مرضى السرطان معاناة دائمة..تبدأ عند ظهور المرض وتستمر أثناء مرحلة العلاج

الإثنين 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - الناس- استطلاع وتصوير - جـبر صـبر
عدد القراءات 12925

" أن تصاب بمرض بسيط " حمى – زكام..الخ " وغيرها من الأمراض المؤقتة تعيش مهموماً حزيناً، تختفي منك البسمة إلا بالإكراه، وقد تتغيب عن عملك وتلازم منزلك..كيف لوكانت الإصابة بالمرض الذي ارتبط بالموت مباشرةً، ينزل اسمه على الإنسان كالصاعقة يتنفس الناجون منه الصعداء يتمنون أن لايصيبهم أو احد من أقربائهم..
أنه " السرطان " ذلك المرض الخبيث الذي يحول حياة مصابيه إلى حزن وآلام، ومعاناة وشقاء،فضلاً عن الآلام والمعاناة النفسية لارتباطه بالموت وطول فتره علاجه تصل لسنوات..
وتبرز معاناة مرضى السرطان أكثر وأكثر عندما لايجدون المكان المتخصص للعلاج،وتنعدم الأدوية الخاصة بالمرض..
وفي اليمن حيث الإصابات بالسرطان تزايدات بشكل ملفت وكبير خلال السنوات الأخيرة، حتى وصلت قرابة 20 ألف حالة سنوياً حسب تقارير صحية..
وتتجلى معاناة المصابين بأبرز صورها وفي ظل وجود آلاف الحالات حيث لايوجد غير مركز واحد فقط متخصص "المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء".

  استطلاع / جـبر صـبر
Jabber_saber2000@yahoo.com
ولأن الإصابة بالسرطان في حالة تزايد مستمر في ظل انعدام التوعية والوقاية من قبل الجهات المختصة وعلى رأٍسها "وزارة الصحة" فإن المركز المتخصص الوحيد وبإمكانياته المحدودة يستقبل عشرات الحالات يومياً من مختلف المحافظات،فيضاعف من معاناة المرضى "كلاً ينتظر دوره".
معالجة مرض السرطان تتطلب فترة طويلة سواء كان ذلك بواسطة" جلسات كيماوية، وإشعاع، أو استخدام العلاج لفترة طويلة.
وفي هذه الأثناء تتجلى صور المعاناة المختلفة لمرضى السرطان وذويهم ولاسيما أن اغلب الإصابات المتوافدة إلى مركز الأورام بصنعاء من المحافظات البعيدة.
  مركز الأورام بصنعاء استقبل 18 ألف حالة:
وخلال زيارتنا للمركز الوطني للأورام " وجدنا المعاناة بشتى صورها .." ففناء" المركز يمتلئ يومياً بعشرات المرضى وأقربائهم كلاً ينتظر دوره في العلاج .. فهذه الفتاة – بدور عبد ربه حسين العليمي – 16 عاماً – مصابة بسرطان في البلعوم .. إصابتها في المرض منذ عام جعلها تهجر مدرستها وتتوقف عند دراستها،ويأتي معها كافة أفراد أسرتها من منطقة بيحان بمحافظة شبوه لعلاجها في صنعاء.
يقول والدها الذي يرافقها مع والدتها واثنين من أشقاءها " عملنا لها 13 جلسة في المستشفى السعودي الألماني ، تكلفتها تصل الى 100 ألف ريال ،وكذا 22 جلسة في المركز بشكل يومي.

تتمثل معاناة بدور وأسرتها فضلاً عن المعاناة النفسية مجيئهم من من شبوه كل شهر والمكوث في فندق يكلفهم ذلك مبالغ مادية ،فضلاً عن مصروفات الأكل والشرب". ويضيف والدها" نأتي هنا تاركين أعمالنا ونسكن بفندق وذلك كله من أجل علاج أبنتي، مضيفاً" حتى أننا قضينا طوال فترة شهر رمضان الماضي بفندق بعيدين عن الأسرة والأقارب، كما يكلفنا ذلك انتقالنا من شبوة إلى صنعاء ويصل أجرة السيارة إلى 26 ألف ريال " رايح جاي".

