ذكرت صحيفة الوطن البحرينية أن تحذير منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات الأسبوع الماضي من أن اليمن قد يشهد قريباً أزمة إنسانية خطيرة بسبب القتال الدائر في شمال البلاد، جاء بمثابة تعليق جرس الإنذار وتسليط الضوء على واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي تنتظر اليمن , في وقت تقول فيه منظمات دولية إن هناك نحو 150 ألف شخص أصبحوا لاجئين منذ اندلاع القتال أول مرة في عام , 2004 وإن الآلاف يعيشون في مخيمات .

في السياق ذاته حذر تقرير صدر في وقت سابق عن مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي من أن مجمل الأحداث قد يضعف سلطة الحكومة ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها .

وتساءلت الصحيفة البحرينية: الحرب السادسة هل غابت الحكمة اليمانية؟, مضيفة بأن الشارع العربي أفاق على صوت الضوضاء والجلبة المنبعثة هذه المرة من اليمن , وبحسب الصحيفة فـ"عندما سرى مسمى الحرب السادسة كان السؤال: وهل كانت هناك خمس حروب سابقة؟ هل كان في اليمن أكثر من تأفف ( عدن ) من الوحدة في الجنوب وتذمر الحوثيون في الشمال؟ وكلتاهما لم تكونا في أذهان رجل الشارع العربي أكثر من مناوشات لا تتسبب فيما هو أبعد من خدوش صغيرة سرعان ما تندمل بفعل ( الحكمة اليمانية ) لتعود الأمور إلى طبيعتها ".

وفي حين انقضت الحرب الخامسة بإعلان مفاجئ عن وقف العمليات في منطقة ( صعدة ) من الرئيس اليمني على عبد الله صالح خلال احتفاله بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على توليه مقاليد الحكم في 17 / 7 / 2008, ما زالت الحرب السادسة تصلي اليمن بنيرانها حتى اليوم , وفقا لـ"الوطن" البحرينية.

من جهته وقف مجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية أمام تطورات أحداث محافظة صعدة وما قامت به الدولة من جهود من أجل تجنب الحرب وحقن الدماء وآخرها ما أعلنته الحكومة من نقاط في مبادراتها لإيقاف العمليات العسكرية وكذا ما جاء في دعوة رئيس الجمهورية في خطابيه بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك حيث رفضت تلك العناصر الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم واستمرت في غيها وظلالها, بحسب ما أوردته وكالة سبأ.

وأكد المجلس في اجتماعه اليوم الاثنين أن لا خيار أمام الحوثيين سوى الاستجابة لما جاء في مبادرة الحكومة من نقاط لإيقاف العمليات العسكرية حقنا للدماء وتحقيقا للسلام, مشددا على ما جاء في دعوة فخامة رئيس الجمهورية من أجل تحقيق اصطفاف وطني واسع لمجابهة التحديات.