العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
رمضان شهر الرحمة والمغفرة والتعاطف بين الناس، غير أن البعض لا يتورع فيه عن ارتكاب جرائم وحشية، بقتل أبنائه وفلذات كبده، دون رحمة، ربما بسبب ظروف الحياة القاسية، وربما لأسباب أخرى ليس لها علاقة بقسوة الحياة، وإنما لقسوة القلوب، وغياب التكافل بين الناس.
(نجيبة.ع) تحكي لـ"الغد" قصة تبدو غير قابلة للتصديق، عن قتل بناتها العشر على يد زوجها قبل أن ينتحر، ويتركها بين الموت والحياة في أحد أقسام مستشفى الجمهورية بعدن، وتقول بحرقة بالغة: "كنا نشكل عبئا كبيرا على المرحوم زوجي، (م. ص)، الذي كان يعمل في البلدية، ويتقاضى راتبا شهريا لا يتجاوز عشرين ألف ريال، لا يكفينا حتى لسد جوعنا، خصوصا وأن مرضي يحتاج ميزانية خاصة"، مشيرة إلى أن زوجها في آخر مرة زارها في المستشفى قال لها: "خلاص، أنا لم أعد أتحمل، المدارس ستفتح أبوابها، وبعد المدارس سوف يأتي العيد، وأنا لا أستطيع أن أوفر كل هذه المصاريف، مش كفاية أني لم استطع أن أوفر المصاريف الخاصة برمضان".
وأوضحت نجيبة بأن بناتها العشر كن يتناولن وجبات بسيطة في ليالي رمضان، ويعتمدن على ما يجود به الجيران عليهن من الطعام، وهو الأمر الذي لم يستطع زوجها أن يتحمله حسب ما تعتقد فقام بإحراقهن وإحراق نفسه معهن، مشيرة إلى أن إحدى بناتها قالت لها قبل أيام من مقتلها بأن أباها قد اشترى دبة (قاز)، رغم أنهم لا يستخدمونه، لأن لديهم طباخة (غاز)، وبعد ثلاثة أيام حدثت الكارثة، لقد قام زوجها بإحراق بناته بهذا الجاز.
وقالت نجيبة أنها سمعت بالخبر عندما قيل لها بأن زوجها قد أسعف إلى نفس المستشفى التي ترقد فيها، فذهبت لرؤيته، وقال لها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة جملة واحدة: "لقد أحرقت نفسي، والبنات، حتى لا تلطش بهن الدنيا"، ومات.
عم البنات وهو الأخ الأكبر للقاتل يحاول تبرير جريمة شقيقه، حيث قال: "المشكلة هي أن أخي رحمه الله كان يعيل عشر بنات، فلو كانوا ذكوراً لاستطاعوا أن يعملوا في أي مكان كي يساعدوا والدهم"، مشيرا إلى أن الهم الأكبر الذي دفع أخاه إلى ارتكاب هذه الجريمة الوحشية هو مرض زوجته، فقد كان عاجزا عن النوم ليلا ونهارا، بسبب تفكيره بمصاريف علاج زوجته من مرض السرطان الذي تعاني منه.
ونوه شقيق القاتل إلى أن الأسعار هذا العام زادت عما كانت عليه في السنة الماضية، وبالذات في شهر رمضان، والأعياد، وموسم افتتاح المدارس، التي تزيد من هموم الناس، بشكل مضاعف عن باقي أشهر السنة، فكثير من المواطنين يصرخون بأن الأسعار أصبحت نارا مشتعلة كالنار التي جعلها شقيقه محرقة بشعة لبناته العشر، مرتكباً جرماً لا يبرره الفقر حين نسي قوله تعالى (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق).. وما من مجيب.