مجاميع مسلحة تقطع طريق عدن صنعاء بردفان وتظاهرة سلمية بالمحفد

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 09 مساءً / لحج-أبين-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9995

أقدمت مجاميع مسلحة – عصر اليوم السبت-على قطع الطريق الرئيسي عدن صنعاء، فيما شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين صباح اليوم تظاهرة سلمية حاشد لأتباع الحراك الجنوبي مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتجديد تضامنهم مع صحيفة الأيام الموقوفة منذ ستة أشهر ماضية.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس): أن العشرات من جرحى حرب صعدة والمنقطعين عن العمل، من أبناء مناطق ردفان بمحافظة لحج، قاموا عند الرابعة من عصر اليوم بإغلاق الطريق ومنع مرور الشاحنات والسيارات الحكومية من منطقة "صفى حلية" التابعة إداريا لمديرية ردفان، وقبل أن يقروا مع مساء اليوم منع جميع السيارات والشاحنات من العبور من تلك المنطقة- حسب اتصالات تلقاها محرر مأرب برس من سائقي عددا من الشاحنات المتوقفة بجانب الطريق حتى ساعة كتابة الخبر.

وأرجأت ذات المصادر المحلية، أسباب التقطع إلى عدم تسلم المتقطعين لرواتبهم، ورفض وحداتهم العسكرية تسليمها لهم مطلع الأسبوع الماضي، ومطالبتهم بالعودة للمعسكرات وخدمتهم العسكرية.

وأفاد عددا من السائقين لمراسلي مأرب برس أن الخط مايزال مقطوعا وان السيارات والشاحنات ماتزال مصطفة طوال امتدادا الخط وعلى جانبيه، لعدم سماح المجاميع المسلحة لهم بالمرور.

وإلى ذلك قالت مصادر محلية أخرى بمحافظة أبين أن المئات من أتباع الحراك، التابعين لفصيل مايسمى بمجلس قيادة الثورة بالمحافظة، نظموا صباحا تظاهرة سلمية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى السلطة والإفراج عن الأيام لمعاودة الصدور.

وأشارت المصادر لـ(مأرب برس) أن متظاهري المحفد، جابوا شوارع المحفد رافعين صورا للبيض وعلي ناصر وأعلام دولة الجنوب سابقا، إضافة إلى الشعارات المطالبة بالاستقلال، والمناهضة للوحدة والسلطة.

وأكدت المصادر أن المدينة بدت منذ صباح اليوم وهي خالية على غير العادة من العسكر أو الحضور الأمني الأمر الذي حال دون وقوع أي مصادمات مع المتظاهرين الذين انتهوا من إلقاء كلماتهم التضامنية مع المعتقلين والقتلى والجرحى في تظاهرات الحراك المختلفة، والمؤكدة في مجملها على مواصلة النهج السلمي في الحراك ورفض العنف والمواجهة حتى تتحقق مطالبهم المشروعة والعادلة والمتمثلة – حسب بيانهم الصادر عن التظاهرة- بتحرير الجنوب وإعادة دولته المستقلة سلميا".

 ويذكر أن المحفد تعيش حالة من التسيب الأمني وانتشار الجماعات المسلحة والمتقطعين في الطرقات، و منذ مايقارب الأربعة الأشهر الماضية، نتيجة لغياب الجانب الأمني، وظهور الجماعات الدينية المتشددة والمحسوبة على تنظيم القاعدة. إضافة إلى تزايد المخاوف لدى الأهالي من ظهور حالات تقطع كثيرة في المنطقة من قبل مسلحين مجهوليين.

الصورة من الأرشيف لمنطقة الحبيلين