وكانت معاناتهم أكثر في بداية المرض حيث كلفهم ذلك مبالغ كبيرة جراء شراء أدوية من خارج المركز.
  شقيق بدور الأكبر يقول: إذا كنا نعيش بمعاناة كبيرة وقدرتنا المادية لابأس بها,, فكيف سيكون حال المعسرين؟!..متمنياً بذات الوقت " توفير العلاجات.
ويشددوا مطالبهم بإنشاء مركز لعلاج الأورام بعدن ليكون مكاناً يتوسط المحافظات المجاورة.
  المطالبة بإنشاء مراكز أخرى في المحافظات:
  ومثلهم طالب عمر نجل "ع – س" من منطقة عتق – شبوة مصابة بورم سرطاني في الثدي منذ أكثر من سنه " الحكومة بفتح مراكز أخرى بالمحافظات البعيدة حتى يقلل ذلك من معاناة المصابين ولو نسبياً".
  ويقول نجلها " أن والدته منذ 8 أشهر وهي تتعاطى العلاج حيث أخذت 6 جلسات كيماوية كل 16 يوم، عقبها 30 جلسة إشعاع لمدة شهر".
لكنه يرى أن معاناتهم تكون بسبب الازدحام في المركز مما يؤخرهم ذلك ساعات يومياً،إذ لايوجد غير جهاز واحد فقط ".
وأكثر معاناتهم حسب قوله" التأخير في المعاملة من قبل البعض في المركز، لكنه بذات الوقت أكد على وجود أطباء في المركز وفنيين ومساعدين وكذا حراس يتعاملون بلطف، كما أن مدير المركز يتعامل بتعامل جيد مع الآخرين".
ويطالب عمر" الحكومة بدعم المركز بشكل أكبر ليسهل معاناة المصابين".
ويوافقه ذلك مهيوب عبدربه الهمداني يرافق شقيقته مصابه بورم سرطاني – بقوله" أكثر معاناتنا بالازدحام الشديد للمرضى وأقاربهم في المركز،مع ان المركز يقدم خدمات كبيرة ومجانية إلا أن هناك تعامل سيء من قبل بعض الموظفين وخاصة بعض موظفي الإشعاع،والأصل بهم التعامل مع المرضى بإنسانية وأخلاقيه قبل كل شيء".
مشيداً بذات الوقت بالتعامل الحسن من قبل المناوبين في قسم الإعطاء الخارجي".

ويضيف مهيوب" ان هناك دور كبير لتغطية الجزء الأكبر من معاناة المرضى من قبل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتقديمها خدمات صحية كبيرة للمرضى".
  معاناة دائمة لحالات من مختلف المحافظات:
وكما ذكرنا سابقاً ان اغلب المصابين ونزلاء مركز الأورام من المحافظات فقد كانت لقاءاتنا متنوعة بعدد من مصابي السرطان من مختلف المناطق لعرض معاناتهم:.
وفي فناء المركز وجدنا من بين المرضى شخص كبير في السن مفترشاً ارض المركز يتناول طعام الغداء مع حفيده بانتظار " دوره" لتعاطي جرعته الكيماوية التي تعطى له كل 18 يوم.. يتحدث صبيان عبده الشمري – 65 عاماً من منطقة شمر بمحافظة حجة عن معاناته بقوله" أنا مصاب بورم في المعدة منذ 7 شهور وأتينا هنا للعلاج،لافتاً" ان أكثر معاناتهم شراء العلاجات من خارج المركز،فضلاً عن مواصلاتهم الدائمة من "شمر" إلى صنعاء كل أسبوعين ،ومصروفات الأكل والشرب مما يكلفهم ذلك مبالغ كبيرة".
وفي ذات "فناء المركز" كان علي ياسر محمد عثمان 60 عاما مفترشاً الأرض لذات الانتظار بعد أن جاء من محافظة تعز لعلاج ورم أصابه في البلعوم الأنفي منذ شهرين". يقول" اتعاطى جلسه كيماوية كل 20 يوم".
