كشف الدكتور علاء بشير، في كتابه "كنت طبيبا لصدام" أن سبب رحيل الفنان العراقي كاظم الساهر عن العراق كانت إهانة نجل الرئيس العراقي الراحل عدي صدام حسين له, حينما أجبره على التوقيع على حذائه وأحذية أصدقائه, في إحدى الحفلات الفنية الخاصة التي أقامها عدي.

وأشار الطبيب بشير إلى أن الحادثة جاءت بسبب غيرة عدي الشديدة من التفاف الجميلات حول كاظم الساهر في كل مكان يذهب إليه، حيث كان عدي معتادا على دعوة المطربين وإجبارهم على الغناء في حفلاته الخاصة, ولفترات طويلة جدا تستغرق الليل كله, وفي وقت لم يكن باستطاعة هؤلاء المطربين أن يعترضوا على ذلك خوفا من بطش عدي المعروف وبسبب -ما وصفه الطبيب –بترفه وسرعة غضبه.

وأكد الدكتور علاء بشير الذي كان يعمل بإحدى المستشفيات المخصصة لمعالجة النخبة العراقية الحاكمة، على أن الاهانة التي تعرض لها كاظم الساهر من قبل "عدي" كانت السبب الرئيسي في رحيله عن العراق وعدم عودته إليه مرة أخري حتى اليوم.

ونقلت مجلة دنيا الوطن الالكترونية عن كتاب الطبيب بشير:أن عدي اتصل ذات مرة بالساهر وقال له: يجب أن تأتي لتسليني وحضر كاظم الحفل وأجبره مثل غيره على الغناء حتى مطلع الشمس لليوم التالي وقبل أن يغادر كاظم الساهر الحفل قال له عدي: أرى إنك تقوم دائما قبل وبعد حفلاتك بالتوقيع على صورك وتوزعها على المعجبات ويجب أن تفعل نفس الشىء لي ولأصدقائي .

ليفاجئ بعدها الساهر – حسب الطبيب - بعدي يشهر حذائه في وجهه ليوقع باسمه عليه ثم يجبره على تكرار توقيعه على أحذية جميع أصدقائه الحاضرين ولم يكن امام الساهر إلا الامتثال له فهو يعلم جيدا عواقب عصيان أوامر عدي وبعدها خرج كاظم من العراق ولم يعد إليه أبدا, حسب مانقله الطبيب عن رواية محمد المفرجي أحد حراس عدي.واحدا من الذين حضروا هذه الواقعة.

ونوه الطبيب والمؤلف للكتاب:" أن عدي كان شديد الغيرة من المطربين بشكل عام وكان يلجأ إلي التشهير بهم من خلال جريدة "بابل" ومحطة تلفزيون "الشباب" اللتين كان يمتلكهما وكان يكشف من خلالهما أسرار المطربين اللاإخلاقية كما كشف سر محاولة كاظم زرع شعره فى محاولة منه ليثير المعجبات ضده .