وصف خليل المرزوق نائب رئيس كتلة الوفاق في البرلمان البحريني تقارير صحافية تحدثت عن تجميد عمل جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بشكل مؤقت، أو حلها على خلفية اتهامات بعلاقتها مع جماعة الحوثيين اليمنية، بـ"الهراء".

 وقال لـ"العربية.نت" إن ما يثار حول هذا الموضوع "لا يستحق الرد أو التعليق".

ووضع خليل المرزوق نائب رئيس كتلة الوفاق في البرلمان البحريني هذا التقرير في سياق حملة "عبثية" تشن على جمعيته الممثلة بـ17 نائباً من أصل 40 في البرلمان.

وكان النائب السلفي جاسم السعيدي قد اتهم الشهر الماضي جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بالالتقاء بشخصيات على صلة بعبدالملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثيين التي تخوض صراعاً مسلحاً مع الحكومة اليمنية.

وقال السعيدي "لدينا معلومات مؤكدة بأن أعضاء من كتلة الوفاق التقوا (في البحرين) بشخصيات سياسية بارزة ذات علاقة وثيقة بالحوثيين اليمنيين وذلك قبل اندلاع الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بأشهر قليلة".

رافضا اتهامه باستهداف جمعية الوفاق ونوابها.

وقال النائب الذي تحدث لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من الكويت إنه طالب بالتحقيق في "شبهة ارتباط الوفاق مع قيادات من الحوثيين". ورغم أنه لم يقدم أي دليل ملموس على ما أثاره، أبدى النائب السلفي استعداده لتسليم أدلته "في حال طلب مني ذلك".

وأثارت تصريحات النائب السلفي غضب الحكومة البحرينية، وطالب وزير الخارجية في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس النواب بالكفّ عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها النائب جاسم السعيدي جمعية الوفاق، فقد سبق أن اتهم ضمنياً الزعيم الروحي للجمعية الشيخ عيسى قاسم، بالولاء لإيران الأمر الذي أثار استياءً واسعاً بين نواب "الوفاق" وجمهورها.