قتيل وأكثر من 18 جريحا بينهم 9 من جنود الأمن

الأربعاء 30 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 07 مساءً / الضالع- عدن- مأرب برس:
عدد القراءات 10371

توفي العقيد المتقاعد "محمود محمد علي" ظهر اليوم الأربعاء, في مستشفى بن عباس التخصصي بمحافظة الضالع متأثرا بإصابته البليغة في المصادمات المسلحة التي جرت بين متظاهرين من الحراك الجنوبي يطالبون بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين، ومتضامنين مع صحيفة الأيام، وبين جنود من الأمن حاولوا التصدي لهم ووقف عمليات مداهمات واعتداءات تقول المصادر الحكومية أنهم نفذوها على مقرات حكومية وخاصة بالمحافظة.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) إن عدد المصابين في المصادمات ارتفع إلى 19 شخصا بينهم 9 من جنود الأمن المركزي, أصيبوا بإصابات مختلفة، بينما حالة أثنين منهم خطيرة, وتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج هناك.

وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن 5 من أفراد الجيش و2 من شرطة النجدة, تعرضوا لكمين مسلح على طريق الأزرق حيث أصيبوا بجراح مختلفة.

وأفادت مصادر طبية خاصة لـ(مأرب برس) أن 8 من جرحى مصادمات اليوم الأربعاء في محافظة الضالع يرقدون في مستشفى ابن عباس التخصصي بمدينة الضالع, في حالات صحية متفاوتة بين المتوسطة والخطيرة, وقد توفي أحدهم ظهر اليوم, بعد أن أجرى له طاقم الأطباء في المستشفى عملية جراحية، يقولون إنها لم تساعده على تجاوز حالته الصحية الخطيرة نتيجة إصابته البليغة.

ووفقا لرواية شهود العيان فإن المواجهات وقعت عقب منع قوات الأمن العديد من المواطنين القادمين من مديريات الشعيب وجحاف الدخول إلى مدينة الضالع للمشاركة في تظاهرات "يوم الغضب" على المعتقلين الجنوبيين وإيقاف السلطة لصحيفة الأيام, التي دعا لها ما بات يعرف بمجلس الثورة السلمية في الجنوب, ليتبادل بعدها عدد من أنصار الحراك الذين كانوا يحملون أسلحتهم معهم إطلاق النار بالشارع العام مع قوات الأمن عند قيامها بمنعهم من دخول المدينة.

وأكدت مصادر طبية بمستشفى النصر بالضالع أنهم استقبلوا اليوم أكثر من (7) جنود كانوا قد أصيبوا في حبيل جباري نتيجة المصادمات المسلحة بين المتظاهرين وجنود الأمن على نقطة الشعيب الأمنية, والتي أصيب فيها شرطي.

وقال مدير البنك الزراعي بالضالع لـ"المؤتمر نت" أن أحد حراس البنك نقل إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة إثر تعرضه لما وصفه باعتداء مسلح لعناصر مشاغبة على البنك ومنشآت حكومية ومحلات تجارية مجاورة له".

وكان مدير أمن محافظة الضالع العميد غازي أحمد علي قد أشار لنيوزيمن أن الأجهزة الأمنية بالضالع ضبطت ما يقارب 40 شخصا من مثيري الشغب بالمحافظة، قال إنهم حاولوا اقتحام البنوك بالمدينة و الاعتداء على رجال الأمن وقطع الطريق العام وترويع المواطنين بالمنطقة وإنزال الإعلام الوطنية من المباني الحكومية.

مؤكدا أن 8 من جنود الأمن و5 من المواطنين أصيبوا أثناء إطلاق النار عليهم من قبل من وصفهم بمثيري الشغب بالمحافظة.

في السياق ذاته خرجت قبل مغرب اليوم مسيرة لعناصر ناشطة من الحراك الجنوبي أمام سينما هريكن بمنطقة صيرة محافظة عدن.

وقال شاهد عيان لـ"مأرب برس" إن المسيرة تحركت على طول سوق الطويل لتصل إلى سينما هريكن رفع فيها متظاهرون علم الجنوب وصورا لعلي سالم البيض, موضحا أن أغلبهم من الأطفال والشباب.

وأضاف أن قوى الأمن تمكنت من فض المسيرة التي نادت بعدن عاصمة حرة للجنوب ووصفت الشمالي بالمستعمر. 

 وأشار شاهد العيان أن قوات مكافحة الشغب عند وصولها إلى جانب مقهاية زكو تعاملت مع الموقف بهدوء طالبة من الشباب عدم التصوير, بينما استقر المتظاهرون, وهم من أبناء يافع والضالع حسبما قال البعض, أمام سينما هريكن وهم ينادون "برع برع يا محتل", لينسحبوا وقت أذان مغرب اليوم, في حين بقى جنديان يتمركزان حاليا في المنطقة احترازا لأي عمل مماثل.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن