كشف وزير الخارجية ابوبكر القربي عن فحوى الرسائل التي حملها لرؤساء مصر وسورية وليبيا من رئيس الجمهورية أنها تتعلق بجهود الحكومة للقضاء على فتنة التمرد الحوثية في بعض مناطق محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها، والذين جددوا مواقف دولهم الثابتة إلى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وأضاف في حديث لصحيفة «الحياة اللندنية» إن "أصابع الاتهام موجهة إلى بعض المرجعيات والحوزات في إيران وخارجها"، وزاد أن اليمن "يحتفظ بكل الخيارات بعد الانتهاء من التحقيق في الأدلة المتوافرة،وسيقدمها للرأي العام".

واتهم وسائل الإعلام الإيرانية أنها «تعمد إلى توجيه الاتهامات إلى السعودية منذ بدء العمليات العسكرية» ضد المتمردين.نافيا أن يكون هناك دعما لوجستيا سعوديا للجيش اليمني كما يدعي الإعلام الإيراني..

مجددا نفيه اتهام الجيش باستهداف المدنيين وألقى المسؤولية على عاتق المتمردين، مؤكداً وجود «شهادات موثقة» يرويها النازحون من مناطق القتال..

وأشار القربي الى وجود اتصالات نفعية بين القاعدة والحوثيين لتنسيق التحرك، على رغم التناقض البيّن في تركيبة الطرفين إلا أن أجندتيهما تلتقيان في مسعى تخريبي لن يكتب له النجاح..

مضيفا" يبدو أن تنسيق الأدوار بين «القاعدة» والحراك والحوثيين هو عنوان لتحرك هذه القوى في محاولاتها للنيل من وحدة وأمن واستقرار اليمن، وجهود هذه الأطراف لإفشال مساعي بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل، لكن أثبتت الأحداث قدرة الدولة على فرض هيبة وسيادة القانون والدستور، مع الانفتاح على الحوار البنّاء مع تلك المطالب المشروعة للحوثيين والحراك تحت مظلة الدستور وسيادة القانون.