آخر الاخبار

علي ناصر يعتبر الحوار الجاد والمسؤول والشامل على قاعدة التغيير الحل الوحيد لأزمة الوطن

الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8995

جدد الرئيس اليمني السابق على ناصر محمد تأكيده على أهمية الحوار كحل واحد ووحيد لأزمة الوطن. آملاً بالمناسبة أن يشهد العام الجديد انفراجاً لأزمة البلاد والعباد على كل صعيد وأن يجري حل المشاكل بالحوار الجاد والمسؤول الحوار الشامل والكامل على قاعدة التغيير، الذي قال أنه-أي التغير-قد بات مطلباً جماهيرياً وحتمية تاريخية كون المستقبل ملك لأبنائنا وأحفادنا وعلينا أن ندرك جميعاً رؤساء ومرؤوسين بأن المرء يعيش حياته فقط وليس من حقه أن يعيش حياة الأجيال اللاحقة" والتي قال أنها:" سنة كونية لا تنتظر تأييدنا لها من عدمه".

مؤكدا أن الحوار الجاد مرتبط بتأكيد السلطة على جديتها فيه من خلال وقف الحرب شمالاً والقمع جنوباً ووقف استهداف الأبرياء والمدنيين العزل بحجج واهية وكذا الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين والمختطفين من الناشطين السياسيين والإعلاميين وإطلاق الصحف وفي مقدمها صحيفة الأيام التي قال أنها تشهد مع بداية العام حصاراً ظالماً على خلفية تضامن المواطنين معها".

واصفا إياها بصحيفتهم التي واكبت قضاياهم على مدى نصف قرن من الزمن. وفي حين أبدى أسفه من أن يشهد مطلع العام الجديد عملية قرصنة على من وصفها بـ"الصحيفة الغراء والعريقة على مستوى الجزيرة العربية" واعتقال ناشرها الأستاذ الكبير هشام باشراحيل ونجله وكتّاب الصحيفة كالأستاذ محمد عبدالله باشراحيل وعبد القوي داوود، عضوا المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والأستاذ علي منصر محمد والدكتور واعد عبد الله باذيب وغيرهم من الذين نعتبر وجودهم اليوم في المعتقل عنواناً صارخاً لانتهاك حرية الرأي والتعبير وما يسمى بالهامش الديمقراطي الذي كفله الدستور والقوانين وجعلته الوحدة أحد أهم شروط تحقيقها وديمومتها.

مبديا إستغرابه من :" أن ترتكب هذه الجرائم بحق عدن وصحفيتها" وهي المدينة التي قال أنها:" ترتدي ثوب المدنية والتحضر عبر تاريخها الطويل. آملاً بالمناسبة أن تمارس كل المنظمات والقوى المهتمة بهذا الشأن ضغوطاً مضاعفة من أجل تحرير صحيفة الأيام التي قال أنها:"مافتئت تلامس هموم الناس بكل تجرد ومهنية مشهودة، وكذا إعادة الاعتبار للحياة السياسية والإعلامية والمدنية والكف عن ما وصفها بـ"عسكرة المجتمع".

وأضاف الرئيس على ناصر:" أن من المؤسف أننا ودعنا العام 2009 م واستقبلنا العام 2010 م ولا تزال سماء الوطن مسرحاً للطائرات الحربية شملاً وجنوباً وأرضه ساحة للاحتراب ولا يزال النازحون والمشردون الأبرياء من المدنيين ينتظرون صحوة الحكمة اليمانية والضمير الإنساني والعودة إلى كلمة سواء من خلال الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق والحوار".

مشيرا إلى أن الأزمة اليمنية لاتزال بملفاتها المعقدة بصبغتها الشمالية ولونها الجنوبي رهن اللامبالاة التي يبدو أنها مهيمنة على عقول البعض ممن نسوا الله فأنساهم أنفسهم ولا يريدون لهذا الوطن أن يرى النور ولهذا الشعب أن ينعم بالحياة الكريمة الآمنة المستقرة.

وقال:"إذا كان لي من أماني فهي مرتبطة بمصير الوطن الذي بذلنا من أجله الغالي والنفيس وقدم الشعب الشهداء من خيرة أبنائه في سبيل الثورة والحرية والوحدة والانعتاق من الظلم والظلام"- حسب وصفه.

وأضاف:" نأمل أن تتفهم السلطات معنى المسؤولية وأن يحترم عقل المواطن" والذي قال أنه: لم يعد قاصراً وإنما يعي كل شيء". مؤكدا في ذات الصدد أن المواطن لم يطلب أكثر من حياة كريمة على أساس العدالة والإنصاف والمواطنة المتساوية".

 وإختتم على ناصر محمد مقاله بتجديد أمله في أن يشهد العام الجديد والعقد الجديد انفراجاً على الصعيد العربي والإسلامي لجهة قضايانا المصيرية وخاصة قضيتنا المركزية المتمثلة بالقضية الفلسطينية وتفعيل لغة الحوار المغيبة بين الفصائل المتناحرة وتتحرر الأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان و أن تعود الحياة والأمن والاستقرار للعراق الشقيق وأن يعم الاستقرار منطقتنا في برها وبحرها وتتوقف القرصنة في خليج عدن والقرن الإفريقي والصومال الذي قال ان المخاطر تهدده من كل حدب وصوب لان استقراره هو استقرار للمنطقة والملاحة البحرية. إضافة إلى تصالح العرب مع أنفسهم وإصلاح ذات بينهم وإصلاح الجامعة العربية لتقوم بدورها القومي ليعم السلام ويتاح لهذه الشعوب المقهورة أن تحقق ذاتها وتعلي من شأنها وتستعيد أمجادها بعد طول انكسار وتردي وتشظي وتقهقر على كافة المستويات وأن يعم السلام العالم كله بنبذ العنف ومكافحة الفقر والإرهاب وتجفيف منابعه".