وتتمثل معاناتهم بشراء اغلب العلاجات من خارج المركز وهي باهظة الثمن، مضيفاً" حالتنا متعسرة نحن "شقاه" لكن ربك ما ينسى احد، وهناك تعاون من قبل الأهالي".

ومن حضرموت أتى سالم عبد الله العمودي لعلاج ابنه 14عاما- حاملاً هموم وأحزان ومعاناة 6 أشهر مصاب فيها نجله "محمد" بورم في الغدد الليمفاوية يتعاطى لها جلسات كيماوية كل أسبوعين".
يقول والده" تعاطى ابني 8 جلسات مسح ذري تكلفة الجلسة الواحدة 89 ألف ريال".
محمد الذي يدرس في الصف الثامن أعاقه المرض عن مواصلة دراسته ،كما أن مرضه جعل والده الذي يرافقه ينقطع عن عمله حيث يعمل جندياً في الأمن العام بالمكلا".
ولأن دخل والده الوحيد راتبه الضئيل فقط فمعاناته تكون اكبر فقد أضطر لبيع ذهب زوجته وكذا بيع أغنام يمتلكها كي يعالج فلذة كبده "محمد".
وكانت معاناتهم قد بدأت منذ بداية المرض يقول سالم العمودي" بداية المرض كنا نضطر لنقله من حضرموت الى صنعاء بواسطة الطيران لعدة رحلات كلفتني مبالغ كبيره".
ويطالب " الدولة ووزارة الصحة بعمل دراسة للمرض كونه في تزايد مستمر،وعمل حلول للحد منه،مستغرباً بذات الوقت إصابة ابنه بورم سرطاني في حين انه لايتعاطى "الدخان" إحدى مسبباته".
وحسب نائب مدير المركز د. علي الأشول " فإن المركز استقبل خلال الفترة الماضية منذ إنشاءه في عام 2004م أكثر من" 18 ألف حالة " مصابة بالسرطان،مؤكداً استقباله لعشرات الحالات بشكل يومي. ويقول في حديثه لـ"الناس" لأن الإصابة بالسرطان في تزايد مستمر فإن ذلك يكون فوق طاقة المركز، مؤكداً على ضرورة فتح عدد من المراكز لتستوعب الحالات المصابة.
  السرطان يغتال براءة الأطفال ويحرمهم اللعب والدراسة:
معاناة السرطان لم تقف عند الكبار وذويهم،فشبحه وآلامه وكوابيسه طالت حتى الأطفال واغتال براءة الكثير منهم ،وعند زيارتنا لوحدة الأورام بمستشفى الثورة كان هناك عشرات الأطفال الصغار مصابين بذات المرض الخبيث ،أتى بهم أهليهم من مناطق بعيده بعد أن أغتال براءتهم السرطان وحول حياة أسرهم إلى أحزان وآلام وقض مضجعهم وهم يرون "فلذة أكبادهم " مصابين بأخطر الأمراض وأطول علاجاً.
وفي ذات الوحدة البسيطة كانت هناك طفلة عمرها لايتجاوز العامين مصابة بالسرطان إسمها على مسمى " براءة" لكن السرطان اغتال براءتها وحول حياة أبويها الى جحيم ومعاناة يقول والدها : محمد القطامي " في بداية الأمر عانيت معاناة نفسية ومادية شديدة خصوصاً مع تنقلي بابنتي ما بين ( قريتي بمحافظ حجة والعاصمة صنعاء) بالإضافة إلى التكاليف المادية (للسكن والمصروفات و الأدوية ) ويشير إلى أن معاناته الآن قد خفت عن ذي قبل وذلك بعد أن معرفته بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والتي وفرت له الأدوية ووقفت معه بعلاج ( ابنته براءة ) . 
