القربي :الهدف من إطلاع الجامعة العربية على ما يدور في صعدة ايضاح الحقائق

السبت 12 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 7140

أمل وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن تكون العمليات العسكرية في صعدة رسالة للآخرين وتقنعهم بأن الحكومة جادة هذه المرة، وأنها لن تقبل بالوساطات، وأن عليهم أن يتحاوروا مع الحكومة في إطار النقاط الست التي قدمتها الحكومة إليهم. مضيفا ان مطالب أبناء المنطقة ومشائخها وتدخلاتهم لدى الحكومة..وأنهم سيتدخلون ويطلبون من جماعات الحوثيين أن يسلموا أسلحتهم وينهوا الحرب، كانت وراء عدم حسم المعركة مع الحوثيين في الحروب السابقة..

وقال القربي -في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"نشرته اليوم السبت- إن لدى الحوثيين أطماعا في حكم اليمن وليس مجرد إعلان دولة في صعدة ويتلقون دعما من حوزات شيعية خارجية ومجموعات داخلية، إضافة لسهولة الحصول على السلاح في اليمن..

وأوضح القربي أن الهدف من العرض اليمني أمام مجلس وزراء الخارجية العرب هو لإطلاعهم على حقائق الأوضاع في اليمن حتى لا تكون لديهم صورة خاطئة نتيجة الإعلام الذي يحاول أن يغلط الحقائق، من وسائل إعلام حاولت أن تظهر وكأن ما يجري في صعدة هو صراع مذهبي، أو كأن المسألة تتلخص في استئصال مجموعة لها معتقد ديني، وتجاهلت سعي الحكومة على مدار عام كامل، حيث أوقفت خلاله كل العمليات، وحاولت عبر وساطات عدة أن تقنع هذه الجماعات بالعودة إلى الحوار وتجنب العنف والقتل والتدمير الذي تعرضت له محافظة صعدة.. معتبرا أن العمل العسكري الذي يدور الآن فرض على الحكومة، لأن أبناء صعدة اعتبروا أن الحكومة لا تمارس حقها الدستوري في حمايتهم وفي وقف هذا التمرد في صعدة، وبالتالي كان لا بد من التوضيح لوزراء الخارجية، وحتى يدركوا أن هذه الجماعات المتمردة لديها إمكانيات ومصادر تمويل، ولا يهمنا من أين تأتي، لأن هذا سيعلن عنه في وقته، لكن الإمكانيات المتوافرة لهم دليل واضح أن هناك دعما خارجيا يأتي.

ورفض القربي في ذات الوقت تدويل القضية أو تعريبها، معتبرا أنها قضية داخلية، وكل المواقف التي تحدثت عنها لا تعد تدخلا بقدر ماهي حرص على استقرار اليمن ووحدته، وهذا ما عبرت عنه المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.

وطالب المجتمع الدولي الوقوف مع الحكومة اليمنية في مواجهة هذه العناصر، وألا يتعاملوا مع هذه العناصر المتمردة وكأنها ند للحكومة لأنها خرجت عن القانون والدستور-حد قوله- ويجب أن ينظر إليها في هذا الإطار.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن