آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

طلاب اليمن في ماليزيا يشكون تأخير مستحقاتهم المالية والوزارة منشغلة بمؤتمرها الدولي عن تحديات التعليم وجودته

الأحد 11 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 04 مساءً / ماليزيا- مأرب برس- علي الحرازي:
عدد القراءات 12238

ليس من الغريب بأن نعيش في زمن التناقضات, فالوضع ليس على ما يرام بالنسبة لطلبة اليمن الدارسين في الخارج, وعلى وجه الخصوص طلاب اليمن في ماليزيا, إذ أصبح حالهم من سيئ إلى أسوأ؛ بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية الربع سنوية بحجة عدم تحويلها من وزارة التعليم العالي، وأصبحت قيادة وزارة التعليم العالي تنتهج خطأ في تأخير صرف المستحقات المالية لطلابها في الخارج إلى كل 4 أشهر في السنة ليصبح الربع ثلتاً.

 فتأخير صرف مستحقات الطلاب المالية رغم شحتها شهراً واحداً أو أكثر أمراً لا يعني شيء بالنسبة لقيادة وزارة التعليم العالي, لكنه يعني الكثير عند الآلاف من طلبة اليمن الدارسين في ماليزيا؛ لكونه مصدر رزقهم و دخلهم الوحيد 1020 دولار أمريكي لطلاب البكالوريوس و 1560 دولار لطلاب الدراسات العليا كل ثلاثة أشهر قبل إستراتيجية تأخير الصرف إلى كل 4 أشهر، فتكاليف الحياة المعيشية في ماليزيا في ارتفاع مضطرد يصاحبه تراجع صرف الدولار الأمريكي أمام العملة الماليزية (الرينجت) الأمر الذي زاد الطين بله بالنسبة للطلبة اليمنيين في ماليزيا.

قد أكون سعيد الحظ لعدم حصولي على منحة دراسية من وزارة التعليم العالي أو أي جهة حكومية أخرى فتكاليف دراستي على حساب والدي, ولكن أنا لست سعيدا لما أراه من وضع مأساوي يعيشه زملائي الحاصلين على منح دراسية, الأمر الذي دفعني لأسطر معاناة الطلاب اليمنيين في ماليزيا بهذه الكلمات عسى آذاناّ صاغية.

"حسين عبد الله" طالب دراسات جامعية لا يخفي تذمره من تأخير موعد صرف مستحقات الطلاب المالية للربع الرابع 2009 مرجعاً ذلك لعدم جدية وزارة التعليم العالي بالالتزام بتسليم مستحقات الطلاب كل 3 أشهر ، و يضيف عبد الله "إنهم لا يكترثون لوضعنا المعيشي السيئ".

أما "صادق" طالب تكنولوجيا المعلومات, يقول: إن المشكلة تكمن بفشل وزارة التعليم العالي الذريع في إدخال تكنولوجيا المعلومات في إدارة عملياتها المالية والمحاسبية فبالإمكان تحويل المستحقات المالية إلى حسابات الطلاب المصرفية في ماليزيا مباشرة خلال دقائق دون الحاجة إلى تكريس البيروقراطية وإهدار الوقت والمال في انتهاج طرق تقليدية.

و يبدي الباحث "نجيب باعلوي" طالب دكتوراه, امتعاضه من سلبية الملحقية الثقافية في تعاملها مع الطلاب بعدما تخلت عن وظيفتها الأساسية في إبراز الدور الثقافي لليمن عبر إقامة المؤتمرات الثقافية والعلمية ودعم الباحثين وتوفير الإمكانيات المناسبة لهم, إذ أصبح عمل الملحقية يقتصر على الصرف و منح السلف.

و أشار الباحث باعلوي إلى ضرورة إعادة تأهيل كادر الملحقية الثقافية في ماليزيا إذا كانت التكلفة معقولة أو تغيرهم وتعيين بدلا عنهم, فيما يعاكسه الرأي الطالب أحمد الحناني فيرى أن إغلاق الملحقية الثقافية حل أفضل لتقليص النفقات فوجودها مثل عدمها, مؤكدا على أن روتين الملحقية الثقافية يسبب تأخير صرف المستحقات المالية فمسئولي الملحقية تغلق تلفوناتهم أيام صرف الربع و كذلك في الأعياد.

الطالب "س . أ", فضل عدم ذكر أسمه كاملا, يروي أنه يشاطر اليمنيين معاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي رغم عيشه في ماليزيا بعدما قطعت الكهرباء في غرفته لعجزه تسديد قيمة فاتورة الكهرباء؛ بسبب تأخر صرف مستحقاته المالية إضافة إلى دفع 50 دولار كغرامة تأخير دفع إيجار غرفته حيث وأن مالك الغرفة يهدده مراراً برمي أغراضه إلى الشارع في حال تكرار عملية تأخير تسديد الإيجار.

"م . ع" طالب بكالوريوس قال بأنه يكتفي بوجبة طعام واحدة في اليوم؛ لنفاذ نقوده, ويضيف بأنه أقترض من زملاء ميسوري الحال مبلغ وقد نفذ ويخجل من تكرار هذه العلمية, منتقدا تدني المساعدة المالية التي لا تفي بحياة طالب علم في دولة كماليزيا.

ويضيف أحد طلاب الدراسات العليا, فضل عدم ذكر اسمه, "أن مسئولي وزارة التعليم العالي قضوا إجازة عيد الفطر على شواطئ مدينة عدن الخلابة ورسموا الفرحة في عيون أطفالهم بينما أنا وغيري من الطلاب المتزوجين ومن لهم أطفالا لم نستطع رسم فرحة العيد في عيون أطفالنا بسبب قلة المساعدة المالية وتأخير صرفها" ويشير الطالب إلى أنهم يريدون من وزارة التعليم العالي أن تتعامل معهم بإنسانية فـ"نحن بشر لنا حقوق و واجبات".

من جانبه يقول "علي" طالب دراسات عليا "وعود وزير التعليم العالي لا تنفذ فقد وعد عند زيارته لماليزيا بأن يحول مستحقاتنا المالية قبل نصف شهر من تاريخ الاستحقاق لكن هذا لم يحدث" وأضاف "كان الأفضل بوزارة التعليم العالي عقد مؤتمر دولي لبحث آلية تحويل مستحقات الطلاب المالية في موعدها بدلاً من بحث تحديات وجودة التعليم العالي في تنظيم مؤتمر دولي, مختتما قوله بحديث "رحم الله امرأ عرف قدر نفسه".

معاناة الطلبة اليمنيين في ماليزيا مستمرة في ظل غياب المصداقية وعدم الشعور بالمسئولية عند مسئولي وزارة التعليم العالي و غيرها من الجهات، و ما نقرأه اليوم عن استعدادات وزارة التعليم العالي لعقد مؤتمر دولي عن جودة التعليم العالي في الدول النامية ما هو إلا محاولة يائسة لتجميل وجهها، فمسئولي وزارة التعليم العالي منشغلين بالظهور في وسائل الإعلام للحديث عن إستراتجياتهم و خططهم التي لا تنفذ على أرض الواقع بغية الحصول على موقع أفضل في تشكيل حكومي قادم فيما سيظل طلاب اليمن في ماليزيا وغيرها من الدول يقبعون في انتظار صدقة مسئوليهم لصرف مستحقاتهم المالية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن