخال محاربة الفساد ضمن المقررات الدراسية في التعليم في أعلى مستوياته.