 وفي ذات المكان وجدنا الطفل صادق عايض حزام – 5 سنوات مصاباً بورمٍ خبيثٍ في بطنه ، حتى أن حجمه الكبير يعيق صادق من ارتداء الملابس ، وورماً بهذا الحجم لم يأتِ من فراغ فلأن صادق من منطقة تكثر فيها زراعة القات والعنب ويفرط أهلها في استخدام المبيدات فقد كان ضحية للمبيدات الكيماوية.   
والد عايض الذي ينتمي إلى منطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء اعترف " أن المبيدات التي كان يستخدمها في زراعة القات والعنب كانت السبب وراء إصابة ابنه بالسرطان يقول " أنه كان يقوم برش زراعته بالمبيدات الكيماوية التي كان يستخدمها ثم يرمي العلب الفارغة فيأتي الأطفال يلعبون بها " وهو الأمر الذي "سبب الورم الخبيث لابنه صادق "ويضيف" أنه تأكد من ذلك بعد أن صدمه مرض ابنه وعاش في معاناة نفسية شديدة " وقرر -حسب تأكيده -الامتناع عن استخدام المبيدات في الزراعة) .

  "أمينة أحمد الزبيدي" ذات الـ 9 سنوات أعاقها السرطان عن الاستمرار في دراستها ، إلا تقطعاً ولأنها تسكن في العاصمة فقد حاولت جاهدة أن تكمل دراستها عندما تشعر أن الألم خف عنها ، أمينة الآن في الصف الرابع الابتدائي ، وكما تقول فإنها مصابة بسرطان الدم منذ الصف الأول الابتدائي يا لله أربع سنوات وهي راضخة لآلامه ، تعاني أوجاعه .. لقد روت لنا قصتها وفمها مملؤ بالدم ، فهي كما تقول وطوال ( أربع سنوات والدم ينزف من لثة فمها باستمرار وعلاجها فقط إعطاءها دم كل ثاني يوم ).  "أمينة" بهذه الحالة في صراع دموي "يوم تنزف من فمها واليوم الأخر ينقل لها دم لكن غير دمها . اجتمعت أمينة مع قرينتها مشيرة في حلم أن تصبح طبيبة ولربما معاناتهما في المرض ومعايشتهما الدائمة للأطباء جعلهما يحلمان بأن يصبحا كذلك!! . 
 الطفل المصاب بالسرطان تقف معاناته –ربما -عند الآلام التي تعتصر جسمه ، وحرمانه من اللعب والدراسة ، أما والدا الطفل المصاب فلا حدود لمعاناتهما إذ تبدأ بالمعاناة النفسية وهول صدمة معرفتهما بمرض فلذات أكبادهما ولا تنتهي بالهم المادي والتكاليف الباهظة ـ"محمد علام " والد الطفلة ( آمال ) المصابة بورم سرطاني خبيث في أسفل رأسها ـ يحكي معاناته المتواصلة والتي بدأت قبل (سنة ونصف ) يقول : أن المرض بدأ في طفلته كورم حميد ، ثم تطور إلى ورم خبيث ، ليبدأ بذلك مشوار المعاناة - ابتداء من انتقاله من محافظة ذمار إلى صنعاء حيث المراكز الصحية والمستشفيات - قبل اكتشاف نوعية مرضها ، ثم بإجراء عملية جراحية لها ، كلفته مبالغ مالية طائلة ويضيف علام ( أن معاناته زادت بسفره إلى الخارج ، حيث سافر بابنته آمال إلى القاهرة ومعه معاناته النفسية والمادية يكابد فيها عناء آلام طفلته وما يكلف علاجها من مبالغ مالية تضاف عبئاً لمعاناته ، ثم ينتقل بعد الفترة التي قضاها في القاهرة بعد أن رأى تحسن في حالة ( ابنته ) إلى صنعاء وفي وحدة الأورام بمستشفى الثورة ليكمل علاج ابنته وتزداد المعاناة أكثر حسب تعبيره ( لأنها طفلة لا ذنب لها ) ولكنه يعود ويحمد الله على ذلك فهو قدره وحكمته. أما علي سعيد والد الطفلة زبيدة - 5 سنوات والمصابة بسرطان الدم ولأنه يسكن في منطقة ريفية بمحافظة إب ولا يوجد له قريب في صنعاء ، فإنه يتكبد عناء السفر أسبوعياً من منطقته السياني - إب إلى العاصمة صنعاء لأجل الجرعة التي تتعاطاها (ابنته ) الأمر الذي يكلفه مبالغ لا طاقة له بها في الـ (مواصلات ومصاريف وسكن الخ..).ولأن حالته المادية متعسرة فإنه يقوم باقتراض المال من أهالي بلدته لكي يرى فلذة كبده معافى من المرض .. ويبقى علي سعيد على هذه المعاناة الدائمة والسفر المتواصل بين صنعاء وإب حتى يأذن الله بشفائها .
