مصدر أمني:مقتل وإصابة 15 بمواجهات شبوة، وحراك الصحراء يحمل السلطة المسؤولية

الخميس 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / صنعاء-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 16029

اتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية لمحافظة شبوة مجاميع مسلحة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خارجة عن القانون بمحاولة الدخول عنوة صباح أمس الأربعاء، إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة من اتجاه مدينة نصاب و طريق النقبة. وفي وقت أدن فيه حراك إقليم أبناء الصحراء ماأقدمت علية أجهزه الأمن في شبوه، من قمع للمهرجان الجماهيري والاعتداء علي المشاركين وتفريقهم بالقوة، حسب البلاغ الصادر عن المكتب الإعلامي لهيئة حراك أبناء إقليم الصحراء

متهما البلاغ – حصل مأرب برس على نسخة منه أجهزة الأمن بفتح النار على المشاركين في المهرجان السلمي- أمس الأربعاء- ما أدي إلي سقوط عشرات القتلي والجرحى، إزاء ما وصفه بـ"هذا الحدث الخطير".محملا في الوقت نفسه السلطة المسؤولية بالدرجة الأولي في "إزهاق الأنفس البريئة والتعامل بلغة الرصاص بدلا من الحوار"، معتبرا هذه الطريقة لن تفضي إلا للمزيد من التصعيد وتسميم الأجواء بالعنف والإنزلاق في دائرة صراعات وبؤر توتر، قال أنه يصعب احتواءها اذا تطورت وتتابعت. وعبر بلاغ هيئة حراك إقليم الصحراء في ختامه عن إدانته بشده لما أعتره "توجه خطير ومجرم دستوريا" ولاغايا لكل هوامش الديمقراطية وقمع حرية التعبير.

داعيا بالمناسبة العقلاء إلي ردع هذا التوجه وإدانته بشتي الوسائل. مرحبا بأي حوار جاد ومسؤول يشمل الجميع بدون استثناء ولكي يحتوي هذا الوضع المتفاقم، وفق تعبيره، مقدما التعازي والمواساة لأسر الضحايا.

المصدر الأمني: مقتل وإصابة 15من المهاجمين وجنود الأمن والمواطنين بشبوه

وقال المصدر الأمني من جانبه في بلاغ صحفي له – تلقى مأرب برس – نسخة منه :"إن ثلاثة أفراد وضابط واثنين من المواطنين المتواجدين قرب النقطة الأمنية بنصاب أصيبوا من قبل المجموعة المسلحة القادمة من اتجاه المنطقة وبعد أن اشتبك معهم أفراد النقطة الأمنية على إثر مباشرة المجموعة إطلاق النار عليهم".

وبينما أكد البلاغ الصحفي تمكن جنود النقطة الأمنية في المنطقة من صد المهاجمين وأعادتهم على أعقابهم، فقد ذكر في ذات الوقت تسلل مجموعة أخرى من اتجاه طريق النقبة إلى طرف المدينة وتبادلهم إطلاق النار مع قوات الأمن مما أسفر عن إصابة أثنين من أفراد الأمن وقتل مواطن وإصابة آخر". إضافة إلى قيام مجاميع أخرى مسلحة بأسلحة متوسطة بمهاجمة عدد من النقاط الأمنية جنوب مدينة عتق ، كانت حصيلة هذه المواجهة إصابة 6من أفراد الأمن والجيش تتراوح الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة ومقتل 3 أحدهم مواطن، إضافة إلى إصابة2 آخرين من المهاجمين و3 مواطنيين آخرين قال المصدر أنهم ممن كانوا متواجدين قرب النقاط الأمنية" .

وأعتبر المصدر :" أن ما أسماها بـ"الاعتداءات العدوانية وبهذه الكثافة من الأسلحة المختلفة" تكشف زيف الادعاءات التي قال أن الخارجين عن القانون يدعون بأنه نشاط سلمي".

متسائلاً:" فأي مهرجان سلمي كان سيقام في ظل حيازتهم لكل هذه الأسلحة..!!". واصفا بالمناسبة ما أسماها بـ"الأعمال التخريبية بالكاشفة عن "الوجه الإجرامي الدموي الذي أراد أصحابه إدعاء التعبير السلمي عبر إقامة مهرجان"- حسب وصف المصدر.

مشيراً إلى أن ما أسماها بـ"يقظة الأجهزة الأمنية" قد حالت دون وقوع "مجزرة لتصفية حسابات سياسية وقبلية"، كاشفا عن ما أسماه بـ"تدبير مسبق لمحاولة إقامة هذا المهرجان بتوجيه من بعض العناصر الانفصالية المقيمة في الخارج، وحسب ما قال انه ورد في إعلامهم وكان مخططاً له أن يفجر الوضع الأمني المستتب وإقلاق سكينة المواطنين وتعريض ممتلكاتهم وحياتهم للخطر". وفق ما جاء في نص البلاغ.

وحمل المصدر المسؤول في اللجنة الأمنية العليا من أسماها بـ"العناصر ذات التاريخ الإجرامي الأسود" مسئولية الضحايا الذين سقطوا في ما وصفه بـ"هذا العدوان على أفراد الجيش والأمن والمواطنين".

وبينما كشف المصدر عن فشل كل الوساطات الاجتماعية والمحاولات لإثناء من اسماهم بالعناصر بتحدي النظام والقانون وأمن المجتمع ، فقد أشاد في ذات الوقت بـ"المواقف المشرفة لأبناء محافظة شبوة ممن أدانوا المصدر الأمني المسؤول ما وصفه بـ"العمل التخريبي" وتضامنهم مع أفراد القوات المسلحة والأمن في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين" .

اكثر خبر قراءة المحلية