قالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" بمديرية رزاح محافظة صعدة ان مسلحون موالون للسلطة شنوا هجوم على عناصر للتمرد الحوثي وقتلوا بالرصاص القيادي حميد بدر الدين الحوثي، كما هاجموا منزل محمد زيد أبو طالب بمنطقة النظير بمديرية رازح أثناء اجتماع للحوثيين به, وأوقع الهجوم إصابات لم يتسنى لنا التأكد من حجمها.

وكشف تلك المصادر ان الحوثيين احتجزوا 17 شخصا من وجهاء منطقة بركان بمديرية رازح في مقر لقسم الشرطة بالمنطقة، لتعاونهم مع السلطة.

فيما قام المئات من طلاب الجامعات في العاصمة الايرانية طهران اليوم بثاني مظاهرات احتجاج امام السفارة اليمنية والسعودية ضد ما قالوا انه "قتل جماعي يتعرض له الشيعة في اليمن"،وطالب المتظاهرون بموقف حازم من قبل بلادهم تجاه ما يحدث في اليمن، كما أصروا على اللقاء بنواب مجلس الشورى الايراني لعرض مطالبهم بشكل مباشر.

هذا وصرح ممثل الهيئة الروحية الشيعية العليا في ايران اية الله حسين نوري حميداني ان المملكة العربية السعودية تعتبر "المصدر الاول للقتل الجماعي لشيعة اليمن".

وهاجم المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي الجيش والحكومة اليمنية حيث وصف ما قاموا به على حد تعبيره بأسواء "مظاهر الخيانة وأبشع مشاهد العار والفضيحة"، وقال بيان صادر عنه ان الجيش المعني بحماية حدود البلد يقوم بالاشتراك مع الجيش السعودي في القصف والزحف بالتزامن مع الزحف الأجنبي ضد البلد وأبنائه صباح هذا اليوم .

واضاف:"هذه الصورة كشفت حقيقة أن جيش الشعب لم يعد جيشه ولا لحماية حدوده وسيادته بل ضدها تماماً، وكل ما كنا نسمعه عن الوطن وتراب الوطن ليس سوى حديثا للاستهلاك الشعبي والإعلامي فقط" .

واعتبر البيان ان ما يرتكبه النظام وجيشه هذا اليوم من زحف مع العدو الخارجي ضد أبناء جلدته وشعبه سيكون عاراً وفضيحة تاريخية لن يغسلها إلا ثورة شعبية. على حد البيان.

في الوقت نفسه الذي كشف دبلوماسي يمني ان عناصر تنظيم القاعدة فى العراق إلى اليمن للقتال فى صفوف الحوثيين، الأمر الذى انعكس بصورة إيجابية على أداء المقاتلين الحوثيين.

وقال الدبلوماسي اليمنى عبدالله الدعيسى لـ«الشروق الجزائرية» إن عملية الانتشار التى يقوم بها المتمردون من منطقة جبل دخان إلى جبل رميح تأتى فى سياق عملية حرب العصابات الدائرة من جانب الحوثيين، حيث تنتقل عناصرهم من نقطة حدودية إلى أخرى لتحدث فيها مناوشات ثم تهرب مخلفة آثارا لهذا الوجود.

وأضاف الدعيسى أن القوات اليمنية تحكم حصارها عليهم من الداخل، فيما تواجههم القوات السعودية بضراوة فى المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن الحوثيين يقاتلون على شكل سرايا محدودة العدد وليس ألوية، وهو الأمر الذى مد من أمد هذه المعارك حتى الآن، فضلا عن الدعم الذى يحصلون عليه من الجانب الايرانى والمرتزقة الذين ينضمون إلى هذه الصفوف من مناطق القرن الافريقى.

كان وزير الداخلية السعودى الأمير نايف بن عبدالعزيز قد قال فى وقت سابق انه «لا يستبعد وجود اتصالات وتنسيق بين المتمردين الحوثيين فى اليمن وتنظيم القاعدة»، وهى التصريحات الأولى من نوعها التى تربط بين الحوثيين والقاعدة منذ انطلاق الحرب السادسة.

*الصورة من روسيا اليوم