  دور محمود للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان:
  قدرات وإمكانيات مركز الأورام وان كانت كبيرة لكنها ليست كافية في تخفيف معاناة مرضى السرطان،فمثل هكذا مرض خطير لابد من تضافر الجهود والتعاون الكبير من قبل الجميع ،، وكان للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان دوراً كبيراً في تخفيف معاناتهم وتقديم الخدمات الصحية والتوعوية لمصابي مرضى السرطان .
وحسب مدير عام المؤسسة – علي أحمد الخولاني " فإن المؤسسة تقوم بتعاون تكاملي ودور إنساني مع المركز الوطني لعلاج الأورام،وجهود متكاملة لتخفيف معاناة مرضى السرطان ،مؤكداً "أن المؤسسة تقدم خدمات ورعاية صحية لجميع مرضى السرطان ،حيث قامت بتقديم خدمات صحية (علاجات- فحوصات- أشعة – أدوية- عمليات – رقود – كشف مبكر ) بلغ عدد المستفيدين منذ إنشاء المؤسسة في عام 2005م حتى اليوم أكثر من " 16 ألف حالة " بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من "264 مليون ريال".
ويضيف الخولاني في حديثه لـ"الناس" كما نقوم بجانب التوعية والتثقيف الصحي الوقائي بخطر السرطان وطرق الوقاية منه، حيث لدينا مئات الآلاف من المطبوعات التوعوية ، إلى جانب التدريب والتأهيل حيث دربنا وأهلنا كادر متكامل في الفروع ،إضافةً الى تقديم خدمة الإيواء للمصابين القادمين من المحافظات البعيدة،وتسيير القوافل العلاجية والتوعوية للمحافظات الرئيسية، مع إعداد الدراسات والبحوث حول مسببات المرض وأثر المبيدات الزراعية المستخدمة في "القات" وأثره على سرطان العنق والرأس". ويؤكد على وجود وحدات أورام تقدم خدمات صحية لجميع المرضى في المحافظات "مجاناًٍ".
  ويلفت مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان " إلى سعي المؤسسة لإنشاء مراكز أخرى "إذ أن مركز واحد لايكفي" يقول: نحن بصدد الانتهاء من الدراسات لإنشاء مركز في عدن وإب ،والانتهاء من تجهيز مركز الأمل مع تجهيزاته لعلاج الأورام بتعز،وسيتم افتتاحه خلال الثلاثة الشهور القادمة.وكذلك إنشاء مركز في الحديدة ونحن في طور الدراسة ولدينا توجه قوي لانشاءها".
وفي صنعاء يقول" نحن بصدد البدء بدراسة إنشاء " مدينة الأمل الطبية" كأكبر مدينة طبية لعلاج الأورام على مستوى اليمن".
ولأن إنشاء المراكز يحتاج لفترة طويلة فيقول الخولاني:" قمنا بإنشاء وحدات لعلاج الأورام تعمل على تخفيف معاناة المرضى، كما أنشأنا وحدات في المحافظات لتخفيف معاناة المرضى في التنقل إلى صنعاء،وعملنا خطة علاجية لكل واحدة من الوحدات حتى إنشاء المراكز لعلاج الأورام في المحافظات".