مأرب:البيان الختامي لاشهار (حراك ابناء اقليم الصحراء)

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 17367

عقدت الهيئة العليا لحراك إقليم أبناء الصحراء مؤتمر إشهار الحراك خارج مدينة مأرب بعد أن منعت السلطات الأمنية انعقاده في المكان المحدد مسبقا في قاعة فندق بلقيس بمدينة مأرب حيث أرسلت الدعوات على هذا الأساس وتم الحجز مسبقا إلا انه تم تعزيز بوابة الفندق بأطقم عسكرية منعا لدخوله أو إقامته بالقرب من الفندق لاستقبال المدعوين.

وفي المؤتمر ألقى عبدالرب صالح بن سعود كلمة اللجنة التحضيرية واستعرض ما قامت به خلال الستة الاشهر المنصرمة من لقاءات وتنسيقات واعدادات واستنكر ممارسة السلطة في محاولتها لقمع الحراك في مؤتمر إشهاره والتسبب في إلغاء العديد من فقرات المؤتمر المقررة وتشتيت المدعوين للحضور.

تلا ذلك الشيخ صالح بن عجاج رئيس الهيئة العليا لحراك أبناء إقليم الصحراء بيان إشهار الحراك الذي أوضح فيه العوامل التي حتمت قيام مثل هذا الكيان ومنها التفاقم المخيف لأزمات الوطن واحتقاناته وتصاعد معاناة المواطنين نتيجه لتمادي السلطة في سياساتها وممارساتها المعمقه لكل صنوف الغبن والتهميش والافساد والافقار والتجويع ورفض التحرك باتجاه الاصلاح والتغيير الوطني الشامل وهي سياسات وممارسات ظل أبناء إقليم الصحراء في (حضرموت – مأرب شبوه – الجوف – المهره) الأشد تعرضا لويلاتها ولآلامها فقد تداعى عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال الثقافية والفكرلتدارس هذه الاوضاع واسبابها وتجلياتها ولتوحيد الجهود وبلورة الافكار لمعالجة الاوضاع في سياق حلول وطنية تضع حدا لتأزمات الحالة الوطنية عموما وتنتقل باليمن الى رحاب الانفراج والنهوض.

مضيفا أن إشهار الحراك جاء بعد 6 أشهر من الترتيبات والإعدادات

كما استعرض اهداف وتوجهات الحراك ومنها ان حراك الصحراء ينطلق برؤية جليه للإقليم تجدد معالمه السياسية والمتمثلة في الوصول به(ليكون أحد مكونات) النظام الفيدرالي التي توصله للوضع السياسي والاقتصادي الأمثل ليضمن الحياة الكريمة التي يستحقها سكان الإقليم والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر نظام حكومة محلية للإقليم-حد تعبيره.

وقد اختتم البيان بدعوة أبناء الإقليم في عموم مناطقه للإلتفاف حول الهيئة الوطنية العليا لحراك أبناء إقليم الصحراء السلمي من اجل انجاز مطالبهم وأهدافهم التي تكفل حقوقهم في إطار الوطن اليمني الموحد،معلناً التضامن مع الحراك السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية.

كما دعا إلى إيقاف رحى الحرب الدائرة في صعده وعمران والتوجه الفاعل والجاد للشروع في حوار وطني شامل يستهدف إنقاذ البلاد والعباد من كارثة محدقة لن تبقي ولن تذر.

كما أدان الحادث الإجرامي الذي تعرض له رجال من خيرة أبناء حضرموت وطالب السلطات بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة وكذلك أدان في الختام الحصار الذي تتعرض له محافظة الجوف من المحروقات والأدوية على ذمة الحرب الدائرة في صعده.

وحول سؤال عن عدم التواصل مع مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف؟

أوضحت هيئة الحراك أن حراك إقليم أبناء الصحراء أوسع واشمل من ملتقى مأرب والجوف، لكنها لم تقلل من شان هذا الحراك وأفادت بان له دور ايجابي .

وأضافت الهيئة" نحن مع مصلحة البلاد ومع الوحدة ومع الحوار الوطني الشامل" .

أهداف حراك أبناء إقليم الصحراء حسب ما استعرضته هيئة الحراك:

- قيام كيان نوعي وقوي قادر على ترسيخ مبادئ(النظام الفيدرالي) وأهمية تأطير كلا من حضرموت – مأرب – شبوه – الجوف – المهرة في إقليم واحد بحدوده الجغرافية والتاريخية ليشكل إقليم قوي بمقوماته المتعددة وعوامله المشتركة التي تحتم ضرورة انضوائه في كيان موحد وهو (دولة اليمن ذات نظام "فيدرالي").

- الخروج بالإقليم (والوطن كله) من مخاطر المرحلة الراهنة والمراحل المقبلة التي تعيشها اليمن و الأزمات المتعاقبة والمتداعية التي ستعمل على دخول كل القوى والفئات والمناطق في دوامة صراعات تسلبها كل مقومات الاستقرار والنماء والحياة الكريمة.

- إستعادة الدور التاريخي لمناطق الإقليم وقدرته على النهوض السليم وفق الأنظمة الإدارية المعاصرة وعلى رأسها الفيدرالية وممارسة دوره الطبيعي في رسم حاضر ومستقبل الإقليم ولخدمة اليمن بصفه أعم وأشمل وفق أسس سليمة ومتطورة مستمده من التجارب الناجحة في العالم .

- الحفاظ على كيان الإقليم الاقتصادي والاجتماعي(حفاظا على يمن موحد) من الانهيار وإستعادة التوازن في الإقليم بما يحقق الحفاظ على مصالح الإقليم وسكانه ومصالح اليمن ودول الجوار ومصالح الدول الشقيقة والصديقة.

- تهيئة البيئة المناسبة للعيش في الإقليم وفق مبادئ وأسس التسامح والوسطية وحرية الفكر والعقيدة لتطهير الإقليم من إفرازات التطرف والتعصب والمغالاة التي تقود إلى ممارسة الإرهاب والأعمال العدائية للغير وتلغي مفهوم التعايش السلمي مع الآخر.

- السعي إلى إقامة علاقات نوعية إستراتيجية لخلق بيئة إستثمارية وإقتصادية في الإقليم وفق سياسات ثابتة ورؤى علمية تفتح أبواب إستثمار ثروات الإقليم المتنوعة على الوجه الصحيح والمطلوب في إطار اليمن الفيدرالي.