ردا على حديث وزير الخارجية الإيراني, أكد قائد عسكري يمني أن الحرب المندلعة في الحدود "سياسية وليست مذهبية". في وقت توعدت فيه السعودية بقتل الحوثيين ومواصلة ضرباتها الجوية ضدهم. وتحدثت معلومات عن سقوط 40 حوثيا في (شدا), في حين نشر الحوثيون ما قالوا إنه جندي سعودي محتجز لديهم, الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة لزعزعة ثقة القوات السعودية.

وقال العقيد عسكر أحمد زعيل- القائد الميداني في صعدة- لـ"العربية": نحن لا نقاتل الحوثيين كشيعة ولكن لتثبيت الأمن، موضحا أنهم خرجوا على الدستور ورفعوا السلاح في وجه الدولة, لذلك فـ"القضية سياسية وليس مذهبية".

وحذرت السعودية الحوثيين اليوم الثلاثاء من أنها ستقتل كل شخص منهم يقترب من حدودها. في الوقت الذي دعت فيه إيران اليمن لمهادنة الشيعة وترميم علاقاتها بهم.

إلى ذلك قال مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان آل سعود إن المملكة لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن, مؤكدا تطهير الحدود السعودية مع اليمن بشكل كامل، وحذّر الحوثيين من إعادة الكرة والاقتراب من الحدود وإلا فسيكون القتل مصيرهم, على حد تعبيره.

وفي تطور جديد نقلت قناة العربية أن40 متسللا حوثيا قد لقوا مصرعهم برصاص القوات السعودية في مثلث جبل شدا.

وكان وزيرُ الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد ن فى تدخلَ بلاده في اليمن، وحذر الدول المجاورة لليمن من التدخل في شؤونها الداخلية، في إشارة إلى السعودية دون ذكرها بالاسم، في حين أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب السعودية ضد ما سمته العدوان الذي تتعرض له أراضيها من قبل متمردي جماعة الحوثيين.

في سياق متصل نشر الحوثيون أمس الاثنين ما قالوا إنها لقطات لرجل أكدوا أنه أحد الجنود السعوديين الذين يحتجزونهم، في حين كانوا في وقت سابق قد تحدثوا عن احتجاز عدد من الجنود السعوديين.

وعرض الحوثيون شريط الفيديو الذي يُظهر رجلاً بالزي العسكري مصاباً بجروح في وجهه، ويتلقى العلاج من إصابة في ساقه قالوا إنه الجندي أحمد عبد الله العمري, ونشروا صورة بطاقته العسكرية التي تحمل اسمه, لكن الصورة الموجودة عليها لا تشبه الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو، حسبما نقلت قناة العربية عن وكالة رويترز.