قال مدير عام العلاقات الخارجية والشرطة الجنائية الدولية «انتربول صنعاء» العميد الدكتور عبدالقادر قحطان : إن تعقّب وإلقاء القبض على المواطن السعودي سعيد بن علي الشهري، من أولويات اجهزة الأمن اليمنية، كونه أحد أبرز المطلوبين للسلطات الأمنية في المملكة واليمن ، مشيرا الى ان السلطات اليمنية تتابع باهتمام كبير كل ما يتعلق بتحركات وانشطة عناصر تنظيم القاعدة على مستوى اليمن والمنطقة، وكذلك العناصر العائدة من أفغانستان أو المفرج عنهم من سجن غوانتانامو. وأكد تلقي “انتربول صنعاء” طلبا رسميا من “انتربول الرياض” بتاريخ 9/4/2009م لالقاء القبض على الشهري وزوجته .

واضاف: إن الطلب تضمن مطالبة السلطات اليمنية، وفقاً لبروتوكولات التعاون والتنسيق الأمني الموقعة بين المملكة واليمن، بالبحث عن المواطن السعودي سعيد بن علي الشهري باعتباره ضمن قائمة المطلوبين أمنياً في المملكة، وصادر بحقه نشرة دولية حمراء، اضافة إلى اتهامه بالاشتراك في تهريب طفلين مع والدتهما المتزوجة منه بدون إذن أولياء أمور الطفلين والسلطات المختصة في المملكة، كذلك المطالبة بتعقّب وإلقاء القبض على المواطنة السعودية وفاء بنت محمد الجبيري الشهري، المتهمة بالخروج من المملكة بطريقة غير مشروعة، وتهريبها طفليها (أبناءها من أزواج آخرين) الأول يدعى يوسف بن سعود آل شائع ويبلغ من العمر 9 سنوات، والأخرى تدعى وصائف الغامدي البالغة من العمر 4 سنوات”.

واضاف أن “انتربول صنعاء” وفور تلقيه البلاغ من “انتربول الرياض” سارع إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية القانونية في مثل هذه الحالات، وقام بتعميم كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالمطلوبين للسلطات الأمنية في المملكة واليمن والطفلين، على كافة الدوائر الأمنية المختصة، وإلى مصلحة الهجرة، والجوازات، والجنسية، في جميع المحافظات اليمنية، بهدف اعتقال المطلوبين في أي مكان يتواجدون فيه، كما تم اعلام “انتربول الرياض” بتاريخ 5 /5 / 2009م، بالإجراءات القانونية اللازمة التي تم اتخاذها،وكذا الجهود الرسمية اليمنية التي يتم بذلها بهدف إلقاء القبض على المطلوبين في أقرب فرصة ممكنة”. وتابع المسؤول اليمني قائلا : إن “نهاية سعيد الشهري وغيره من العناصر الخارجة عن النظام والقانون، باتت قريبة، وليس أمامهم سوى الاستسلام، لأن السلطات اليمنية تضيّق الخناق عليهم وتتعقبهم في كل مكان، مذكراً بمصير من سبقهم من العناصر الارهابية التي تم إلقاء القبض عليها، أو استسلموا طواعية، وتم تسليمهم للسلطات الأمنية في المملكة”.

يذكر أن سعيد الشهري، هو المطلوب رقم 31 والمعروف بـ «أبو سفيان الأزدي»، وهو نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ويحتل الشهري أولوية خاصة في قائمة المطلوبين، بعد أن استطاع تهريب زوجته وفاء الشهري «أم يوسف» وأطفالها الثلاثة إلى اليمن، ويعد شقيقها يوسف الشهري أحد عناصر القاعدة في اليمن، وأحد الذين عادوا من جوانتانامو عام 2007 وهو ضمن قائمة الـ85 مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في شهر فبراير الماضي. ويعتبر عبدالإله الشهري ابن شقيقها أصغر أعضاء قائمة المطلوبين في الخارج إلا أن يوسف القحطاني ابن وفاء الشهري يعتبر كذلك أصغر منتمٍ للقاعدة وتتراوح أعمار الأطفال الثلاثة أبناء وفاء بين تسعة أعوام وستة أشهر.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن صلة وفاء بالقاعدة تعمّقت بعد زواجها من اثنين من المنتمين لها بعد طلاقها من زوجها الأول سعود آل شايع القحطاني، لتتزوج من عبدالرحمن الغامدي الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 2004 في مدينة الطائف، ثم بعد ذلك من الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري، وهو من العائدين من جوانتانامو الذين استطاعوا الالتحاق بصفوفه بعد فرارهم من السعودية .