نقابة الصحفيين اليمنيين تدشن مشروع مبادرة الصحافة الأخلاقية

الأربعاء 30 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3223

دشنت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الأربعاء بصنعاء مشروع مبادرة "الصحافة الأخلاقية" التي يتبناها الاتحاد الدولي للصحفيين مع نقابة الصحافيين اليمنيين.

وفي حفل إطلاق المبادرة، الذي حضره رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، جيم بوملحة، أُعلن تشكيل لجنة وطنية للمبادرة ضمت 13 شخصية صحافية وممثلون لمنظمات المجتمع المدني. وستعمل اللجنة كهيئة استشارية للنقابة لمراقبة المدونات الأخلاقية لعمل الصحافة والصحافيين.

وأكد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي ان المبادرة تدافع عن الصحافة وتعزز من قوتها, موضحا انها ليست كما قد يفهمه البعض ان الحديث عن الأخلاقيات هو الحديث عن مزيد من القيود على الصحفيين بل هي تأكيد على أخلاقيات المهنة وهي أساليب متعارف عليها في الوسط الصحفي بأكمله .

وقال المسعودي : دائماً ما ترتبط الحرية بالمسؤولية خاصة ونحن نعمل في وسائل اعلام جماهيرية بمعنى ان الجمهور له حق علينا في ان نمنحه ونتيح له المعرفة بما يمكنه من تقييم الإحداث والوقائع في شكلها المنطقي والصحيح ، مشيراً إلى أن ذلك يعزز حرية التعبير عن الرأي والرأي الأخر.

فيما استعرض رئيس الاتحاد الدولي جيم بوملحة السياق العالمي الذي انبثقت عنه هذه المبادرة وما عانته من ضغوط وخروج عن الإطار الصحيح من عنصرية وغيرها , منوهاً بان المبادرة نشأت بعد الحوارات والجدالات التي ظهرت إثر نشر الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..

وشدد ابوملحة ان الصحافة الأخلاقية اصبحت ضرورة .

المبادرة التي يتبناها الاتحاد الدولي للصحافيين "الصحافة الأخلاقية" تأتي متزامنة مع اطلاقها في كل من دول الخليج العربي، وإيران، والدول العربية، وذلك من أجل خلق ثقافة الاحترام المتبادل والتضامن فيما بين الصحافة والجهات الأخرى.

وتهدف الحملة إلى دعم حرية الصحافة والديمقراطية وبناء الثقة بين الجمعيات والصحافة وبناء الحوار بين المجتمع المدني والحكومات ووسائل الأعلام وكذلك طرح الجودة الأخلاقية فيما يتعلق بالصحافة، وجعل الصحافة أكثر استقلالية وشفافية وإقامة حوار بينها وبين المجتمع وذلك لخلق وعى عام في المجتمع بأهمية دور الصحافة.

وتشجع مبادرة "الصحافة الأخلاقية" الصحافيين والمهنيين الإعلاميين وصناع السياسات والمجتمع المدني للبحث عن طريق لتجذير المبادئ الأساسية للصحافة في ثقافة الإعلام المعاصر من خلال التزام الحقيقة والاستقلالية والنزاهة وعدم الإضرار بالآخرين.

وقد شهد حفل التدشين بعض الانتقادات التي اطلقها بعض الصحفيين اعتراضاً على طريقة اختيار اعضاء اللجنة الوطنية للمبادرة.

وفي سياق آخر شارك اليوم الأربعاء العشرات من الصحفيين والناشطين الحقوقيين بينهم رؤساء لمنظمات \"التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، وسجين، والمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات, وعددا آخر من أهالي المعتقلين في الاعتصام التضامني أمام السجن الرئيسي لجهاز الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء تضامنا مع الصحفي المختطف محمد المقالح وناشطين سياسيين آخرين يعتقد أنهم معتقلون هناك.

وجدد المتضامنون اعتصامهم أمام حفل افتتاح مؤتمر \"مبادرة الصحافة الأخلاقية\" في قاعة فندق حدة رمادا.

وبينما حيا \"بوملحة\" المتضامنين مع المقالح وأطفاله الذين قال أنهم يكافحون لمعرفة مصيره والإفراج عنه – فقد أشار إلى أنه متأثر جداً لهذه التظاهرة\" , داعيا المعتصمين إلى مواصلة حملتهم وتقويتها, وإخباره بما يريدون أن يفعله للإفراج عن المقالح وغيره من المعتقلين\".

وأعرب \"جيم بوملحة\" للمعتصمين عن مساندته للجهود الرامية إلى الإفراج عن محمد المقالح والمعتقلين من الصحفيين, وقال \"لن نستريح نحن وإياكم أيها الأشخاص الذين تقودون هذه المعركة, التي قال اننا مساندون لكم حتى الإفراج عن محمد (المقالح)\".واصفا إخفائه في القرن الحادي والعشرين دون أن يعرف مكانه\"بالفضيحة.

وناشد بوملحة السلطات اليمنية إلى أن يكون الصحفي المقالح آخر شخص يختفي دون أن يعرف مكانه.

وخاطب السلطة قائلا \"في أي دولة حين يخطئ صحفي أو شخص يوجه له اتهام عبر القضاء, ولكن أن تفعلوها بهذه الطريقة يظهر أن من فعلوها أشخاص جبناء\".

* الصورة عن سبأ