دعا علي سالم البيض- نائب الرئيس السابق أبناء المحافظات الجنوبية إلى الوحدة ورص الصفوف، والإستفادة من تجارب الماضي، التي قال أن على الجميع في كافة مواقعهم ضرب المثل في الحرص عليها و التلاحم وتغليبه على كافة الحساسيات والحسابات والمصالح".وفي حين دعا محمد علي أحمد- السياسي المعارض في الخارج ومحافظ أبين الأسبق أبناء المحافظات الجنوبية إلى رص الصفوف ورفض خيار الفيدرالية كحل لقضيتهم".

وبينما قال البيض هاتفيا للمشاركين في مهرجان التسامح والتصالح بأبين:" أن"الإنجاز الكبير" الذي حققه "أبناء الجنوب من خلال الحراك السلمي الميمون، والإستفادة من فرصة إحياء ذكرى مذبحة 13 يناير بالتصالح والتسامح باعتبارها "فرصة لإستقاء الدروس والعبر من تاريخنا الناصع ، داعياً الى الوحدة الجنوبية"- حسب تعبيره. فقد قال محمد علي أحمد في كلمة هاتفية له في المهرجان:"إن مشروع الشعب الجنوبي هو فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب المستقلة (...) فلا الفيدرالية لها محل ولا غيرها من الحلول التي تفي بمتطلبات الشعب الجنوبي ولا تعطيه حقه ولا تلامس نبض الشارع الجنوبي".

وقال البيض في كلمته الهاتفية مخاطبا المشاركين بمهرجان التسامح والتصالح بزنجبار صباح اليوم الأربعاء: "لقد كان لوحدتكم صداها الكبير في نظر العالم، فلو لم تقفوا صفا واحدا في وجه من وصفهم بـ" الغزاة" لبقيت قضيتكم مهمشة وحراككم منسيا". وفق تعبيره.

أضاف:" إن الدرس الذي نحن مطالبون اليوم باستيعابه جيدا، إن و  حدتنا الجنوبية هي رصيدنا الوحيد الذي يجب ألا نفرط به، مهما كانت الأسباب، باعتبارها- حسب قوله- مصدر قوتنا وعزتنا وكرامتنا، وطريقنا الوحيد إلى حق تقرير المصير".

 وفي حين دعا المعارض السياسي في الخارج منذ حرب صيف العام 1994م "محمد علي أحمد"- :"أبناء الجنوب إلى "رص الصفوف" ومواصلة النضال السلمي حتى يتم التوصل إلى ما أسماه "الاستقلال الثاني" للجنوب. فقد حذر البيض مما أسماها ""مخططات نظام صنعاء" لتمزيق شمل الجنوبيين الذين كرر دعوتهم كافة إلى عدم الانجرار وراء محاولات ماوصفها بـ "الفتنة اليائسة"، التي تعمل على تقسيم الجنوبيين، وتحويلهم إلى معسكرات متحاربة ومتناحرة" غير أنه قال "إن حسكم الوطني العالي، ويقظتكم هما الكفيلان بإفشال ذلك المخطط وكل المخططات".

وقال أحمد مخاطبا بالهاتف مايقارب 10 ألف مشارك في المهرجان الذي أقيم بزنجبار أبين التي ينتمي إليها:"أناشدكم أن ترصوا الصفوف، وأن لا تسمحوا للعابثين بأن يفكوا تراصكم وينهشوا تماسك صفكم". مؤكدا بالمناسبة على ضرورة ما أسماه "وحدة الصف الجنوبي، واستكمال الحوار بين مكوناته والتحضير لانعقاد المؤتمر الوطني للحراك الجنوبي السلمي".

معتبرا بالمناسبة أن ماوصفه بـ:"اتخاذ ابناء الجنوب للتصالح والتسامح أساساً لابد منه في ثورته وحراكه العظيم" ووحدته التي قال أنها:"جمعت الجنوبيين صوب تحقيق فك الارتباط ".- حسب تعبيره.